Share |

المقالات الشخصية

تتمتع العلاقات الفرنسية-الكردية بدلالات هامة، وتعد الدعوات الرسمية لرؤساء دول العالم من بين أبرز هذه الدلالات. ومن بين الأطراف المهمة، تأتي دعوة الرئيس الكردي للمشاركة في اللقاءات الثقافية والسياسية المثمرة، والتي لها صدى حكمة يشبه لوحة نادرة للفيلسوف الإغريقي "ديوجين". هذه اللوحة التاريخية للفنان الإنجليزي جون ويليام ووترهاوس، التي تعود إلى عام 1882، تأسر الناظر بتداخلها العميق بين الفن والفلسفة. إنني أستحضر في ذهني الأحداث والتطورات الميدانية ونحن على عتبة مرحلة تعصف بالحروب من كل جانب، مما يبشر بمرحلة انتقالية في سوريا والشرق الأوسط.

في العالم العربي عموماً هناك اعتقاد بأن الأحداث هي نتاج مؤامرات سياسية تُحاك في مراكز قرار الدول الكبرى، ويذهب البعض بعيداً إلى نظرية «المتنورين» من سلاطين المال والصناعة والتكنولوجيا الذين يُعتقد أنهم يقررون

لا يختلف أي انسان واعي ان الثقافة هي معيار لتحضر أي  شعب في اقليم أو دولة وهي أساس لكل المجالات في المجتمعات سواء في المجال الديمقراطي والاقتصادي والاجتماعي وتزيد من التماسك المجتمعي وتثري التلاحم والتعاضد 

سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا، كان لسنوات عديدة أحد أكثر الوجوه ظهورًا على الإعلام العالمي، وربما الثاني في روسيا بعد الرئيس فلاديمير بوتين. كان يلوح بالورقة السورية أينما حل،

منذ اندلاع ما سُمّيت بالثورة الإسلامية في إيران عام 1979 ووصول الخميني من منفاه الباريسي إلى طهران، وحكم الشعوب الإيرانية معلناً انتهاء عهد الشاهنشاهية إلى الأبد، وأن لا وجود لأمّة إيرانيةٍ، وإن الإيرانيين جزء من أمة إسلامية عالمية.

  سئل أرسطو من يصنع الطغاة ، فرد قائلا : ضعف المظلومين....!!!

  منذ حوالي اربعين سنة، بعد ان توسعت قراءاتي التاريخية إبان فترة الدراسة الجامعية، كنت ادرك عاماً بعد آخر ، وبعد قراءة كتاب إثر آخر، وجود خلل ما، واتضح ان الفجوة المعرفية في السرديات التي تعالج تاريخ الكرد وبلادهم كردستان كبيرة وبعيدة عن الحقيقة الموضوعية، حيث تسصغر دورهم وخصوصيتهم.  

في ذاكرة السفير اللبناني السابق جوني عبده أنّ المبعوث الأميركي فيليب حبيب، فور عودته من واحدة من زيارته لدمشق، في إطار مساعيه المكوكية في عام 1982، لإيجاد حل للاجتياج الإسرائيلي للبنان، أبلغه أنّ الرئيس السوري حافظ الأسد قال له إنّ الفرق بين سوريا والولايات المتحدة الأميركية، أنّه إذا عادت مئة جثة إلى دمشق، فإنّ النظام السوري يصبح أكثر قوّة، في حين أنّ الإدارة الأميركيّة تخشى الانهيار، إذا عادت جثة واحدة الى واشنطن!  

بالرغم من الموقف الحرج لطهران بعد قيام أحد أذرعها في العراق بقتل الجنود الأميركيين وجرح عدد كبير منهم،

أربعون يوماً، وأنا أعرفُه منذ أربعين عاماً حين أمسك أخي الشّاعر محمّد عفيف الحسينيّ. بيدي قائلاً لنذهب وتتعرّف على صديق الكرد خالد خليفة في  منطقةٍ بحلب اسمُها"هُلّك" كانَ شابّاً وكنتُ فتىً.... ثمّ تتالت السنوات ثقيلةً وخفيفةً سافر محمد عفيف إلى السويد وبقيَ يراسلني مستفهِماً: هل ترى خالد خليفة؟

يقول الكرد في أمثالهم، أو حكمتهم التي ترافق مناسبات العزاء، عن المعزين: ” كلٌّ يبكي على موتاه.. أو كلٌ يبكي على نفسه.”   كان الوقتُ ليلاً، قبل منتصفه، سمعتُ بنبأ رحيل الصديق الروائي خالد خليفة في دمشق، بدايةً شعرت بوخزةٍ في صدري، ربما كانت مما وخزه قبل ساعات ورماه طريحاً الى الأبد.  

لا يخلو كتاب من كُتب التاريخ الإسلامي وغير الإسلامي، بالإضافة إلى الكتب السماوية ودواوين الشعراء، من ذكر مدينة سنجار وموقعها الحصين وجمال طبيعتها ووفرة مياهها، فكانت دائمة الحياة والنشاط العمراني والتجاري، ولهذه المزايا كانت مسرحا لكثير من الحروب عبر التاريخ، ورغم ما لحقها من ظلم وجور وخراب، لا تزال صامدة أبية تلملم جراحها بعد كل محنة .    

يُعدّ الكاتب الفرنسي اللبناني أمين معلوف، الذي انتخب الخميس أميناً دائماً جديداً للأكاديمية الفرنسية، أحد رموز الرواية التاريخية المستلهمة من الشرق، وقد كرّس إنتاجه الأدبي طوال عقود للتقارب بين الحضارات. وإثر انضمامه إلى الأكاديمية عام 2012، نقش معلوف على سيفه الخاص بأعضاء المؤسسة العريقة رمز «ماريان» (شعار الجمهورية الفرنسية) وأرزة لبنان.

  الأدب هو أهم أنواع الفنون الإنسانية، وأقدر أنواع الفكر والإبداع في التأثير على الإنسان، كونه مرآة لواقعة وأداة لتطوره الفكري والوجداني ،  ويلامس النتاج الأدبي الشعور بعمق لا حدود له، فيزرع الثقة ويبعث الأمل فينا.   

هل إن الشعب الايراني يقبل بالنظام القائم ومقتنع به؟ سٶال قد يکون للبعض من الذين ليس لهم إلمام ودراية وعلم وإطلاع کاف بالاوضاع في إيران، بمثابة نفق طويل من الصعب إيجاد نهايته، ولبعض آخر، ميدان وساحة للتأويل والافتراض، ولمن هو في الصورة وله معايشة صميمية مع الواقع الايراني منذ قيام هذا النظام، رأي عملي وواقعي مستمد من أحداث وتطورات وقعت على مر الـ 44 عاما المنصرمة.    

يبادر إلى ذهن كل إنسان على وجه المعمورة، عندما يفكّر أن يحصي منجزات وإنجازات حققها هو أولاً ومجتمعه ثانياً ووطنه ثالثاً، ويبدأ بتدوينها في المخطوطات التاريخية لبلده حتى تتفاخر الأجيال القادمة بما قام به أجدادهم في الماضي القريب والبعيد. إلا الكردي، الذي دوّن ويدوّن منجزات مآسيه القاسية بدمه المهدور على صفحات مظلومية التاريخ وتخاذل الحظوظ الإنسانية.   الكرد بيضة قبان في الصراعات الإقليمية والدولية قديماً وحديثاً  

ليلى قاسم حسن - امرأة كردية من مواليد 27 كانون الاول 1952 - بانميل – إحدى ضواحي خانقين - أرادت أن تبرهن حضورها للعالم كنموذج حقيقي ومدهش للنساء الكورديات الجريئات اللواتي اثبتن بجدارة شخصيتهن كالنسوة وهن ملهمات بقضيتهن القومية.  

بعد نصف قرن من التخدير العام، استيقظ الجسد السوري فجأة من السبات البعثي، العروبي، ليجد نفسه أمام حقيقة لا تسرّ أحداً. وهي أن هذه “الوحدة العضوية” التي تجمع بين أعضاء هذا الجسد لم تكن إلا مظهراً خارجياً، ديكوراً جميلاً  صنعته القبضة الحديدية لسلطة عسكرية، مخابراتية، اختزلت الوطن في حزب والدولة في جهاز مخابرات.  

يبدو أن الأنظمة الاستبدادية العربية قد آن أوان انهيارها تدريجيا، بعد أن مانعت من السقوط المدوي، وبدعم من العسكر، حاولت العودة من جديد للقبض على الحكم وإدخال الشعوب العربية عنوة في سجونها المفتوحة، لجعلها (الشعوب) ممزقة مشتتة فاقدة لكل سبل العيش والحياة الحرة الكريمة.   باتت الآن هذه الأنظمة تتعرض لهزات اقتصادية خطيرة جدا، أبرز عناوينها ومعالمها هو سقوط عملاتها الوطنية أمام العملات الأجنبية كالدولار واليورو.  

الاحتجاجات التي اندلعت شرارتها من كردستان الشرقية لها مدلولها السياسي الكبير، حيث يتعرض الشعب الكردي إلى اضطهاد كبير بسبب الانتماء القومي، ولغته تتعرّض لحرب كبيرة، فيواجه معلمو اللغة الكردية عقوبات فاسية تصل إلى السجن والقتل.

  حيث يحلّ الكرد يحلّ القهر والشقاء. في يومنا هذا ينهال الموت عليهم في إيران وتركيّا والعراق وسوريّا في وقت واحد. أسباب كثيرة، محلّيّة وإقليميّة ودوليّة، تفسّر ازدهار موسم الدم الكرديّ الراهن، كما تفسّر سطوعه على مساحة بلدان أربعة كبرى. لكنّ السبب الذي يفوق سواه أهميّة، والذي يرقى إلى سبب الأسباب، هو عجز البلدان الأربعة المذكورة عن بناء دول - أمم، وعن إنشاء جماعات وطنيّة متساوية.

  فاجأت تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بشأن ضرورة المصالحة بين النظام والمعارضة السوريين الكثير من المراقبين والمحللين المهتمين بالشأن السوري.  

بعد أن كتبنا عنها مراراً وتكرارا ، وقلنا بأن الثورة السورية اليتيمة قد سقطت في أحضان " الاسلام السياسي " وتحديداً جماعة الأخوان المسلمين، وأن الثورة السورية قد لفظت أنفاسها الأخيرة على أسوار عفرين.!  

يصادف هذه الأيام مرور 99 سنة على معاهدة لوزان بتاريخ 24 تموز/ يوليو 1923، وهي معاهدة وقعت في مدينة لوزان السويسرية بين القوى المنتصرة في الحرب العالمية الأولى، والمتصارعة على تقاسم تركة الإمبراطورية العثمانية المهزومة.عرف الاتفاق رسمياً بمعاهدة “حل معضلات الشرق الأوسط”، اذ جرت مفاوضات صعبة وطويلة في الفترة الواقعة بين (1 -11- 1922 وحتى 24 – 7- 1923)، جرت المفاوضات بين الإمبراطورية العثمانية من جهة وكل من الدول التالية من الجهة الأخرى: بريطانيا العظمى، فرنسا، إيطاليا، اليونان، رومانيا، صربيا، كرواتيا.