Share |

المقالات

  لعلّ أهمّ ما في سيرة الملا أحمد الزفَنْكي هو أثره الباقي «العقد الجوهري» الذي يعدّ بحقّ من أهم الشروحات، بل والترجمات، التي تم تقديمها لديوان الملا الجزري. وفضلاً عن أهميّة ما قدمه «العقد الجوهري»، يعد كذلك بمنزلة سِفرٍ أطلّ به العامة على منتوج الجزري، كما أطلّ بها قرّاء العربية إلى هذا الأثر/الديوان.  

 موهبتها العالية وتمردها المأساوي وفّرا لأسطورتها كل ما يساعدها على التحقق  

  الشَّاعر المتألِّق جميل داري، شاعرٌ مجبولٌ برهافةِ حرفٍ منقوشٍ بحداثةٍ مرصَّعَةٍ بوميضِ التَّنويرِ، كأنَّ آفاقَهُ مستنبتةٌ من اخضرارِ الحياةِ ومن شهوةِ أرضٍ عطشى لمنائرِ الجمالِ والخيرِ في براري الشَّمالِ، شَمالِ القلبِ، وشَمالِ الحنينِ،

منذ هجرته الوطن عام 1991، يزور الأديب الكرددي بدل رفو كردستان بصورة مستمرة دون ملل أو كلل، رغم كل ما يلاقيه المسافر من عناء السفر والحِل والترحَال،

    منذ بدايات التغيير في شمال شرقي سوريا، والبدء برسم ملامح مرحلة تاريخيَّة جديدة، قفز فنٌّ إلى الواجهة لكن بخجل، وما إن مرَّت السنوات، حتَّى بات المتفرِّج على المشهد يرى تغييراً ملحوظاً وانتقالاً من الهواية إلى الاحترافية، وبات الفن الذي نتحدَّث عنه، أي السينما الأقرب إلى نبض الشارع، ومحاولة الغوص في ذاكرة الشمال المهمش الذي عانى الأمرَّين في مواجهة سواد التنظيمات المتشددة، وعلى رأسها تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

هذا النوع من الملاحم كثير في الموروث الكردي، منها ما هو مشترك بين الكرد و شعوب شرقية أخرى، كملحمة "شيرين و فرهاد" التي نجدها عند الفرس والترك والآذربيجانيين أيضاً، وملحمة "مجنون ليلى " المعروفة عند الكرد بملحمة " ليلى ومجروم "، وهي قصة فولكلورية عربية، تُروى عند العرب حول حب ليلى العامرية والشاعر قيس بن المُلوّح، ثم  انتقلت إلى الفولكلور الكردي، واكتسبت سمات خاصة بحيث لم يبق فيها من الأصول الفولكلورية العربية سوى أسماء أبطالها والخطوط العريضة للأحداث، أما المشاعر والعواطف، فهي ذات طابع كردي.

هذه الملحمة تؤرخ معركة دارت عام ( 1791 ) بين القوات العثمانية وقوات إبراهيم باشا المللي، الذي كان قد شكل قوة عسكرية قوامها ( 70 ) ألف مقاتل، وأصبح زعيماً للتحالف المللي، الذي كان يتكون من ( 47 ) عشيرة، واتخذ من ويران شهر ( رأس العين ) عاصمة له،

 تختلف الملاحم الكردية في كثير من ذلك عن ملاحم الأمم الأخرى، فهي أحد أقدم أنواع أدب الفولكلور الكردي، ولا يُعرف لها قائل أو مغنّ أو شاعر، فهي منسوبة إلى الشعب،

  أنواع الملاحم    

عامودا موطن الحب والمحرومين . عامودا عاشقة الغرباء والمقهورين . عامودا مدينة السلام . عامودا حزن الثكالى وشوق اليتيم . عامودا عطر الزهر وحنين المغتربين . عامودا شدوا الاطفال وانين المجروحين . عامودا عبق الماضي ومرقد الصالحين . عامودا بلد الفكر الرصين.   (في عامودا)   لن تسير وحيداً  . أرصفتها تضج بخطى مدرسيها  وشعرائها وفنانيها ومجانينها  بحكاياهم  بدموعهم  بأشعارهم

  نُفاجأ، ونحن نحسب عُمْر محمد عفيف الحسيني بعد تلقِّينا خبر رحيله، بأنه كان في الخامسة والستّين. صورته الثابتة في بالنا، نحن الذين لم نعرفه إلّا من بعيد، هي صورةُ ذاك الشاب الذي يرسل قصائد من الشمال الأوروبي إلى بلاد بعيدة ينشر في دوريّاتها ويكتب لقرّائها. هناك اكتشفناه: على صفحات مجلّات عربية اقتنيناها أو استعرناها بعد أكثر من عقدٍ من صدورها في التسعينيات. وهناك بقيت صورتُنا عنه. صورة شابٍّ غادر مدينته، عامودا، وبلده، سورية، مثل كثير من الأكراد، بحثاً عن حرّية عيش لا توفّرها سورية، أو نظامها السياسي، لأمثاله.

  الملحمة تعريف الملحمة. تعرِّف الموسوعة العربية الملحمة بأنها " عمل أدبي سردي طويل منظوم شعراً، عرف منذ القدم لدى شعوب العالم. وتسرد مآثر بطولية مهمة في حياة شعب بعينه. وتستخدم في متنها الأساطير والحكايات البطولية وقصص الآلهة والخرافات، لتقدم صورة شبه متكاملة عن عالم ما، تفترض أنه حقيقي، كما تتضمن تعليمات وشروحات دينية بقصد الإرشاد والتعليم.

  قبل موعد الساعة الثامنة في مساء الأول من تموز عام 1936 توجه البغداديون مسرعين للجلوس أمام راديوات المقاهي وبآذان مفعمة بالإصغاء وعيون تعتريها الدهشة والإعجاب لحظة سماع أول إعلان عن نبأ تأسيس دارٍ لإذاعة عراقية.  

    يقدّم الشاعر والكاتب السوري الكردي لقمان محمود (1966) في كتابه "يوميّات السليمانية..  عن شيركو بيكس" الصادر حديثًا عن دار "أبجد" العراقية قراءةً نقدية لـ"النَّص الشيروكي" كما يسميِّه، متتبِّعًا مراحل حياة الشاعر الكردي وهو يخطو على أرض خصبة بالقضايا والأزمات والقصص والحبّ، منوِّعًا في أساليبه الكتابية ومُحدِّثًا لها ومواكبًا لحركة الكتابة في العالم. ولأن حياة بيكس لم تكن راكدة ولا جامدة، ظلَّ شعره يمشي على أرض قلقة ويواكب حياته المتحرّكة باستمرار.

اصطدمت أحجار القداح- في حمولتي- ببعضها. امتدت نيران الحدود في حقول القشّ التي تلتهب بحنين الأدغال المعلقة بالجبال، وأزيز الرصاص تهزّ أذان السماء السابعة. غيمتي:  وشاح أمي الحريري! السعال المستعصي في الحلق، للنفس الأول من سيجارة بافرا، المراقبة عن قرب لتوماتريس الذي يمرضني بصافرات الرحيل، في انتظار إشارة المغادرة،  محاولة تهريب إله ممنوع عبر الحدود المحرمة، وتعليقي كغيمة من الدماء القاتمة على الأسلاك الشائكة

  الحكايات الشعبية تكون من البشر، وبعضها يتحدث عن أحداث تاريخية و وقائع حقيقية، و تصور صفحة من صفحات النضال الكردي في مواجهة الأعداء، ولعل أكثر هذه الحكايات تداولاً هي حكاية " فرسان مريوان الاثني عشر "،

  )في عامودا( مقهى كوي من التحف النادرة والتي تعود مليكتها الى بيت حمود الصباغ بالأصل كانت عبارة عن دكاكين ثم تحولت الى مقهى في عام 1954 تقريبا . على يد شخص يسمى ب جلال وهو  صهر محمد كوي الذي توفي عام 2003 . ثم استلمها اولاده . والذي لا يعرف مقهى كوي لا يعرف عامودا . مازال مبنى هذا المقهى محافظا على حاله وباق على شكله الأول . مبنى من طين يستقبل زواره

  حين يشتدّ حرّ الصيف، ينعزل رجال الدين الإيزيديون عن محيطهم، ويبدأون طقوس الصوم الأربعيني الخاص بأيام السنة الأكثر قيظاً. بدءاً من 24 يونيو الماضي، وحتى الثاني من أغسطس  ، ينخرط رجال الدين الإيزيديون، بمختلف رتبهم، في شعائر الصوم والصلاة ويتفرغون للعبادة. ولهذا الصوم تقليد موازٍ في فصل الشتاء، حين يصومون أيضاً أربعينية الشتاء، خلال الأيام الأقصر والأشد برداً من السنة.

  (في عامودا) تمثال يتوسط باحةً لأشجار الصنوبر  ل محمد سعيد اغا الدقوري  يحتضن طفلين صغيرين في حين انه يسند عاموداً حديدياً يسقط على رأسه. وهو  ينقذ الأطفال من حريق سينما عامودا. سينما عامودا كانت تعرض فيلم (جريمة في منتصف الليل) لدعم الثورة الجزائرية.

الحكاية الشعبية هي إحدى أنواع الأدب الشعبي، و نتاج معتقدات الناس و عاداتهم و عواطفهم، و هي " عريقة و موغلة في القِدَم "([1])،

حازت الأساطير على اهتمام المفكرين والباحثين، وذلك لأنها احتوت على ألوان الفكر الإنساني، وحملت هواجس المجتمعات وهمومها، وعكست طرق التفكير الإنساني،

بيّننا فيما سبق، أن الفولكلور مرتبط أيما ارتباط بالمجتمعاتالبشرية، ويثمِّن الفينلنديون ملحمتهم " الكاليفالا " تثميناً عالياً إذ يعتبرونها الوسيلة التي عرَّفت الآخرين بهم. وأن علماء الفولكلور الألمان وغيرهم بحثوا في الفولكلور عن روح الشعب.

        قلبي.. يا ابنَ الشّكِ   أرحني مِن أحزاني   تَعِبت بحملِ التعبانين  

    ساعٍ للبريد يعيد ما كتبناه في صباحاتنا بكلماتنا الرعوية الطيّبة البسيطة، بكلامنا العاصف بالمجاز والبلاغة، وبرغبتنا القديمة في ممارسة كل طقوسنا. يعيد لنا تسكعنا في فَيّء بيوتنا الطينية صيفاً في قرى الجزيرة، ونحن نراقب المارة بكل تفاصيلهم، والعابرين أيضاً وغبار سياراتهم. مفقودون في الضباب نبض ديكٍ، زقزقة عصفور، نحيب أرملة، ضحكة طفلٍ، تأمل فتاة لفارسٍ يأتيها من خلف الإطر الاجتماعية ويخطفها من قداسة العزوبية.