اعداد : هوزان أمين -بحضور جمع غفير من مثقفي ومسؤولي المؤسسات الثقافية والفنية والاعلامية في محافظة دهوك احيى اتحاد ادباء كردستان فرع دهوك مئوية الاديب والباحث الكردي البرفسور حاجي جندي ،
في قاعة الاتحاد نهار الاثنين 22\12\2008 ، حيث غصت القاعة بالحضور ووسط تغطية اعلامية جيدة توقف المجتمعون دقيقة صمت على روح الكاتب حاجي جندي وجميع شهداء كردستان ، ثم تليت البرقيات التي وردت بهذه المناسبة والتي تثمن على دور الكاتب الكبير في حفظ التراث والادب الكردي الكلاسيكي من الضياع ، ثم اعتلى المنصة النائب في البرلمان الكردستاني ورئيس مركز لالش الثقافي السيد بير خضر اكد على اهمية هذه المناسبات وضرورة احيائها لان تلك الشخصيات خدمت وساهمت الى حد كبير في تطوير الادب والثقافة الكردية ، ثم القى الاستاذ حسن سليفاني رئيس اتحاد ادباء دهوك كلمة بإسم الاتحاد رحب فيها بالضيوف الاعزاء وعلى رأسهم فريدة حاجي جندي ابنة الكاتب حاجي جندي التي قدمت من ييريفان عاصمة ارمينيا وكذلك بالكاتب حسن شجاعي الذي قدم من كردستان الشرقية مدينة اورمية وبكافة الاخوة الحضور ، ثم قدم لمحة موجزة عن تاريخ تلك الشخصية الادبية الفذة الذي لم يتوانى يوماً عن خدمة الثقافة والادب الكرديين وقدم الى المكتبة الكردية واغناها بالعديد من المؤلفات القيمة وصل عددها الى ما يقارب 82 كتاباً بين قصة ورواية وابحاث ووثائق وترجمات ومن ابرزها كتاب الفلكلور الكردي الذي يتألف من 660 صفحة حفظ فيها ابرز القصائد والقصص والشعراء الكرد القدماء وقد ترجمت الى اللغة الكردية وطبعت في اسطنبول دار آفستا للنشر في هذا العام وكذلك طبعت نسخة منها بالاحرف العربية في هه ولير بدار آراس للنشر . ثم تحدث السيد حسن سليفاني عن دوره في نشر اللغة الكردية وذكر انه كان السباق الى كتابه الاحرف الكردية باللاتينية وكذلك عرض ابرز محطات حياة الكاتب الزاخرة بالعمل والجهد الدؤوب في سبيل جمع وتوثيق الاشعار والقصص الكردية وتدوينها حينما كانت على حافة الهاوية والضياع.
بعد ذلك قام الاستاذ حسن شجاعي بالقاء شبه محاضرة عن دور الادباء الكرد في دول الاتحاد السوفييتي سابقاً ومدى حرصهم وغيرتهم على قوميتهم وحفظهم للقيم والمبادئ الكردية الاصيلة بل تطويرها وكتابتها وطبعها ونشرها الى ما هنالك فقد برز دور الادباء الكرد في ارمينيا بالتحديد في فترة الثلاثينات من القرن الماضي حيث تم البدء بنشر جريدة كردية بإسم(ريا ته زه)
الطريق الجديد وكان حاجي جندي من ابرز كتابها ومسؤول عن الصفحة الادبية فيها ثم بدأ القسم الكردي في اذاعة ارمينيا وقد كان حاجي جندي السباق الى اطلاق اولى الكلمات عبر اثير اذاعة ييريفان (يريفان خه به ر دده ) ييريفان تتحدث فقد كان دوره ودور زوجته في اطلاق الاذاعة كبيراً.
ثم عرض فيلمه الوثائقي الذي يحتوي على مشاهد حيه للكاتب حاجي جندي قبل وفاته يتحدث فيها عن الصعوبات التي واجهها في بداية حياته حيث فقد والديه وتعرض للهجرة من موطنه الاصلي قرية في منطقة قارص بكردستان تركيا الى ارمينيا ومكوثه في دار للايتام بالاضافة الى تحدث زوجته الراحله ايضاً في احدى فقرات الفيلم عن حاجي جندي وتعبه في جمع التراث الكردي بالاضافة الى احتواء الفيلم على مشاهد من عائلته وبناته الخمس الذين سلكوا درب الاب في الوطنية والثقافة ، وهكذا ينتهي الفيلم بلقطة لجميع افراد عائلة حاجي جندي وهم يغنون معاً اغنية فلكلوية كردية.
وفي الفترة المسائية قام الدكتور اسماعيل حصاف من جنوب غرب كردستان والاستاذ المحاضر في جامعة صلاح الدين كلية الآداب ، بتقديم محاضرة وتحدث عن قصته مع حاجي جندي والطريق الذي ادى الى ترجمة روايته ( هواري) واسماها وجاء الربيع حيث سرد قصته حين التقى في ييرفان مع الكاتب حاجي جندي في عام 1986 حين كان يدرس في جامعة موسكو ، واوضح بعض النقاط المتعلقة بحياة حاجي جندي والذي ورد على لسانه حينما التقى معه ، وخاصة فيما يتعلق بروايته التي ترجمها الى اللغة العربية والتي قال عنها حاجي جندي انها احدى اهم نتاجاتي حيث تحتوي الرواية على قصة الهجرة وظلم الاتراك . بعد ذلك قدم الاستاذ اسماعيل بادي نبذة عن اهم نتاجاته الادبية وسردها على الحضور حيث تشكل تلك الكتب ثروة غنية اغنت المكتبة الكردية.
وفي نهاية تلك الاحتفالية بالذكرى المئوية لميلاد حاجي جندي التي القت الضوء على تلك الشخصية الكردية التي وهبت الثقافة الكردية لب قصائدها و قصصها القديمة التي حفظت عن ظهر قلب والتي كانت تكريماً وتقديراً لذلك الرجل الذي كان يستحق اكثر من ذلك.
وقدمت بعض الهدايا الى الكاتبة فريدة حاجي جندي التي تقوم على جمع وتوثيق مؤلفات ابيها وطبعها ، منها درع تقدير ووفاء له قدمت بإسم الاتحاد قدمها الدكتور فاضل عمر الى فريدة حاجي جندي وكذلك قدمت لها مجموعة من كتاب والدها ( قصص جماعة الاكراد) التي طبعت في دار سبيريز للنشر مقدمة من الشاعر مؤيد الطيب مدير مؤسسة سبيريز . وقامت فريدة جندي بتقديم الشكر والامتنان لاتحاد ادباء دهوك والقت قصيدة شعرية من تأليفها كما قدمت دروع تقدير لكل من شارك بأحياء هذه المناسبة