Share |

احلام سرابية…من الشعر الكوردي المترجم …شعر وترجمة: شمال آكريي

 

 

1-                  تحايا وسراب

 

التحية التي ستضحكني في جنبات الغد.....

شئت ام ابيت

محض نزق!

للشمس الخافتة..

تستل الكلمات من لساني خلسة..

فتغدو حزمة ديجور!

من جباه الغيوم تسترق السمع..

لفيضان مرتقب خصب،

الدعوات تتلو أحجية هواتف،

والحاشيات التي كانت تعالج بدراما جادة..

بقين تحايا منتصف الليل!

 

(2) امان خلف السراب

 

قباب سكر..

رويدأ..رويدأ غدين عجينة مدلاة من شجرة متعبةَ

الأيدي الاخيرة.. التي اعتادت على ((رويداً))

تفزع!

وبيضتان كالزئبق تنزلقان!!

أدرك.. بأن السراب موغل في النزق!

و يحتمل أن..

جبل الضباب قد وجد الآن موطئ قدم،

ولا يقام مهرجان مولد الصدفة،

ولا تعود اطيار الخريف مع الرحيل،

ولا يبحث الرعاة عن الماعز والضأن،

ولا ترقص الأعمدة في كرنفالات الكتمان،

والعرافات لا يعرفن شيئا البتة!

 

(3) الغد والسراب

 

الغد.. حكاية مملة،

نوم حالك، ريح سموم،

رفع ستار عن أثام طاهرة!

تعالي..

لنرتشف الأنخاب في ماّقي العيون،

لنفر من مجامر الربيع،

لنحتسي زبدة سفر الذوبان!

أن جئت و رويت قصص السهر..

فلتكن مطعمة،

ولتؤخر ثورة سكرها في مجال التحديق الشائب،

ولتكن هذه المرة..

دافئة.. ساكنة!

 

(4)الأمس والسراب

 

بالأمس..

لا أعرف كيف مرّت وذرتني

بالأمس أيضا..

لدغت شفاه ريح عاتية خدود عروس الثلج ،

وكأس من لون الثرى

رفع رأسه و بابتسامة ماكرة..

ورث صفاء قلبه،

بالأمس أيضا..

ذهب الصدر ذو الكابوس،

 ولم يألف الأنس،

و خجل الثرثار غدا شمعا احمرا،

و فارس شهوة السراب جفل من نفسه!

 

(5) جبل الضباب و السراب

 

ثلاثة أصوات..

بلا حول ولا قوة.. نائمة

بزيارة روتينية

يجهدون"كيوبيد" بعقد،

وزوجة الجبل..

في رقادها غارقة

ناقوس برد فعل "كوهلري"،

يقلص مسافات الضد في راس الجبل.

 

(6) الممثلة و السراب

 

ليلة أمس..

تجددت التحية!

و صاحبة الصوت.. ثارت ثورتها

ومسعفوا قمة الجبل..

لم يعيروا الرخاوة شيئا،

كانوا يمتطون زوابع هشة..

و لم يعيروا لجمال الفرار شيئا،

الفايروس في الكلمات اليابسة..

وجد نفسه يسبح..

ولم يعر اهتماما بالحدود العتيقة!

- أتعتقدين.. بأن هذه المضغة الزخمة..

ستقي سرمديتنا؟!

 

جريدة التآخي