السؤال الذي يتبادر إلى ذهن كل كاتب لماذا نكتب؟ أعتقد ليس لمجرد أن نرى أسمائنا مطبوعة، ولا رغبة منا أن نكسب نفوذاً أو تقرباً من السلطة، ورغم أن العديد من الذين يكتبون لا هم لهم سوى هذه الأهداف القصيرة المدى.
إلا أننا نتصور أن الكتابة عمل إنساني يهدف بالدرجة الأولى إلى تنوير القراء ووضع كثير من النقاط فوق الحروف ..كي تصبح قراءة الواقع ممكنة وفهم الحياة مستطاعاً.....والتعامل مع المتغيرات أيسر .
الكتابة ما لم تكن تعبيراً عن حق ملايين القراء في حياة أفضل بكل معانيها فهي لا تساوي وزنها ورقاً
بمناسبة اللغط حول الانشقاقات المتأخرة التي تلوكها الأفواه الآن. كان من المفترض على المجلس الوطني السوري في بداية تشكله بالاتفاق مع الجيش الحر، أن يُصدرا بياناً شديد اللهجة يُعطى من خلاله مهلة أقصاها ثلاثة أشهر لمن يريد الانشقاق والانضمام للثورة،
تكريس الشعور بالهزيمة ونشر ثقافة العجز والاحباط ..بدلا من استنهاض الروح المعنوية للشعب الكردي .
الى متى سيبقى شعبنا أسير ثقافة الهزيمة ..؟
حيث جاءت خطاب المثقفين وأفعالهم في ربيع الثورات والتحولات الشعبية مخيبة لآمال الجماهير .
يحاربون الضحية ويتركون الجلاد . فالكردي شاطر على الكردي فقط.
النظام الاسدي يقتله ويجرده من هويته وأرضه وجنسيته والمعارضة العربية لاتعترف به مطلقا يقف خنوعا وذليلا . ويصبح أسدا عندما يأتي الدور على اهله الكرد .
الثقافات اذ تنكفئ على ذاتها وتغترب عن محيطها وتنفر من جيرانها فإنها لا تستطيع ان تكون على المدى البعيد ضمن التراكم الحضاري البشري . وعلى العكس فان السياقات الثقافية المنفتحة والمشرعة امام الغير والقادرة على التمازج والتلاقح والتجدد وتصبح جزءاً حيوياً من الحضارة الانسانية.
لذلك لاحياة لثقافة تتعالى او تدعي النقاوة والافضلية على الاخرين .
هو العرّابُ أينما ولّيتَ وجهَكَ , أو أينما ولّيتَ بوجوه الأرض جنوباً أو شمالا لتجدَ الوجْهَ العَرّابيّ , إلى درجةٍ أنكَ تكرهُ أديمَ الأرض حيث احتضنَ وغذّى وجهَ العَرّاب الذي كان -فيما سبقَ من عقود- يختفي ساعاتٍ ليظهرَ ساعة ,فيعكّر صفوَ الحياة أو ما لذَّ وطابَ من عيشٍ -أو ما سُمّيَ بالعيش جدلاً ليس إلا- .
خلق الله الملائكة والإنس والجن وغيرهم من المخلوقات، وسخر الله ما في السموات والأرض لخدمة الانسان، مجرد أنه انسان، وعندما أرسل الله الأنبياء من لدن آدم إلى خاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، اختار لهم الاسلام ديناً، ولكن اختلفت شرائعهم حسب الظروف والزمان
هي ذاتُها التي رحّبتْ بنا وألقتْ أمامَنا ووراءَنا خبزاً وماءً وكتاباً قابلاً لشتّى وجوه التأويل والاجتهاد ،الصّداقةُ حمّالةُ الأوجه تعاملاً نظريّاً في المحصّلة الأخيرة و تطبيقاً لها في المقام الأوّل.
عدم أو قلة معرفة الواقع لهو مصيبة كبيرة في القدرة على مواجهة التحديات العظيمة وخاصة فيما يخص شعبا أو ثورة والحالة السورية مثال واضح على ذلك.
منذ بدء ثورة الحرية والكرامة في سورية, توقع الكثيرون من السوريين بمختلف انتمائاتهم الاثنية والمذهبية والطائفية بالسقوط السريع للنظام البعثي الأسدي في سوريا.
القراءة كانت خاطئة. ناسين ما فعله هذا الحكم طيلة الخمسة عقود من الزمن.
طيلة الخمسة عقود من عمر النظام, كان الخوف منه مسيطرا على الجميع أي البشر بما فيه حتى الحجر.
في بداية الثمانينات حضرت فيلما سينمائيا من بطولة النجم العالمي الراحل مارلون براندو بعنوان القيامة الآن كان الفيلم حائزا على أوسكارات عديدة لكني أتذكر جيدا بأنني دخلت وخرجت من صالة العرض كما يقولون باللغة الدارجة مثل الأطرش بالزفة،وظهور براندو في الفيلم الطويل لم يكن سوى لدقائق معدودة.
الامر برمته غير مهم ولا يستحق المتابعة، ولا فرق ان جاء صبرا او بقي غليون، وحتى لو حصل وتم التغيير لن يكون له أثر يذكر، لا على مسار الثورة السورية ولا على مصداقية المجلس الوطني السوري، فالجميع يعلم حقيقة المجلس المذكور ومن يتحكم فيه، طبيعته، تكوينه، طريقة عمله، المتنفذين فيه،
أمسكت المذيعة اللامعة في شاشة "كه لي كوردستان " برأس الخيط الذي عجزت الأحزاب الكُردية عن التقاطه طيلة تواجدها كفاعلة سياسيّة في الساحة الكرديّة، وهو الخيط الذي يفصل بين ما هو الوطنيّ السوريّ وبين ما هو القوميّ الكردي (أو الكُردستاني) .
إنما الأمم هجراتٌ , تشكلت من شذرات سكانية مختلفة المنشأ في بؤر جغرافية محددة خلفتها جماعات مهاجرة متعاقبة بحثاً عن الماء والكلأ , وما لبثت هذه الشذرات أن امتزجت والتحمت مع استقرار الإنسان وشكلت كلاً واحداً له مميزاته اللغوية والسيمائية والفيزيائية الخاصة . والإيديولوجيات جائحاتٌ ,
بعد اقل من سنتين على انتهاء الحرب المأساوية بين العراق وإيران وتوهم النظامين العراقي والإيراني بانتصارهما المهلهل على أنقاض خرائب اثنين من اعرق أوطان البشرية وأكثرها حضارة، اقترف نظام صدام حسين واحدة من أكثر حماقاته همجية باجتياح دولة الكويت و( بلعها ) بسيناريو مج لا طعم له ولا رائحة الا اللهم تلك العفونة التي رافقت كل حماقاته وشوفينيته بالعدوان على كوردستان وجنوب البلاد، فغطس هو ونظامه في أوحال الفشل والهزيمة ومعاداة المجتمع الدولي بأسره الا من كان على شاكلته من دول القائد الضرورة في كوريا الشمالية وكوبا وليبيا وبقية دول الظلام في العالم.
ما منا أحد الا وقد خفق قلبه يوما بالحب للحب ،وما منا احد لم يسمع بنزار قباني الشاعر المتفرد في فنه ، وقد اخبرني شيخ ستيني يحمل شهادة دكتوراه في الرياضيات بان اعراض المراهقة تظهر عليه من فترة الى اخرى
رغم أن الخطاب الإعلامي والسياسي لمختلف حركات المعارضة السورية بجناحها العربي ,يتحدث عن الدولة العصرية "العلمانية ,المدنية,المواطنة " إلا أن غالبيتها رغم تباينها الإيديولوجي بين الاسلاموية والقوموية واليساروية واليبراليوية ,تقوم على الصعيد العملي بنسف صدقية خطابها هذا من أساسه ,
لم أره منذ أربعين عاماً، ولكني من خلال النافذة الزجاجية لـ " مقهى الشموع" في القامشلي حيث كنت جالساً إلى طاولة محاذية لتلك النافذة لمحت رجلا طويل القامة يمشي على الرصيف المقابل للمقهى، فقلت لنفسي إنه الحارس "فوزي أسو" و فعلا صدق تخميني وكان الرجل المذكور هو " فوزي أسو بذاته ".
أيها الإخوة العمال:
يا من بسواعدكم المفتولة وعرقكم الطاهر المبارك الغالي المتصبب تحت أشعة الشمس الحارقة وخلال الظروف والأجواء القاسية تبنون المساكن والمصانع وتشقون الطرق لتسعدوا إخوانكم من أبناء الفئات والطبقات الأخرى في المجتمع... نتوجّه إليكم في هذا اليوم باحر التهاني وأجمل التبريكات، سائلين الله تعالى أن يحوّل حالنا وحالكم إلى أحسن وأفضل وأرقى وأسعد، وأن يمكّننا للتمتّع بكسب أيدينا وبخيرات بلادنا.
الفنان والمؤلف والمخرج المسرحي السوري كفاح الخوص الف الملحمة اليزيدية الكردية" مير محي" من جديد واخرجها مسرحيا دون الاشارة الى النص الاصلي كما فعل احدهم مع مم و زين في الاردن؟
حضرت وصديقي الفنان حكمت داود الليلة الماضية اي بتاريخ 22\04\2012 عرضا مسرحيا باسم " حكاية بلاد ما فيها موت" على مسرح القباني بدمشق للممثل السوي الناشئ كفاح الخوص الذي كتب النص ، اخرجه وقام بدور البطولة فيه.
الماما الله يطول في عمرها،ويزيد غضبها علي،ما تفهم كلمة بالعربي، ولا تفهم سياسة ولا مياسة ،ما بتعرف شو يعني دولة مولة ولا شعب معب ولا سلطة ملطة ولا وطن مطن،لسا عايشة علـ الفطرة ،وكل ظنها انو كل جماعة بشرية تعيش لحالها في بقعة ارض خاصة بيها،ومالها علاقة بغيرها، هي طلعت من بطن أمها- كان يوم اسود ومنيل – وشافت حالها كردية ،وبقيت لليوم تعيش عالمها الكردي وتعرف تميزو عن العوالم العربية والتركية والفارسية المحيطة بيه واللي تخنق انفاسو .
مع انطلاق الشرارة الأولى من الثورة السورية قبل أكثر من سنة انتعشت آمال السوريين بالخلاص من حكم الظلم والاستبداد وإقامة دولة مدنية يسود فيها العدل والأمن بدلاً من العصابات الأمنية ومنطق إرهاب الدولة , ويسود فيها الرفاهية والثراء عوضاً عن والفقر والتعاسة . وتجددت آمال الكرد في نيل حقوقهم المشروعة التي حرموا منها منذ قيام الجمهورية السورية .
للأسبوع الثاني على التوالي يخرج الكرد خلافاً لخروجهم المعتاد في تظاهراتهم بمدنهم وقراهم، وهذا ليس مؤشراً طيباً ولا مريحاً بالمطلق، فطيلة سنة ونيّف كان تنسيقيات الشباب السوري بكل مكوناته تخرج تحت مسمّى واحد، من عين ديوار في أقصى مدينة ديريك إلى أقصى قرية قصية في الجنوب السوري حوران.
لم يثبت مهلة كوفي عنان إلا أمراً واحداً، وهو أن المجتمع الدولي لايملك القرار في تحديد أمرٍ لم يبث به بعد اللجنة العامة للماسونية الدولية، الحامية للصهونية أو بالإختصارا المفيد لدولة إسرائيل .
دراسة منطقية للأمر وجدل بسيط في ربط الوقائع ببعضها، سنحصل على إستنتاج النتيجة الحتمية التي تثبت لنا الأمر الذي طرحته أعلاه، وحتى نكون على بينة من أمرنا لابد لنا من طرح بعض الأسئلة الضرورية في هذه الدراسة أو لنقل في هذه السفسطائية.
قبل فترة، وفي تقرير تناول المشهد السياسي للمعارضة السورية وبث على شاشة "العربية"، اعتبر معد التقرير المناطق الكردية ضمن المناطق العشائرية وامتداداً طبيعياً لمنطقة البادية السورية.
تمر الثورة السورية بمراحل وانعطافات تعكس بظلالها على المشهد الكردي . وبدا الحراك الكردي تتفاعل وتؤثر على الثورة السورية . وتطورات متسارعة في الشارع الكردي من تنسيقات شبابية ومشاركة المثقفين والفنانين الكرد والاحزاب الكردية التي اتخذت مواقف اليمين واليسار من الثورة .
البيئات الأيديولوجيّة (الدينيّة واليساريّة والقوميّة) التي يتأتّى منها الطاقم المشكّل للمجلس الوطني السوري، تقطع الشكّ باليقين، أنّ ثمّة بازار، جهويّ محليّ سوري، وإقليميّ، تركي _ عربي، رافض لتوثيق حقوق الشعب الكردي والآثوري والسرياني، بشكل واضح وجليّ ولا لبس فيه، في الوثائق الصادرة عن مؤتمرات المعارضة السوريّة، بخاصّة منها، المنعقدة في تركيا.