Share |

الشاعر الكردي عادل عمر سيف الدين يحصل على جائزة بالو للإبداع في دورتها للعام 2019

 مُنح الشاعر عادل عمر  (جائزة بالو للإبداع) بناء على التقارير المقدمة من أعضاء لجنة جائزة الشاعر أحمد بالو للإبداع ”1920-1991م

  التابعة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا ” وتقويمهم لمجمل نتاجه، فقد تقرر منحها للشاعر الكردي عادل سيف الدين بالتزامن مع ذكرى رحيل الشاعر واللغوي الكبير(ملا أحمد بالو) والتي تصادف التاسع من شهر أيار الجاري، وقد ورد في حيثيات الجائزة في دورتها الخامسة الجديدة أنه تم منحها للشاعر عادل سيف الدين تقديراً له على جهوده وحبه للغته والكتابة بها في أحرج الظروف  مع من خدموا الثقافة والإبداع الكرديين.

 

الشاعر واللغوي عادل عمر سيف الدين ميلاني

 

ولد في مدينة ديريك بغربي كردستان في عام 1950 لعائلة وطنية ويعد من أبرز المثقفين والكتاب الكرد المتميزين.

انخرط منذ شبابه الأول في صفوف الحركة الكردية للدفاع عن قضايا شعبنا وأرضنا، كما اهتم بتعلّم لغته الكردية كتابة ونطقاً حتى أصبح  أحد أبرز اللغويين الكرد على الرغم من الضغوط التي كانت مفروضة على شعبنا بتعلم لغتهم في تلك الفترة.

 أنهى مراحل دراسته الابتدائية والاعدادية والثانوية في مدينة ديرك ثم دخل كلية الآداب ودرس اللغة العربية في جامعة حلب ويعد من أوائل الشباب الجامعيين في المنطقة وعمل موظفاً في شركة رميلان لعدة سنوات.

بدأ بكتابة الشّعر باللغة الكرديّة واللغة العربية وهو لم يكمل العشرين من العمر وقد أجاد فيه إجادة مشهودة ما جعل الفنانين الكرد يطلبون أشعاره ليلحنوها ويغنوها ومنهم الفنان الكردي الكبير محمد شيخو  الذي كانت تجمعه مع الشاعر عادل صداقة قوية ومتينة، وكانت البداية موفقة ومميزة حيث غنى فناننا الخالد محمد شيخو لشاعرنا عادل قصيدة "آزادا شيرين" في سبعينيات القرن العشرين   فأحدثت ضجة كبيرة في عالم الغناء والشعر الكردي وصار شعبنا يرددونها وما يزالون صغاراً وكباراً لأنها أغنية مكتملة من حيث الكلمات واللحن والأداء، وكان هناك مشروع أغان أخرى بينهما ولكن نفي فناننا ومن ثم رحيله المبكر حالا دون ذلك.

الشاعر عادل عمر  يكتب الشعر الموزون المقفى على التفعيلات باللغتين الكردية والعربية وله عدة مخطوطات جاهزة للطبع ولكنه لم ينشرها في كتب مع الأسف، ومؤخراً صدرت له الطبعة الأولى والثانية من كتابه الشعري "آزاده شيرين، Azade Şêrîn" عن دار نشر وطباعة بمدينة كاسل بألمانيا  كما ستصدر له خلال الفترة المقبلة كتب أخرى.

كان يشارك بمختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية والسياسية النصف الثاني من القرن العشرين وخاصة في السبعينات والثمانينيات منه، كما شارك في العديد من مهرجانات الشعر الكردي ومناسبات أخرى، وكانت دار عائلته أشبه  بصالون أدبي وثقافي وسياسي يؤمه المثقفون والأدباء والسياسيون  وكان يمتلك مكتبة أدبية وثقافية متنوعة ينهل منها شاعرنا ثقافته وموهبته الأدبية والسياسية.

الجدير بالذكر ان الشاعر عادل مثقف ومحاور من الطراز الأول ولكنه أخطأ بحق نفسه حين ابتعد الشهرة الإعلامية وآثر أن يظل بعيداً عن وسائل الإعلام.

اضطر كغيره من أبناء شعبنا لترك بلاده ويسكن حالياً مع عائلته في اقليم كردستان وهو أب لستة أولاد.

مجموعته الشعرية "Azade şêrîn" هي باللغة الكردية لأنه صمّم على أن يكون أول نتاجه المطبوع بلغته الأمّ، وتتضمن أربعاً وعشرين قصيدة من الشعر الموزون والمقفي على البحور، تحدث فيها عن الوطن والشعب والتراب والشهيد والحرية والمرأة وعن القادة العظماء في تاريخنا البارزاني والقاضي والحفيد وشيخ سعيد وغيرهم،  وقد أسماها آزاده شيرين تيمناً بأغنيته التي أبدع في لحنها وغنائها فناننا الخالد محمد شيخو كما أهداها لروحه. .

الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد إذْ يُهنئ الشاعر عادل سيف الدين على نيله الجائزة، فهي تتمنى له مزيداً من التقدم في النتاج الإبداعي المتميز.

هذا وقد منحت الجائزة حتى الآن لكل من الشعراء: نارين عمر، صالح حيدو، هادي بهلوي، كاسي يوسف، خليل ساسوني و دلدار آشتي.

وقد تشكلت لجنة التحكيم في السابق من الأساتذة التالي أسماءهم:

الشاعر كاسي يوسف(رئيساً).

– صلاح الدين محمد(عضواً).

– أمين سيدو(عضواً).

بافي زوزاني (عضواً).

 

لمحة موجزة عن أعمال وسيرة الشاعر بالو:

 

 له الكثير من الأعمال الأدبية المتميزة، منها :

–  ملحمة (اجتماع الخالدين) وتتألف من عشرة آلاف بيت شعري.

–  سبعة دواوين شعرية مخطوطة.

–  ترجم ديوان (بندي عطار) للشاعر المعروف فريد الدين عطار من اللغة الفارسية إلى اللغة الكردية.

– كتاب: (قواعد اللغة الكردية).

–  قاموس كردي – تركي.

–  كان يتقن ثلاث لغات إلى جانب لغته الأم الكردية: التركية والعربية والفارسية.

 – وكان يتقن اللغة الكردية بثلاث لهجات: الكرمانجية والصورانية والزازية .

تعرض للكثير من الملاحقات والمضايقات من قبل السلطات السورية.

توفي (رحمه الله) في يوم 9/5/1991م.

 

اسمه: أحمد محمد مصطفى، وولد عام 1920 م بالقرب من منطقة بالو في قرية سيرا جورا.

لقب بالملا بالو نسبة إلى منطقة بالو في كردستان تركيا توفي والده و هو صغير.

وبعدها بثلاث سنوات فارقت والدته الحياة. ذاق مرارة العيش فقراً وعوزاً، متنقلاً حافياً و عارياً بين السهول والوديان.

 

بين عامي 1923- 1932 م وبعدها بعام التف حوله مجموعة من الأصدقاء وأقنعوه بمغادرة بلدته معهم إلى سويرك ولكن عمه خالد اقتفى أثرهم وعاد بهم إلى بيوتهم، و بسبب الضرب والأذى الذي كان يلقاه هرب مرة أخرى بين الحفر والوديان والجبال، وكان ينام فوق الشجر ويتغطى بأوراقها. عندما سلك طريق الغربة كان عمره خمسة عشر عاماً وتعرض إلى الكثير من الصعوبات عندما وصل إلى الأراضي السورية، ولكنه أقفل راجعاً إلى ماردين مريضاً وبقي في إحدى مستشفياتها أكثر من شهرين. وبعد خروجه من المستشفى عام 1935 م

قصد سوريا مرة أخرى ولكنه عاد إلى ويسيك عن طريق درباسية-القامشلي ومارس فيها مهنة

الرعي.

وفي عام 1937م قرر أن يتعلم ويدرس فقصد قرية خزنة (في الجزيرة) ودخل حجرة الفقهاء وأتم تعليمه مثل جميع الملالي الأكراد. وخلال فترة تعليمه كان عاشقاً للغته الكردية وكذلك الفارسية والأدب والشعر.

تزوج الشاعر بالو في 10 / 9/ 1946م، وانطلقت مسيرته الأدبية وبدأ بنظم الشعر الكردي منذ أن أصبح إماماً ( ملا ) في 10/9/1948م وله نتاجات عديدة حول الوطنية وحقوق الأكراد، ولكن مؤلفه الوحيد المطبوع هو ديوان شعر (Dewr û Gera Kurdistan).

كان بارعاً في اللغة الكردية، و السمة القومية بارزة في أشعاره وقصائده ممتلئة بالأحاسيس الوطنية و فيها دعوة إلى الخلاص وكسر قيود الظلم والاستعباد حيث كان مصدر امتعاض بعض الملالي بسبب مواقفه تلك.

في عام 1955م انضم إلى جمعية الثقافة و مساعدة الكرد، (Komela zanist û alîkariya kurd) ، وبعد عامين أو أكثر انضمت الجمعية إلى حزب البارتي، فأراد

الانضمام إلى صفوف البارتي لكن بعض الأصدقاء منعوه من ذلك. وبعد الانشقاق

الأول الذي أصاب البارتي دب اليأس في نفسه.

توفي الشاعر ملا أحمد بالو في 9 / 5 / 1991 م .

و بوفاته فقد الشعب الكردي أحد أبرز شعرائه المعاصرين، وخسر مدرسة أخرى من مدارس الشعر

الكلاسيكي الكردي.

xelatapalo@gmail.com