احيت مؤسسة سما للثقافة والفنون بالتعاون مع مجموعة (شباب سري كانيه) (( Xortên Serê Kaniyêالذكرى السنوية الثانية لرحيل الفنان الكبير محمد علي شاكر في هه ولير عاصمة إقليم كردستان وذلك يوم الخميس 22 كانون الأول 2022، الساعة 6:30 مساءً, في قاعة سما بفندق كابيتول.
و بحضور عدد كبير من محبي الفنان الكبير محمد علي شاكر و أقاربه وشخصيات فنية وسياسيين ومثقفين ومستقلين وأبناء سري كانيي ودرباسية وعامودا وقامشلو ومناطق أخرى من كردستان سوريا إضافة إلى ضيوف من إقليم كردستان وبقية اجزاء كردستان..
وبدقيقة صمت على ارواح شهداء كردستان وروح الراحل محمد علي شاكر بدأت مراسيم الحفلة الفنية الغنية والتي تليق بقامة فنان كبير خدم الفن الكردي وقدم مئات الاغاني التي ستظل خالدة في اذهان الناس، حيث القيت العديد من الكلمات وعلى رأسهم كلمة عائلة الراحل القاها أخ الراحلالفنان الكبير محمود عزيز شاكر شقيق المرحوم كلمة ، ذكر فيها بإجاز مناقب الفقيد، وشكر الحضور على حبهم ووفائهم للفنان الراحل. كما القيت كلمة بإسم وزارة الثقافة في حكومة اقليم كردستان ثم عرض فيلم وثائقي عن حياة الراحل من اعداد فضائية وار تي في، ثم شارك الفنان الكردي المعروف برادر موسيكي ببعض من اغانية الجميلة.
تلى ذلك تقديم محاضرة موجزة من قبل الفنانين الدكتور أرمانج والاستاذ كاميران ابراهيم وبابا اردوان، وكان من المقرر ان يشارك في الحفل الفنان الكبير سمير زاخويي ولكنه اعتذر عن الحضور بسبب وعكة صحية المت به وقدم تحياته لكافة الحضور ثم قدم الشاعر بافي تالاز احدى قصائده .
وفي ختام هذه المناسبة قدم كل من الفنانيين ( بروان شاكر – شيرزاد شيخاني- طاهر اسماعيل- ( تورين و نوروز)- والفنان ديندار) اغنية من اعمل الفنان الراحل محمد علي شاكر .
وبهذه المناسبة اختتم هذا العام بنشاط مميز من قبل مؤسسة سما التي دابت على الدوام على اقامة الندوات والامسيات والحفلات التي تمجد وترفع من شأن الثقافة والفن الكردي وتحرص على اعلاء شأن من قام وخدم هذه الثقافة والادب والفن الغني عبر احياء هكذا نشاطات واحد هذه الاعمدة الفنية هو الفنان محمود عزيز شاكر الذي كرم في ختام هذه الامسية من قبل مدير مؤسسة سما كرد السيد عارف رمضان والذي اثنى بدوره على دور الفنان محمود عزيز شاكر على اغناء الفن الكردي في احلك الظروف السياسية وقدم له درعاً تذكارياً .
وجدير بالذكر ان الفنان محمد علي شاكر من مواليد مدينة الدرباسية عام 1946 وينحدر من مدينة سري كانيه في روزآفا كردستان، درس اللغة الإنكليزية في جامعة حلب و تخرج منها عام 1981.
بدأ بكتابة الشعر و تأليف الألحان منذ 1968، لديه اكثر من 265 أغنية من كلماته وألحانه ، منها 170 قصيدة غناها شقيقه الفنان محمود عزيز شاكر، كما غنى قصائده الكثير من الفنانين منهم محمد شيخو و مصطفى خالد و زبير صالح و حسين صالح و شهريبانا كردي و خوشناف تيلو وغيرهم.
لديه ديواني شعر، نظم الشعر في كل القضايا والمواضيع المتعلقة بالقضية والأحداث الكردية، بالإضافة الى الشعر واللحن رسم الكثير من اللوحات الفنية المعبرة عن الفلكلور والتراث الكردي.
وفقدت كردستان سوريا الفنان الكوردي محمد علي شاكر بعد تاريخ حافل وإغنائه للمدرسة الكردية، حيث وافته المنية 24 كانون الأول 2020، عن عمر ناهز 74 عاماً بعد إصابته بفيروس كورونا في أحد مشافي مدينة قامشلو، ووري الثرى في مدينة عامودا.
رحل وبقيت سر كانية غصة اليمة في حلقه التي تركها خلفه واقام في مدينة عامودا بعد ان احتلت من قبل تركيا والمجموعات المسلحة التابعة لها . ويذكر ذلك في آخر لقاء له مع وسيلة إعلامية حيث قال محمد علي شاكر واصفاً نزوحه عن مدينة سري كانية: “هذا قدرنا. خرجنا بملابسنا وتركنا كل شيء خلفنا؛ بيتي بما فيه وذكريات حياتي، وكذلك آلاتي الموسيقية وألبوماتي كلها. تركت خلفي آلة كمان فرنسية عمرها أكثر من 200 عام، والعود، وألبومات الصور، وبعض الأشرطة الصوتية (الكاسيتات). حزين أنا لأنني لم أصطحب تلك الأشياء معي. كنت أعتقد بأن الأمر لن يطول وسنعود قريباً، ولم أتوقع أن يكون هناك غزو ونهب لبيوتنا كما حصل. إذ أخبرتنا جارات لنا زرن سري كانيه أن الحي كله مسروق، وقد تحول إلى ثكنات عسكرية، بما في ذلك منزلي الذي صار قبوه سجناً”.
هوزان أمين- سماكرد