Share |

مستنقع الارهاب الدولي...سليمان حسن

 

بعد الهزيمة الكبيرة التي لحقت بتنطيم

الدولة الاسلامية في العراق والشام على

ايدي المقاتلين الاكراد وبدعم التحالف

الدولي لمحاربة داعش في مدينة كوباني

الكردية كان لابد للتنظيم ان يبحث عن مستنقع

اخر يدفن فيها قذارته ويبحث عن ارض طرية

قابلة للتوغل حسب تحليلاتها وحساباتها , كي

تعوض عن خسارتها وترفع به معنويات مقاتليها

اللذين تشتتوا تحت ضربات المقاتلين الكرد

في كردستان العراق وسوريا وهو لعله احدى

الاسباب التي دفعته الى اعادة مهاجمة مدينة

كركوك الكردية لتسجل انتصارا لها وتبين

للمجتمع الدولي بان جهادها في سبيل اعلاء

كلمة الله التي هي كلمة الحق لن تدفن وستسمع

في شتى انحاء الارض مادام هناك من يؤمنون

بها ومستعدون للتضحية باموالهم وانفسهم في

سبيل تحقيقها حسب نظريتهم الداعشية التي

تدعي بان الارهاب قادم من المجتمع الغربي

اللذين يعتبرون كفاراحسب رايهم ولابد من

ضربهم في عقر دارهم , الا ان تصدي قوات

البيشمركة لهم في كركوك ومنعهم من التقدم

والتوغل في المدينة وايقاع المئات من

القتلى و الجرحى في صفوفهم ادت الى انخفاض

معنويات مقاتليه وفقدان رغبتهم في القتال

مجددا لتجنب خسارة اخرى فلم يكن امام

التنظيم سوى البحث عن ورقة رابحة مضمونة

نتائجها كي تعيد معنويات مقاتليها الى سابق

عهدها فرأت في الرهينتين الياباني والاردني

ورقة تلعب بها في الساحة الدولية لتتقدم

بمطالب للحكومة الاردنية  باطلاق سراح

السجينة الداعشية المحتجزة في الاردن مقابل

اطلاق سراح الرهينتين وفي كلا الحالتين

تعتبر داعش منتصرة فان رضخت لها الحكومة

الاردنية ستكون بذلك فتحت ابواب جهنم على

نفسها وان لم ترضخ ستعدم الرهينتين

وبالتالي ستكسب الرهان على رفع معنويات

مقاتليها, الا ان الحكومة الاردنية لم ترضخ

لمطالبها وهو ما دفع بالتنظيم لتنفيذ تهديه

وقتل الأسير الياباني ثم الأسير الاردني

باسلوب بشع وقذر لا تعبر سوى عن اخلاقهم

الفاسدة فلا يوجد دين او طائفة او قومية

تعامل اسرى الحرب بهذا الاسلوب بل لابد من

ان تكون كرامة الاسير وحقوقه محفوظة حسب

المواثيق والعهود الدولية ومن لم يحترم تلك

المواثيق فهو لا يحترم مواثيقه بالدرجة

الاولى فالتنظيم وكما يدعي جاء لمقاتلة

نظام الاسد ورفع الظلم عن السوريين وما قام

به لا يخدم السوريين ولايرفع الظلم عنه بل

زاده تشردا وهجرا وفقدانا للامان فمن غير

المعقول والمنطق ان يتم تحرير سوريا بدءا من

كوباني بل انه شئ لا يقبل به العقل فالنظام

متحصن ومتوغل في دمشق ولا بد لطبول الحرب ان

تقرع من هناك وهو ما يثبت بان اخر اهداف

التنظيم واخر همومه هو الاسد بل لابد من ان

يرفع ميزانيته من غنائم الحرب والسبايا

ويمارس متعته وعهره ويجلب الارهاب من جميع

البلدان ويزرعهم في سوريا كي تكون مستنقع

الارهاب الثاني بعد افغانستان ولابد

للسوريين ان يتشرودا اكثر حتى يقوم المجتمع

الدولي وداعش بتصفية حساباتهم على الاراضي

السورية والتي تعتبر فترة راحة للنظام

السوري الذي بات يتفرج على المعركة من بعيد

ويكسب جيشه ومناصريه المزيد من الوقت

لاراحة انفسهم بعد معارك طويلة وكبيرة

خاضها و التي كان فيها على وشك الانهيار وكل

ذلك تم بفضل التنظيم

selemanhasan@hotmail.com

 

فيس بوك

https://www.facebook.com/suliman.hasan.16

 

سليمان حسن