Share |

نتائج قمة مجموعة العشرون G20في انطاليا… تقرير خاص للتآخي- هوزان أمين

استضافت تركيا قمة الدول العشرون التي حضرتها صاحبة أكبر اقتصاديات العالم وعلى رأسهم امريكا وروسيا وبريطانيا وكندا واستراليا والصين...

الخفي مدينة أنطاليا الساحلية في الفترة ما بين 15-16 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري،من أجل مناقشة سبل تعزيز النمو الاقتصادي العالمي، لكن هجمات باريس الارهابية التي أودت بحياة 130 شخصا مساء يوم الجمعة ألقت بظلالها على معظم المناقشات التي دارت في الاجتماعات وقد أجبر الرئيس الفرنسي على إلغاء مشاركته في أعمال القمة نتيجة لذلك،وقد شهدت القمة تقارباً واضحاً بين مواقف الدول المشاركة، التي اضطرت إلى تأجيل خلافاتها المعلنة ولا سيما بشأن الملف السوري ومواقفها من المعارضة

والنظام الحاكم في سوريا وقد فرضت مسألة ايجاد حل الأزمة السورية بشكل أكثر إلحاحاً بعد هجمات باريس، واتفقت مواقف الدول التي كانت متناقضة في وقت سابق على ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا والبدء بالحوار بين الأطراف المتناحرة برعاية أممية.

هذا وقد صدرت عن القمة بيان ختامي نددت فيه الهجمات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت أنقرة وباريس، واكدوا في الآن ذاته على عدم ربط الهجمات الأخيرة بالدِّين الاسلامي، وعلى الاستمرار بكل حزم في مكافحة الإرهاب، وتفعيل آليات تبادل المعلومات الاستخباراتية في هذا الإطار.

كما وتعهدت الدول المشاركة و قادة الاقتصاديات الكبرى بموجبه باستخدام كل أدوات السياسة لمعالجة تباين النمو الاقتصادي.

والعزم على جعل النمو الاقتصادي لدول المجموعة قويًا وشاملًا، وتوفير فرص عمل أكثر نوعية والعزم على مواصلة التحرك معاً من أجل توسيع شمولية سياسات الدول المشاركة وزيادة فرص العمل، والتنمية الحقيقية والكامنة لاقتصاداتهم.

وجاء في البيان ايضاً على انهم سيعملون مع البلدان الأخرى من أجل الاستعداد على المدى الطويل، للتعامل مع موجات الهجرة والنزوح وتعزيز القدرة على إدارتها، كما وأشار البيان إلى أن " التزام دول المجموعة بأهدافها الرامية لزيادة معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لأعضائها، بمقدار 2% حتى عام 2018، مضيفًا "أولويتنا، تطبيق استراتيجية النمو التي تشمل الإصلاحات الهيكلية والإجراءات الداعمة لزيادة النمو وخلق فرص العمل وتحقيق الشمولية والحد من التفاوت، بشكل كامل وفي الموعد المحدد".

وتابع البيان "سنواصل تطبيق السياسات الاقتصادية الكلّية السليمة من أجل نمو قوي ومستدام ومتوازن، وستستمر بنوكنا المركزية بدعم النشاط الاقتصادي وضمان استقرار الأسعار بشكل يتناسق مع وظيفتها".

وجاء في ختام البيان " تشمل خطة عمل أنطاليا جدول زمني لتنفيذ استراتيجية نمونا المحدثة والتزاماتنا الرئيسية، تعكس إصرارنا حيال تجاوز الصعوبات في الاقتصاد العالمي".

هذا وجدير بالذكر ان مجموعة دول العشرين تمثل 90% من الاقتصاد العالمي، و80% من التجارة الدولية، وثلثي سكان العالم وبدأت المجموعة في تنظيم اجتماعاتها على مستوى القادة، منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.

وكانت أول قمة عقدتها مجموعة العشرين في العاصمة الأميركية واشنطن في تشرين الثاني 2008. أما القمة الثانية فقد استضافتها لندن عام 2009  وقمة تورنتو في كندا عام 2010  و قمة لوس كابوس في المكسيك عام 2012، وغالبا ما كانت ترافق هذه القمم مظاهرات عارمة ضد المجتمعين في قمة الدول العشرين من اجل الفقر ومناهضة الرأسمالية وكان المتظاهرون يرون في تلك القمم أنها هي التي تتسبب في الظلم الاجتماعي والفقر في العالم.

 

هذا وحضر اجتماعات القمة العشرون في انطاليا 13 ألف موفد ومسؤول، إلى جانب ثلاثة آلاف صحفي لتغطية الحدث الذي توقع الاقتصاديون ووفق تقارير إعلامية على أن يدر على الاقتصاد التركي 214 مليون دولار.