Share |

الورقة الكردية في النزاع الروسي التركي… شيخ نظمي

هدأت عاصفة أسقاط القاذفة“سوخوي 24"الروسية التي أسقطتها تركيا، وبدأ يظهر الحقائق المترتبة على أقدام تركيا بطعن روسيا... يظهر على السطح من الغضب والتصعيد والاحتقان من الجانب الروسي فبعد أن نشرت روسيا صواريخ S400 في سورية وإقامة حظر جوي فعلي فوق سوريا غير معلن.. وإرسالهم طائرات الإنذار المبكر التي يمكنها كشف كل شيء حول سورية من تحركات عسكرية...."بهذا حققت لتركيا مطلبها بإقامة حظر جوي فوق سورية , والعكس هو الصحيح "

 

فإسقاط الطائرة وقتل أحد طيارها أخذا، ويأخذ منحا انتقامي وبدأت روسيا باتخاذ إجراءات قوية، ففي المجال الاقتصادي فقط أصدر" بوتين " قرار بمنع دخول الأتراك من دون تأشيرة دخول إلى روسيا ومنع توظيف الأتراك في روسيا وإيقاف الرحلات السياحيةإلى تركيا .

وبحسب المحللين السياسيين الروس هذا فقط البداية وان العمل العسكري ليس مستبعد من إجراءات الروسيةالقادمة ..

وان الرئيس "بوتين" يفكر جدياً بدعم الكورد في تركيا سياسياً وقد لمح بعض المسؤولين الروس إلى هذا الإجراء.

 

اليوم بدأ اردوغان يتراجع عن عنترياته ويبدي حزنه على إسقاط الطائرة الروسية

بعد أن رأى نفسه وحيدا حيث لم يحالفه الحظ في استدراج روسيا و"الناتو" للموجهة في إطار صراع الأقطاب، وتخلي حلفائه عنه وعلى رأسهم الولايات المتحدة التي لم تساند تركيا حتى بخطاب لفظي، الرسالة التي وجهها الحلف لتركيا "تقول كان باستطاعة تركيا تجنب الدخول في صراع مع روسيا لخرقها أجواء التركيا 17 ثانية بالطرق الدبلوماسية ولا يمكن 17 ثانية أن تكون سبب في مواجهة بين الحلف وروسيا، وان الحلف لن يكون العون لمن يغرق أوروبا باللاجئين "ويريد استدراجها إلى حرب عالمية.

في السياسة "ليس هناك عدو دائم ولا صديق دائم" من هذا المبدأ على الروس أن يثبتوا انهم بالفعل يريدون مساندة الكورد في نيل حقوقهم وليس عندهم مانع في أن يكون للكورد دولة مستقلة أو حكم فدرالي في الدول التي تحتل الوطن الكورد.

أولا – الاعتراف الرسمي بالإدارة الذاتية في غربي كوردستان ومساندتها سياسيا وعسكريا واقتصاديا.

وثانيا – الضغط على حليفتهم إيران أن تدخل مع الكورد في مفاوضات جدية والاعتراف بحقوقهم المشروعة...

ثلاثا _ طرح القضية الكوردية في تركيا على الأمم المتحدة، وفتح قنوات مع الكورد في الشمال كوردستان,

وقتها سنفكر أن الروس جادين في مساندة الكورد... ولسنا أوراق ضغط على أحد ولن نكون حتى إذا كان "عدونا". لقد تغير الزمن ومعها تغير الكورد لم ننسى "جمهورية مهاباد"

 

:nazmee1972@hotmail.com