النص الأول
سريرٌ يوحي بالسرد ،
سبائكُه علامتُه ،
و بذورُ عنبٍ ،
و شوقٌ
و سلالِمُ سلام.
سريرٌ من وشوشاتِ طائرِ الشعرِ الذي يبرَأُ في الثكنات ،
و على صنوفِ وجدٍ خابَ أو قد يخيب..
و من جَوقاتِ المطر إذ يصيرُ موَّالاً لابتهالاتِ التراب.
سريرٌ من سرائرِ العباد
من تمتماتِ السائرين في دروبِ التشظي الذين يحلمون
نازحين في شظايا السرابِ خدعةِ الشمس ،
و أماني اللهفةِ المتعَبة.
سريرُ الشمسِ في بلايا الظلام..
في الخلسةِ الثائرة.
…..
النص الثاني
يرتدي ثوباً طويلاً..
يفلَحُ و لا يفلح
يفلحُ في وشائج المسك..
يرتبُها وفقَ الريح..
هذه جنوبية حيثُ تلا الجنديُّ آخرَ وصاياه ،
و هذه شمالية حيث تركها تنام على أشواكٍ و سذجٍ من همهمات الثكالى في عزاءِ نبتةٍ كانت على يقين بنُعمى اليقين.
و هذه غربية تتلألأ في الفراغِ الذي ظنَّه الأبُ خلاصا ،
و هذه شرقية …شرقية تنوء تحت ثقلِ الروحِ التي تسوق..
تسوقُ هيكَلَها المُضنى بأسلاكِ الوقت..
حيرى في بكاراتِ الأرضِ كلِّها ..حيرى و تتوسَّدُ أنيناً.
يفلَحُ و لا يفلَح..
لا يفلَحُ في صدقِ زوابعِ نواياه..
هو المحصورُ بين باقاتِ نجمٍ لا يهون..
نجمٍ ابتلى و هو في سَكَنِ الجمر.
------------------