حلمُ صبّار
(الصبّار هذا المُؤتمنُ على الجرح)
..
١
قَدمكِ في جدول الماء
ترفُ شوق
وها أنا أخيّبُ الماء
جارا ظلّيّ المُقشّر
المتخفي خلف الصخرة
بعيييييدا
قدمك لا زالت مُدلّاة في النهر وقلبي.
٢
يسيلُ الحزن
قصيدة للموت
حتمي ومطارد،
الموت يأتي لنا جميعا.
نفس أخير، راحة هادئة،
بينما نجيب على دعوته.
إنها تزحف علينا ببطء،
أو يضربنا كاللص.
لكن في النهاية، يجب علينا جميعاً أن نواجه
هذا الحزن المحتوم.
إنها تسرق من نحب،
يتركنا محطمين ووحدنا.
الكمنجات
أنا الكمنجات الحزينة لكِ،
في اّلريح أّنحني
مثلما رجال غائبون
ترتعش منهم الساعاتُّ
تمتلئ القاعة بالزهور
ورائحة أّمي
كمنجات مكسورة على قبري
وردٌ ذابل من يديكِ
1
في حارتنا، عندما كانت تتوه حمامة،
كانوا على حبل غسيل أمي،
يجدونها.
عندما كانت تضل دربها فراشة، كانوا يجدونها
جاثمة على قلادة قرنفل أمي.
عندما كانت قطرة ماء تزوغ - كانوا يرونها
في دموع أمي.
عندما كانت الرأفة تفقد، كانوا يلملمونها
كيم ستافورد شاعر أميركي من مواليد عام 1949، تلقى تعليمه في جامعة اوريغون، وعمل أستاذا في الولايات المتحدة وخارجها. قام بتدريس الكتابة الإبداعية وأسس معهدا لها في الجامعة. شغل منصب شاعر ولاية اوريغون للفترة 2018-2020. من عناوين مجموعاته الشعرية: تاريخ غجري للعالم (1976)، و أمكنة وقصص (1987)، و ألف صديق للمطر (1998)، و إرث البداية: قصائد في بوتان (2013)
حديث الحرب
يقولون ان الشعر تصعب ترجمته—
عندما دخلنا عفرين
أنا و الطبيعةُ
و ظلُّ الله على البحيرةِ..
كانت إمرأة ترتدي الريحَ ،
و هي تقفزُ من فوق النهر بخفّةِ غزالة
أخرى كانت ترتدي السماء ،
و هي تصعدُ سلالمَ الزيتون في مواسمِ القطاف ،
ثالثة كانت تشيرٌ إلينا ،
حيث في كفيها تنامُ الأرضَ و السماءَ في الأبد.
بعد صراع مرير مع المرض ودع الشاعر الكردي كرمانج الهكاري والذي كان يعد صوتا انسانيا بارزا في الاقليم رغم نشره القليل ، هذا الملف اهداء وتكريم من مترجم مغترب لروحه !
ترجمة واعداد : بدل رفو
النمسا\ غراتس
يشبهني في الضلالةِ فقط،
أنا وكيفهات أسعد.
وحدنا نفهم كيف تشرق انوثةُ امرأة منذ ولادتها حتى آخر الشمس.
يتبعنا الحب،
كما تتبع أصوات الكمنجات عربات الغجر.
كما يتبع رائحة الهيل صوت المهباج.
نكتب الحب بدمنا،
نمارسه بنزقنا،
لا يتعبنا جمال أي امرأة،
فقط نشطر قلبنا إلى نصفين،
أفضل الحلول!
حزين ومكتئب جداً
السكين بجانبي
البندقية محشوة بالرصاص
زجاجة السم على الرف
أسكن في بناية شاهقة
الجسر قريب من بيتي
وأنتظر أي حل من هذه الحلول سأختار
الشيطان الذي يوسوس في صدور الناس
وصدري أيضاً
ثورة الحب المغلقة
كوردةٍ بلاستيكية..
لن تنمو مهما سقيتها..
كجدارٍ لا يحنُّ لشيءٍ..
كمدينةٍ بيوتُها قبرٌ لأحلامٍ ماتت في صباها..
كمن يوقدُ ناراً في البحر..
كغدٍ ينتظره الميت..
أطرقُ باباً لا يُفتح..
هذا الصباح أيضاً لم أنجح في فكِّ حبال صوتي،
صوتي ربابة مهترئة الوتر،
يغشى على قوسه أنينٌ.
حين ينتهي الألفُ من اسمكِ كصليب حزين.
تلك التي تستل من روحي عطراً؛
تلك التي آخذها بيدي من أقاصي الحب حتى أقاصي الحب،
فأنسى خطاي على طريق بيتها،
تلك التي تأخذني بيدها من أقاصي الدهشة إلى أقاصي الحزن، لتتركني سيكارةً في فم شريد!.
عامودا..
لها أمسيات في ذاكرة الريح
من يمسح القلب بعرقه؟
من يكتب الحب مرجانه
ثمة طفلة تداعب دميتها
كل صباح تمشط ضفائر الشمس
تنام هادئة
تصحو ضاحكة
حلوة من قمة رأسها
تلك هي عا مودا
امرأة من قش ودقيق
عامودا رغيف خبز مدور كالشمس
كم تسامرنا معا بين يبادر الحنطة
والى دوار الشمس
لطفلها غنت
وهي تحاول إرضاعه
شذى صوتها
يدلف مَسْمعَ
مسافر يمشي... نسِيَ المشي.
ملاّح يبحر... توقف على الشاطئ
حورية بحر... تجمدت في الزبد
ملاك يطير... هوى على التلة
كل الطيور ... تسمّرت على الأغصان
كل نسي دربه...
توقفوا للاستماع