Share |

المقالات الشخصية

     في خضم المشاكل التي تتعرض لها كردستان، وخسارتها للكثير من مكتسباتها الحاصلة عليها بمساعدة الدول الكبرى، أصبحت التحليلات والتأويلات شبه مقرفة، خاصة تلك التي أدت إلى تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عن الكرد في أحلك الظروف، وغضها الطرف عن التدخل الإيراني -التركي السافر في القضية العالقة بين بغداد وجنوب كردستان، مع ذلك لا بد من عرضها وإلقاء الضوء على نقاط الضعف الكردي وأخطاء القيادة، أو قراءتهم الخاطئة لمواقف ومصالح الدول الكبرى، للخروج باستنتاج صحيح، عله يساندنا في مسيرتنا المستقبلية. 

في أقل من شهر خسرت اثنين من أبرز أصدقائي الأكراد. الموت غيَّب مام جلال طالباني، والاستقالة أبعدت الأخ مسعود بارزاني عن قيادة الأكراد وقضيتهم العادلة... الاستقلال. الاستفتاء على الاستقلال أيّده ثلاثة ملايين كردي، أو غالبية ساحقة من أكراد شمال العراق، إلا أن الولايات المتحدة خذلت الأكراد، حلفاءها في الحرب ضد الدولة الإسلامية المزعومة، والعالم الخارجي بقي صامتاً، في حين أن تركيا وإيران وقفتا بحدّة وشدّة ضد استقلال أكراد العراق خوفاً من أن يصاب أكراد البلدين بـ «سوسة» الاستقلال.

لنساير الخطاب العربي - الإسلامي  الذي يعتبر بناء دولة كوردستانية بمثابة إسرائيل ثانية، حسنا إذا كان نضال الكورد من اجل حقهم المشروع في تقرير مصيرهم مجرد مؤامرة علينا السؤال عن الجهات التي  تقف وراء هذه المؤامرة هل هي الإمبريالية والصهيونية العالمية أم العرب والمسلمون أنفسهم من صنعوها، ولعلنا نعرف المتآمرين الحقيقيين لو أجرينا مقارنة بين موقف إسرائيل من الفلسطينيين وقضيتهم  وبين موقف الدول الغاصبة لكوردستان  وهي  تركيا والعراق وسوريا وإيران من الكورد وقضيتهم.  

  الكلام الذي يُلقى جزافا بأن كردستان المستقلة هي إسرائيل ثانية، كلام خطأ يتجاهل الحقيقة والحق. كُرد العراق وتركيا وإيران وسوريا ليسوا شعبا غريبا أتى ليستوطن بلادا ليست بلادهم باسم حق إلهي مزعوم. إنهم أبناء الأرض وأصحابها، شعب حُكم عليه بالاضطهاد، وقُسّمت بلاده بين الدول المجاورة، وصودرت لغته وثقافته، وعاش على إيقاع قمع لم يتوقف. وهو لا يطالب اليوم إلّا بحقه في تقرير المصير.

تراجع الأدب الروسي - بعد تفكك الاتحاد السوفيتي - عن موقعه المتقدم في العالم عموما ، وفي العالم الناطق بالإنجليزية خصوصاً. ويقال ان القاريء الأميركي - من الجيل الجديد - يكاد يجهل هذا الأدب تماماً ، ولا يستطيع أن يذكر اسم كاتب روسي معاصر واحد. والسبب الرئيسي لهذا التراجع هو ان الادب الروسي اصبح اليوم ادباً محلياً بكل معنى الكلمة.  

حمولة التهم المتبادلة "فيسبوكياً" على خلفية مباراة الأمس بين فريقي سوريا وإيران، ذكرتني بالجملة التي طالما رددها "الثوار" في بدايات الحراك السوري "اللي ما بيشارك ما في ناموس"

أكراد العراق سيصوتون في 25 من الشهر المقبل على استفتاء للاستقلال. الاستفتاء لا إطار قانونياً له، وغير قابل للتنفيذ، مع ذلك الدول العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تعارضه. بعض المعارضة ضد أي استفتاء وبعض آخر يقترح إجراء الاستفتاء بعد الانتخابات البرلمانية العراقية في نيسان (أبريل) 2018. كان الأكراد اتفقوا مع نوري المالكي على تأييده للبقاء رئيساً للوزراء مرة ثانية، وهو بقي في منصبه إلا أنه تجاهل مصالح الأكراد تماماً، وهم تعلموا درساً في عدم الثقة بالوعود السياسية.

  تلك البلاد التي باتت بعيدة الآن بالنسبة إليّ جغرافيّاً، لكنّها ما تزال تسكنني وتسيّرني بطريقة ما وتقودني في دهاليز الذاكرة ومتاهة الذكريات، تبقيني في بحر المآسي المتفاقمة التي أتابع وقائعها يوماً يوماً، أصرخ صراخاً يدوّي في أحشائي فقط، يتحوّل إلى دمعة صامتة تنحدر على الخدّ أحرص على ألّا يلمحها أحد.

كما أن الهدوء يسبق العاصفة وينذر بها، وشدة العطش وجفاف العين مثلاً ينذران بمرض السكري، كذلك الحال بالنسبة للكذب، الذي يسبق أمراضاً كثيرة، نفسية واجتماعية، بل وسياسية، يسبقها وينذر بأزماتها، ولقد حذرت الشرائع السماوية، وقبلها الحكمة لدى الشعوب القديمة، من خطورة هذا النوع من الأعراض، ولقد عدَّه الإسلام من علامات الساعة، وحَرََمَ صاحبه من الهداية (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) سورة غافر الآية 28.

    أثارت تصريحات السفير الأمريكي السابق لدى سورياالسيد (روبرت فورد)الكثير من اللغط، وخلقت الشكوك،لاحتوائها على الكثير من الحقيقة.فالواقع السياسي وتداخل المؤسسات البعيدة عن المناطق الساخنة من جغرافية جنوب غربي كردستان،

    شكل اتفاق الأحزاب الكردستانية في إقليم كردستان العراق، على تحديد يوم 25 أيلول 2017 لإجراء الاستفتاء على استقلال الإقليم، خطوة أولية في غاية الأهمية على طريق تحقيق حلم الشعب الكردي عموماً، في الحرية وتقرير المصير وتأسيس الكيان القومي الخاص بهم، أسوة بغيرهم من شعوب العالم، فعملية إجراء الاستفتاء وأن كانت خاصة بجغرافية كردستان العراق، إلا أن انعكاساتها الإيجابية، ستشمل أيضاً باقي أجزاء الجغرافيا الكردية.

نحصد الآن ما زرعناه. لم تتنبه دول كثيرة إلى أن الخرائط تحتاج إلى صيانة. كي لا تهرم. أو تتفسخ. وأن العلاقات بين المكونات تحتاج هي الأخرى إلى صيانة مستمرة. وأول شروط الصيانة تقديم مفهوم المواطنة على كل ما عداه. وبناء الدولة التي تستحق التسمية. أي دولة القانون والمؤسسات. دولة المساواة في الحقوق والواجبات.

هناك دول شرق أوسطيّة وشرقيّة ومن دول وبلدان العالم الثّالث معروفة بسياسة تسمّى "النّأي بالنّفس"، ويبدو أنّ الكثير من شعوبها أيضاً يتبعونها، لعلمهم بجدوى تأثيرها ووافر نفعها على مرّ التّاريخ البشريّ وما قبله.

دفعني الى القيام بنشر هذه الدراسة الميدانية للمرحوم علي سيدو الكوراني عامل الجدل القائم مؤخراً حول كوردستانية مدينة كركوك ورفع العلم الكوردستاني على مبانيها الرسميةوالاستفتاء الشعبي العام المقرر اجراءه في أيلول القادم، وذلك لإعطاء القارئ الكريم فكرة صحيحة عن مدينة كركوك وكوردستانيتها لجيراننا العرب والترك الذين مازالوا يجهلون او يتجاهلون الكثير من الأمور التاريخية.. بصدد كردستانية كركوك، يذكر المرحوم علي سيدو في مقدمة كتابه ( من عمان الى العمادية: جولة في كردستان الجنوبية)، طبعة عمان 1939م:

تجري الاستعدادت على قدم وساق وبدأ العد العكسي على موعد اجراء الاستفتاء العام في تركيا،  للتحول من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي،

عرفت عبد القادر أول مرة في القامشلي، كان قد زارها عارضاً لوحاته التشكيلية، ثم انقطعتْ بنا الأخبار، وبعد عشرين سنة التقيته مرة أخرى مصادفة في دمشق، فدعاني إلى بيته، وبيته لا عماد له، بيته أليفٌ، يسكنه الموطؤون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون: زوجته الودود الولود، والأبناء الذين يفزعون لخدمة الضيف، طوال الرماح. بيت واسع في بلد أضيق من إست العقرب.  

قبل ان تندلع الحرب الاهلية المدمرة في لبنان كنت قد حزمت حقائبي لزيارة العاصمة بيروت، لان شهرتها في الجمال قد ذاعت كثيرا، وانها كانت مصيفا للنخبة وأصحاب الأموال ولكن الحرب الاهلية أجلت تلك الرحلة لسنوات طويلة جدا حتى شاءت الاقدار ان اختار الخطوط اللبنانية للسفر من لندن الى بغداد عبر بيروت ، وقررت ان اكسر ذلك الجمود الطويل واتوقف لمدة ثلاثة أيام لدى العودة الى لندن، ولكن التوقف الطويل الذي امتد لثمان ساعات في مطار بيروت حفز بعض الذكريات عن لبنان واثارها وبدأت استرجع بعض ما علق في الذاكرة عن لبنان من معلومات عامة.

          الدكتور بدرخان السندي

   فجأة ودون مقدمات عرض دونالد ترمب مشروعه الذي كان يتحدث عنه في الفترة الانتخابية، بإقامة مناطق أمنة في سوريا، وأمهلت وزارتي الخارجية والدفاع شهر كبداية و90 يوما كنهاية لإنهاء تفاصيل الخطة، كانت مفاجئة من الوزن الثقيل لتركيا قبل روسيا، الحالمة ومنذ بدايات الثورة السورية، وحتى قبل أن تبدأ بدعم الإخوان المسلمين والمنظمات التكفيرية، ومن بعدهم داعش، تقسيم المنطقة الكردية باحتلال مساحات من أراضي سوريا.

خلق التوغل التركي في جرابلس حزمة من الاستفسارات أقلها التوجسمن اختراق السيادة الوطنية. لكن هذه الأخيرة تحديداً لم يعد لها وجود،في ظل ما تشهده الساحة السورية من تدخلات وتجاذبات. وباتت مسألة المشروع السوري المستقبلي من أكثر الاستفسارات المطروحة.

بين أنقرة وطهران وبغداد ودمشق مصالح كثيرة وحساسيات قديمة. بينها سموم التاريخ ولعنة الجغرافيا. تلتقي هذه الدول وتفترق. تندرج في أحلاف متصارعة ثم تتصافح وتتحدث عن صفحة جديدة. البند الثابت بين العواصم الأربع هو الخوف من تمسك الأكراد بحلمهم القديم على رغم الويلات التي أُنزِلت بهم. واليوم تتصرّف هذه الدول استناداً إلى قناعة تتردّد في إشهارها، ومفادها أن الأكراد أخطر من «داعش».

  جاءت الزيارة المفاجئة للسيد رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية، إلى إقليم كردستان العراق ولقاءه مع الرئيس مسعود بارزاني،

بدأت الازمة السورية تأخذ منحى آخر لا سيما بعد تصدر اخبار احتمال تدخل عسكري تركي سعودي بري وجوي في سوريا وقدوم ثمانية مقاتلات جوية سعودية الى قاعدة انجلغ الجوية في اضنة القريبة من الحدود السورية الشمالية بحجة محاربة داعش هذه الانباء اكده وأعلن عنه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حيث قال في تصريح له أن أنقرة والرياض قد تطلقان عملية برية في سوريا، بحجة تكثيف الحملة الجوية ضد تنظيم داعش الارهابي.