Share |

رحيل الشاعر الكردي محمد عفيف الحسيني ( برقية عزاء)

محمد عفيف الحسيني

ببالغ الحزن والأسى و بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا اليوم نبأرحيل  الكاتب والشاعر الكردي الكبير محمد عفيف الحسيني، صباح يوم الاربعاء 24 آب 2022 ، في منزله في إحدى مدن السويد. إثر نوبة قلبية .

في هذا المصاب الكبير نتقدم الى اهله واخواته وجميع الكتاب والمثقفين الكرد  بتعازينا الحارة ونؤكد على ان مسيرة الفقيد الابداعية ستظل في مضاءة واعماله الادبية الابداعية ستظل غنيه الى الابد.

 مؤسسة سما للثقافة والفنون - أربيل

عرف الفقيدعن نفسه بهذه الكلمات

محمد عفيف الحسيني، مواليد عامودا 1957، والنزيف منها عام 1989 إلى السويد. مزيج من الهجرة والفقدان؛ مزيج الدين القديم والشعر الحديث؛ أشعر أحياناً بأنني الابن الوحيد للسيد الكبير: "شرفخان بدليسي"، وحيناً الأب الصغير للشعر الكردي، أشعر بأنني إبن فقط، للسيد الشيخ عفيف حسيني. أنتمي إلى جيل شعري كردي ضائع: كتبنا بالعربية عن قيامة الكرد. وبقيتْ روحي دائماً، تلتفت لأن أستطيع الكتابة بلغتي، لكن، لم أفعل حتى الآن، لأنني أخاف أن تأخذني اللغة الكردية، إلى تخوم لا أجيدها. بدأت الكتابة، منذ حوالي العقدين، ووجدتُ أن الكتابة بالنسبة لي، هي المنقذ من ضلالة التعريب، والحياة ـ القسوة لأهل عامودا. لم أكتب لأجد اسمي في قِدْرِ الركاكة السريعة، كتبتُ، لأعرف نفسي أولاً، ولأعرف معنىً بسيطاً، لسؤالٍ بسيطٍ: في أي مكان سأفرش لضيوفي ـ ضيوف القدر، ما أظنه الجدير بالكتابة؟

 

كما قال شعراً :

 

في بدليسَ ولدتُ. وغرقتُ في شهوةِ بحيرةِ "وان".

ولدتُ في حلبجه، وفيها اختنقتُ بغازِ التخيَّل ـ الصباحيِّ.

في دياربكر ولدتُ، وفيها سقطتُ جريحاً.

في مهاباد ولدتُ، وفيها حلجتُ القطنَ وصوفَ المواثيقِ، ومنها هاجرتُ إلى صورةِ الأزلِ؛ في مهاباد استقام ضلعي، واشتدَّ الألمُ في مفاصلي الأربعة ـ مفاصلِ النقوشِ على مخدةِ الذي سيولد في متاهة الألم.