Share |

احتساء غرثى لشمس عهد جديد… شعر:أحمد بندي… ترجمة الشعر: بشير مزوري… تحليل ونقد :مصطفى سليم ئاكره يى

 

أنت ...            

ومازلت تخشين قبلاتي     

صوروك شبحا ملفوفا بالبرد

منذ ... زمن

وشفتاك تتوق للابتسام

وعيناي في انتظار

طلقي الوهم سيدتي

ومع صلاة الفجر

اسرحي شفتيك على عنقي

وفي ثنايا الليل

أعيدي كل صلواتك على شفاهي

عذبيني

ففي عنادك سلوتي

أمسحي دموعك من وعل الوسادة

فلم يبقى ألأأالقليل

ووكلاء الله سوف ينامون

وستشرق شمس عهد جديد

ستتفجّر تحت قدميك

ينابيع من العسل

وتغدين في قصائدي

بطلة للعشق

وسيحتفي الجميع بقدومك المهيب

فهيّا قومي .. وقبليني---

 

 

العنوان الرئيسي للقصيدة هو (وكلاء الله وشمس عهد جديد)هذه القصيدة نشرت في مجلة الجسر عدد(3)والتي تتكوّن من مقطعين(وكلاء الله)و(شمس عهد جديد) حيث اخترت المقطع الثاني أن ألقي عليها نظرة تأمليّة بما فيها من مفردات شعرية يسوق الإنسان صوب أبعاد فكريّة متنائية ترسل أصواتا ثائرة رهيبةوالوانا صنو الألوان الشّبحيّة المضمرة من أعماق الشاعرالى عبق ألأزهار المدللة التي تهيم العقل والوجدان ويطعّمه بنشوة جماليّة شجيّة من وهم الغربة إلى غرثى الوجود أي(أنها أمنيات تراجيدية بقدوم عهد شمس جديد) أي أمنيات يقظة يترنم من ثنيّات العشق والجما ل ألأبدي فالشاعر (أحمد بندي)يحاول أن يتجاوز الماضي وأيّام الخوالي نحو مستقبل مشرف زاهي حيث يحبذ أن يصل إلى برا لامان بتجنيد أعشاب السواحل اليابسة بشذرات وشذى عطر الوجود الأبدي بتأملات وجدانيّة أو في أنتظاربصيص من أشعاع شمس جديد من نهاية الظلام ليحتسي شرابا مذاقايقرّبوجوده وكيانه ألإنساني ،حاول الشّاعر أخفاء الرسوم المجسّمة وتجريدها من لغاتها وإيقاعاتها المرجعية ليضيف على مناخ النص رؤى متعددة تكمن فيها مجموعة من ألأحداث الواقعيّة برموز ودلالات شعرية متعددة....

 

وأنت..

مازلت تخشين قبلاتي

صوروك شبحا ملفوفا بالبرد

منذ زمن..

وشفتاك تتوق للابتسام

وعيناي في انتظار

طلقي الوهم سيدتي

ومع صلاة الفجر

اسرحي شفتيك على عنقي

وفي ثنايا الليل

أعيدي كل صلواتك على شفاهي

 

حضور ألذات الشاعرة يتشوّق بلهفة قبلةأزليّةيعوض ّعن ذاته الغائبة ليثني على العجل إشعاع شمس جديد ولكن بقدوم مرعبة يداعب جمالا يكمن في طياته الغزل والغناء تارة يرثي لزمن لم يأت بعد أنَ الصيغة الجماليّة للقصيدة تخلق مناخا سيمائيّا ودلاليّا تثير مجموعة من التساؤلات والجدل عليها تنطق النص وتفرزأيقاعا صوريّا وجماليا لاشعوريّا جمعيّا فالشّاعر في استخدامه لهذه المفردات وبشكل عمّودي وليس أفقي يبرز فيها النزعة الذاتيّة المرتبطة بشبكات التجربة الماضية وتشكيلاتها المتنوعة حيث يحاول من خلالها تفعيل تجربته الذاتيّة بمنظوم أخر في المستقبل وبمساحة أوسع من حيث الزمان والمكان و,انتساب ذاته الغائبة في التشكيلات الاجتماعية دون المفارقة والتميّز بين العناصر،أن اللغة الشعرية في القصيدة ربما لغة مبسّطة ولكن المعاينة القرائيّة لعنوان القصيدة تحتوي مناخ النص بافرازمجموعة من الرموز والدلالات الشعريّة ،يلعب الخيال هنا دورا فعالا في تشكيل الصورة الشعريّة وإيقاعاتها اللّونيّة داخل فضاء متناثرو متشابك من الافكارليوصل أحاسيسه ومشاعره إلى المتلقي (صلاة الفجر) هي جسر التواصل للبراءة المطلقة لإعادة نسق متجانس من العقد المتشابكة مع الاخرووضعها في مسار شعري جازم .......

 

عذبيني

ففي عنادك سلوتي

أمسحي دموعك من وعل الوسادة

فلم يبقى ألأأالقليل

ووكلاء الله سوف ينامون

وستشرق شمس عهد جديد

ستتفجّر تحت قدميك

ينابيع من العسل

وتغدين في قصائدي

بطلة للعشق

وسيحتفي الجميع بقدومك المهيب

فهيّا قومي .. وقبليني---

 

أن العمل الشعري تتطلب توسيع فضاء الفكر بتأملات ورؤى ودلالات شعريّة وخلق فرص جديدة للمتلقي للمشاركة في عملية إنتاج المعرفة فالشاعر ينادي الاخربعبارات مجازيّة بإلحاق الزمن الغابر بالزمن الآني في مركز الوجود الفعلي ظنا أنه يصل إلى فضاء ايروسي متعي مطلق حيث هناك يغرب الشّجو والوجل وتتفتح آفاق جديدة للتواصل في صياغة الحياة الجديدة مشحونا بالغزل والغناء،أن حضور الآخر الأنثوي داخل جسد الشعر تكمن قي طيّاّتها مجموعة من الإسقاطات والإفرازات اللاشوية الفردية ينتج عملا انطوائيا ربما لم تتحقق في حيز الوجود الاأنّه حاول من خلال هذه التشكيلات الصّوريّة تسجيل بعض الإيقاعات الشعريّة على جغرافية القصيدة وفق نسق جمالي مستتر ومتعددة ليصل إلى الطّريق المنشود بشحنات فكريّة ووجدانيّة ليستعيد من خلالها شخصيته وكيانه الإنساني إلى مركز الوجود الفعلي وتحقيق الرغبة الجسديّة بفعل إجرائي (فهيّا قومي .. وقبليني) ليصل إلى بداية اللّحظة الغراميّة ألا وهي نقطة الالتقاء وذروة الفرح بقدوم عصر ومناخ ايروسي جديد تخرق الشمس جسد الاثنين في فضاءلا متناهي...

 

 

مصطفى سليم:

عضواتحادأدباء الكورد\ دهوك

رئيس منظمة ئايندة لتوعية المجتمع في ئاكرىّ

شاعر وناقد أدبي