Share |

من أمسية منتدى الطعان الثقافي في كولن ... محمد زاده

علي مراد في امسية الشعر والموسيقا  والغناء في كولن
علي مراد في امسية الشعر والموسيقا والغناء في كولن

(  اقيم في منتدى الطعان الثقافي في مدينة كولن الالمانية بتاريخ 13 تشرين الثاني 2023 أمسية ثقافية متنوعة ) كتب الشاعر محمد زاده هذه الكلمات الجميلة المعبرة عن الامسية شاركه الفنان والشاعر علي مراد والشاعرة أفين شكاكي في صفحاتهم على الفيسبوك  ونحن بدورنا نشاركهم بنشرها على موقع سماكرد كما هي)

 

 

 

 قدمت سميرة داعلي الأمسية الشعرية  الموسيقية بهدوئها  المعتاد وشغفها الجميل كما في كل مرة نجهز فيها نشاطاً من أنشطة المنتدى ، سميرة والجهد الكبير مع هيثم الطعان قبل كل أمسية لنصل إلى ما نريد ونقدم الجديد للجمهور الذي بات ينتظر كل نشاط بحب.

بالموسيقا وبعض التقاسيم على آلة العود أخذنا العازف ستّار إلى قلب الشرق.

/ ليلة شرقية/

أخذتنا أفين شكاكي إلى ديريك  ، مررنا  سريعاً عبر زوارق ذاكرتها إلى دجلة ورأينا شمس الألم خلف جبل الجودي العظيم مروراً بجياى  عبد العزيز والدروب المؤدية لجزيرة  بوطان ، رأينا سنوات طويلة من النزوح والحروب وقصص الحب التي صارت تراثاً يتغنّى الأجيال بها

)لا شيء نجا من الحرب سوى الذكريات / من قصيدة لها /- ترجمتي  (

أفين شكاكي  بثوبها الكردي ولغتها العذبة حقّقت فينا ما يريده الشعر.

- قرأتُ أنا باللغة العربية بعضاً من قصائد أفين.

جوزيف كوريه ، وهذه اللغة الضاربة جذورها في عمق التاريخ / السريانية /  لغة الحب والشعر والسلام ،  أخذنا جوزيف إلى أسلافه وهم يزرعون القمح في سهول ما بين النهرين بالأغاني والتراتيل ، ويمتاز جوزيف بلغة الجسد فهي ملامحه وعيناه تجعلانك تفهم نصف قصيدته لأنك تقرأ من عينيه ونبرة صوته ، جوزيف الذي يسجل في كل مرة حضوراً ملفتاً ويترك بصمة واضحة ثم دون وداع يختفي من الأمسية.

الشاعر المغربي الجميل بدر الحُطيئة قرأ نصوص جوزيف المترجمة للعربية وأدار معه حواراً قصيراً حول منشأ اللغة السريانية.

الشاعر ماجد مطرود

وشهادتي به مجروحة للأبد ، ماجد صاحب تاريخ شعري وذكريات التمرد ، ماجد الذي مرَّ بسلام في سجون العراق وترك فيها سنيناً من عمره والقصائد ، ماجد الذي لخّص جوهر حياتنا هنا بقصيدة ( منفيون .. منفيون جدّاً )

أخذنا إلى الوجدان وما لا يتصوره العقل من غياب ، كعادته  تفتح قصائده نوافذ كثيرة ويمضي هو بابتسامته الشفافة  بينما نحن ننشغل لأسابيع في إغلاق تلك النوافذ.

علي مراد الشاعر والتشكيلي الجميل قادماً للتو من كردستان العراق ، حل ضيفاً جميلاً على الأمسية قرأ لنا بعض قصائده مفتتحاً بومضة باللغة الكردية

(كنتُ البحر

متُّ عطشاً ،

ولم تمشي الأنهار في جنازتي)

- الفنانة أفينا ولات

رمتنا في عفرين أو رمت بعفرين على المسرح هنا ، أمتعتنا بألم ووفاء للمدينة الجريحة ، غنت ذلك التراث الذي يذكرنا بتلك البلاد اللعينة ، غنت لعفرين للسلام ولأيقونة الطرب الكردي محمد شيخو ( أي لى كولى )

وغنّى  الجميع معها.

- جان عيسى

نجم الموشح والمقام ، جان الأخّاذ بصوته وسكرِهِ ، جان الحلاج وأبن عربي وتحسين طه ومحمد عارف جزراوي، 

كان  صوته قصيدة وحضوره كان موكباً.

 

المصور اسماعيل شريف الجميل وعينه الساحرة كانت ترافقنا.

افين شكاكي اثناء مشاركتها في الامسية