تستضيف "الجمعية الكرديّة للغة" في مدينة "أوربرو" السويديّة يوم السبت السابع من شهر نيسان/ أبريل الجاري شعراء من إيران (بهروز كردا حمدي) ومن تركيا (فاطمة سفجي) ومن العراق (سابير سديق) ومن سوريّة (آخين ولات)، وجميعهم يُقيمون حاليّاً في السويد.
منذ خريف عام 2016 بدأت الجمعيّة بتنظيم أمسيات شعريّة، بالتعاون مع هيئات سويديّة مختلفة، وسبق للجمعيّة أن قدّمت أمسيات شعريّة لشعراء أكراد يكتبون بالعربيّة، مثل مها بكر ومحمد زادة وعارف حمزة، وقُرئت قصائدهم بالسويديّة.
"مع نزوح عدد لابأس به من الأكراد السوريين إلى السويد وفِي مدينتنا أوربرو تكونت فكرة إنشاء الجمعية الكردية للغة والثقافة لتكون رابطة جامعة لنا، وكوني معلّمة للغة الأم باللغة العربية، ولعدم إتقان اللغة الكردية، كتابة وقراءة، حال غالبية الأكراد السوريين من أترابي" تقول السيّدة فاطمة حرسان، التي هاجرت منذ سنوات من مدينة "القامشلي" السوريّة إلى السويد ثمّ تستطرد، "وفي عام 2015 نظّمنا دورات تعليميّة للغة الكرديّة، للكبار والصغار، وكذلك محاضرات عامة، في يوم العلم الكردي أو يوم المرأة أو عيد النوروز وغيرهما، للتعريف بالثقافة الكرديّة".
وبسؤالها عن أهداف الجمعيّة وبرنامجها، قالت حرسان "لأنّ اللغة هي وعاء الأدب والثقافة سعينا إلى أن يكون هدفنا الاهتمامات الأدبية وخاصة الشعر والأمسيات الشعرية؛ فالاهتمام لم يكن محصوراً باللغة الكردية فحسب وإنما باللغة العربية أيضاً، لعمق الثقافة العربية فينا، وإظهار الاندماج الثلاثي للغات والثقافات الكردية والعربية والسويدية، وذلك من خلال ترجمة النصوص الشعرية في الأمسيات الشعرية المقامة، واستقطاب السويديين للاطلاع على ثقافاتنا المتنوعة".
عن الضيوف:
آخين ولات
شاعرة كردية من مدينة عفرين السوريّة، وتكتب باللغتين الكردية والعربية إضافةً إلى السويدية. وقد درست ولات اللغة العربية وآدابها في جامعة حلب، وعملت في مجال الترجمة والتدريس والصحافة الورقية والإلكترونية. صدر لآخين ولات: "تحت رحمة الحياة"، وهي ترجمة مجموعة شعرية للشاعر محمد حمو من الكردية إلى العربية، في عام 1998. "قصائد بلا لسان" باللغة الكردية، إصدار خاص بيروت عام 2000. "ريح الشمال" باللغة الكردية عن دار آفيستا (إسطنبول 2006). "نوش"، وتعني "النخب"، باللغة الكردية عن دار آفيستا (إسطنبول 2009). "الموسلين الأزرق"، باللغة العربية عن دار أبابيل في حلب 2010. "مشمشة وكرزتان"، وهي مختارات مترجمة إلى السويدية (غوتنبرغ 2012)."متاهة لولبية"، باللغة العربيّة عن دار أدهم في القاهرة في عام 2012.
سابير سديق: ولد في شمال العراق (1965) وتابع دراسته في السليمانيّة، ويعيش حاليّاً، منذ عام 2001، في مدينة غوتنبرغ" السويديّة. في 1986 صدرت مجموته الشعرية الأولى "باهوز"، تلتها مجموعة "الغربة أشابت شعري" (1988). في عام 1997 صدرت مجموعته "الأنفاس الممنوعة"، ثمّ مجموعته "الفاكس الأزرق"، وجميعها باللغة الكرديّة.
فاطمة سفجي: ولدت في غلن 1974 في مدينة ماردين (تركيا)، عملت ناشطة كردية وكافحت من أجل اللغة الكردية ومن أجل "حرية وديمقراطية كوردستان" مما تسبّب في اعتقالها؛ حيث سجنت في السجن التركي اثنتي عشرة سنة من 1992 ولم يتم الإفراج عنها حتى عام 2003. في السجن كتبت الشعر، على ورق السجائر، عن الحب والتطلع إلى الحرية وإلى كردستان مستقلة.
عند إطلاق سراحها هُجّرتْ من قريتها ماردين إلى إسطنبول، وهناك بدأت بنشر نصوصها الشعرية، لكنها ظلت ملاحقة، فاضطرت للجوء إلى السويد، وهي تعمل كمدرّسة للغة الكردية. من أعمال سفجي الأدبية:
1. 2006 Gulên Qasid
2. 2007 Xewnên Zîvîn
3. 2010 Bîra Birînê
4. 2011 Şewq û payiz
5. قصص Çîrok “ Ristika Morîkan2012
6. كتابات يومية 2012 Ber bi Binxetê
7. شعر 2013 Dotmara Lal
بهروز كورداحمدي: ولد في مدينة سانانديج في شرق كوردستان (إيران)، وكان مولعاً منذ الطفولة بالغناء والموسيقى، كون مدينته الفلكلورية مشهورة بذلك، وكان شغوفاً، بسبب ذلك، بالشعر. وعلى الرغم من منع تعليم اللغة الكردية، إلا أنّ بهروز سعى جاهداً لتعلّمها بنفسه، فقرأ المجموعة الشعرية لـ كوران عبدالله، وحفظ عن ظهر قلب عشرات القصائد الكوردية والفارسية وهو ابن السادسة عشرة وبدأ بكتابة الشعر وقتها باللغتين كلتيهما. قدم بهروز للسويد في أواخر الثمانينات، وحالياً يعمل كمدرّس وخبير ثقافي في الثانوية، وموخراً بدأ بكتابة الشعر بالسويدية أيضاً، إلى جانب الكردية والفارسية. وله مجموعة شعرية قيد الطباعة.
ضفة ثالثة 5 أبريل 2018