Share |

اجتماع اسطنبول واقصاء الكرد...بقلم: آزر شويش

آزر اوسي

 

 

أمس اجتمعت  بعض من قوى المعارضة السورية في مدينة اسطنبول التركية وشعارها الأساسي هو توحيد صفوف المعارضة السورية في وجه سلطة الاستبداد السورية. لقد أتلى البيان الختامي لوجه سوريا المستقبلية  عضو المجلس الاسطنبولي السيد جورج صبرا ولم يذكر شيئا وهو ما كان متوقعا  عن الكرد وحقوقهم السياسية  في سوريا المستقبلية. لقد أحسنت الكتلة الكردية أي المجلس الوطني الكردي بانسحابها من القاعة احتجاجا على لجمهم لحقوق الكرد.

ما الفرق بين هؤلاء المعارضون أي المعارضة العربية خصوصا وبين سلطة الاستبداد الأسدية فيما يخص حقوق الشعب الكردي المشروعة. المعارضة تدعي الديمقراطية والحرية وأغلب أعضائها عاشوا في الغرب لمدة ثلاثين او أربعين عاما لكنهم يملكون ذهنية البعث الاقصائي فهم اقصائيون وشوفينيون الى أبعد الحدود.

مع الأسف وكل الأسف للذين يطبلون لهذه المؤتمرات وخاصة هذه المؤتمرات تجرى تحت الاشراف التركي وسلطتها الأردوغانية المجرمة والفاشية والعنصرية.

لم يتطرق البيان بشيء عن لواء اسكندرون السليب والواقعة تحت الاحتلال التركي.

يا حيف وأسفاه للذين يدعون الحرية والاستقلالية في القرار فقرار غليون ومن لف لفه هو بين أيدي أردوغان المجرم الفاشي قاتل أطفال الشعب الكردي والناكر لحقوقهم القومية المشروعة.

لا أمل في هؤلاء الاقصائيين والذين يتسكعون في فنادق اسطنبول. هدف الدولة التركية  ودعمها لهؤلاء الاقصائيين الشوفينيين العرب  هو اتفاقهم التام على اقصاء الكرد فهذا ما يجمعهم وليس أي شيء آخر.

تركيبة هؤلاء الاقصائيين الشوفينيين هكذا وفاقد الشيء لا يعطيه.

وضع الأكراد جميعا وفي كافة أجزاء كردستان الأربعة ليس كالسابق. فالكرد اليوم لديهم الكثير من القوة العسكرية ومن الوسائل الاعلامية ومن الوعي القومي. بكل هذه الأسلحة يستطيع الكرد أن يدافعوا عن أنفسهم وعن وجودهم الأزلي والأبدي في هذه الأرض.

هؤلاء المزيفون الاقصائيون يقرأ في وجوههم كل هذا القبح  والواقع يقول هذا أيضا.

لا خير فيهم ومن يدعمهم.

فلا مرحبا بهكذا وثيقة تدعوا الى انكار حق الكرد.

لا مرحبا بهؤلاء الوجوه النتنة المجرمة والفاشية والقاتلة.

لا مرحبا بالوجه الشرس الأردوغاني الذي احتضنهم.

على الكرد أن يتفقوا وقوتهم تكمن في اتحادهم  فالطريق الى بر الأمان هو هذا.