استذكر العشرات من أهالي وأعضاء مؤسسات إقليم الجزيرة مجزرة سينما عامودا في ذكراها الـ 61، وذلك خلال مراسم أقيمت في حديقة الشهداء في الناحية.
في 13 تشرين الثاني 1960، اندلع حريق مفتعل في سينما عامودا التي كان يوجد فيها حوالي 500 طفل أغلبهم من الكرد، فقد منهم أكثر من 283 لحياتهم حرقاً.
وعلى الرغم من مرور كل هذه السنين، إلا أن المجزرة ما زالت ماثلة أمام أعين الأشخاص الذين عايشوا أحداثها والذين تبلغ أعمارهم الأن حوالي الـ 70 عاماً، بينما كتب العشرات من المثقفين والأدباء الكتب وقصائد الشعر عنها.
ويوم أمس أشعل أعضاء اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة واتحاد الكتاب الكرد في سوريا واتحاد المثقفين في روج آفا كردستان الشموع في حديقة الشهداء واستذكروا ضحايا المجزرة.
واليوم، نظمت الاتحادات الثلاثة ولجنة أطفال شلير مراسم استذكار في الحديقة، شارك فيها أهالي الناحية وأعضاء المؤسسات والمركز فيها وهيئة الثقافة والفن في إقليم الجزيرة.
المراسم بدأت بالوقوف دقيقة صمت، ألقت بعدها لجنة أطفال شلير بياناً، قرئ من قبل عضوة اللجنة، سيلفا شيخموس.
وأشار البيان إلى ضرورة الوقوف في وجه الإبادات التي يتعرض لها الأطفال لضمان مستقبل حر ومشرق لهم.
هذا، وألقى الرئيس المشترك لهيئة الثقافة والفن في إقليم الجزيرة، إلياس سيدو، كلمة باسم الإدارة الذاتية، قال فيها "هذه المجزرة تدخل في إطار إبادة الكرد واستهداف أطفال عامودا؛ لأن عامودا تعرف بمقاومتها ووطنيتها، ودائماً كانت السند لأجزاء كردستان الأربعة.
بعدها، تحدث أمين عبد السلام، وهو من أهالي ناحية عامودا، وكان شاهداً على أحداث المجزرة، ويبلغ من العمر الأن (73 عاماً)، عبد السلام أكد أن الحريق كان مفتعلاً.
وبدوره، ألقى عضو اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة، أرشك برافي، كلمة قال فيها "أعداء الكرد أرادوا من خلال حريق السينما استهداف إرادة الشعب الكردي، لكن استذكارها في كل عام يؤكد أنهم فشلوا في ذلك".
هذا واختتمت المراسم بعرض مسرحي قدمته فرق المسرح في مركز الثقافة والفن في ناحية عامودا، وإلقاء قصائد شعرية من قبل الشاعر فرهاد مردي، وأدى الفنان علي منصور لعدد من الأغاني.
(سـ)
anha