Share |

الموسيقي الكردي صلاح عمو في ألبومه (عاصي "قصة نهر سوري")

الفنان الجميل صلاح عمو، مع شريكه في الموسيقى والعمل بيتر كابيز
الفنان الجميل صلاح عمو، مع شريكه في الموسيقى والعمل بيتر كابيز

تقديم: فتح الله حسيني

ألبوم الفنان والموسيقي الكردي المتجدد صلاح عمو الموسوم بـ (عاصي "قصة نهر سوري")، سيكون حفل إطلاقه يوم السبت المقبل الموافق ١٣ سبتمبر في متحف العالم بالعاصمة النمساوية فيينا.

الألبوم الذي يشارك الفنان عمو في إطلاقه سوية الفنان النمساوي بيتر كابيز تحت مانشيت "موسيقيان، بثقافات موسيقية متعددة" هو اختصار أسود ومكثف لمأساة شعب كامل، شعب محاصر بأسلاك الموت الشائكة، شعب تأمله، كل صباح، مطل على جبال وسهول وزقاق الدم والموت والفناء، في المدن السورية المختلفة، كردياً وعربياً.

في استعادة قصيدة الشاعر الفلسطيني الراحل الأشهر محمود درويش ضمن الألبوم "ليس للكردي إلا الريح" والمهداة الى الشاعر الكردي السوري غير المقيم سليم بركات، هي استعادة واضحة وشفافة للروح الثورية المشتركة في عموم سوريا ضد الطغيان، ضد الحقد والكراهية ولغة تقزيم الآخر، في ظل ثورة عارمة تخللتها فوضى الميليشيات العسكرية، ثم بدء مرحلة تحرش صنوف الإرهاب القذرة بواقع الحال السورية من أقصاه الى أقصاه.

يستدرج الفنان الجميل صلاح عمو، مع شريكه في الموسيقى والعمل بيتر كابيز، الأنفة السورية الى تخوم الحرية، ولا بديل عن الحرية.  

لغة الحرية تستمد عنائها من لغة القمع، وهذا ما تدرب الفنان صلاح عموم عليه منذ طفولته وصباه، بين مدينة الدرباسية "مسقط رأسه" وبين العاصمة دمشق، حيث دراسته الأكاديمية، وبين منفاه الأول "فيينا"، طامحاً، متنقلاً بين القلق وكل ما هو مقلق، انسانياً، مستعيناً بأبواب لائقة لحلمه، تلك الأبواب المفضية الى التعب والهم والحلم معاً، فما بعد الموت المحتم إلا حرية وفضاءات أكثر أصالة، وحب من صنف آخر لم نألفه بعد في سيادية الدكتاتورية وطغيان لغة الحديد والنار والقتل على لغة الموسيقى والهدوء والسلام.