هوزان أمين-دياربكر-التآخي
بأمر من قبل المدعي العام في مدينة دياربكر وفي إطار التحقيق بشأن علاقتهما بالإرهاب اقدمت السلطات التركية على اعتقال الرئيسين المشتركين لبلدية ديار بكر غولتان كيشاناك وفرات أنلي.
وأوقفت الشرطة التركية في مطار دياربكر الرئيسة المشتركة لبلدية دياربكر غولتان كشاناك بعد عوتها من أنقرة. فيما اعتقل زميلها فرات أنلي في منزله.
ومن انتشار خبر اعتقالهما شهدت مدينة دياربكر مواجهات عنيفة بين الشرطة التركية ومتظاهرين احتشدوا بجوار مبنى البلدية وكان من بينهم برلمانيون أكراد من حزب الشعوب الديمقراطي. وتصدت قوات من الشرطة التي انتشرت حول مبنى بلدية المدينة بالهراوات والغاز المسيل للدموع وخراطيم الماء لمئات المتظاهرين الذين القى بعضهم الحجارة، بينما قالت مصادر أمنية إنه تم ايقاف 25 متظاهرا على الأقل.
من جهته أعلن الاتحاد الاوروبي في بيان له أنه يتابع "المعلومات المقلقة جدا عن توقيف رئيسي بلدية دياربكر المنتخبين ديموقراطيا"
وتعليقا على اعتقال كيشاناك، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني ومفوض توسيع الاتحاد يوهانس هان إن الاعتقالات "تبعث على القلق الشديد".
كما شهدت دياربكر واغلب المدن الكوردية في جنوب شرق تركيا انقطاع خدمة الاتصال بالإنترنت قرابة اربعة ايام متتالية تفادياً لحدوث مظاهرات وقطع وسائل الاتصال تحسباً لوقوع تصادمات اثر المظاهرات وحالات الاستنكار التي شهدتها المدن الكوردية اثر اعتقال المسؤولين الكورديين ونتيجة الضغوطات التي تمارسها السلطات التركية على الاكراد.
حيث تجدر الإشارة إلى أنه يصعب الحصول على معلومات من المناطق الكوردية بعدما أغلقت الحكومة العشرات من وسائل الإعلام المقربة من الاكراد وأصبح السكان يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي لنقل الأخبار..
هذا وقد ندد حزب الشعوب الديمقراطي في تركيا باعتقالات وصفها بأنها “غير شرعية واعتباطية” وطالب المجتمع الدولي بـ”ألا يبقى صامتا”.
وجاء في البيان “الحكومة تتحرك بدافع انتقامي وتضغط على ارادة الشعب”، مطالبا “بالإفراج الفوري” عن رئيسي البلدية.
وأوضح بيان النيابة العامة لدياربكر أن السلطات تشتبه خصوصا في اجازة المسؤولين الموقوفين استخدام سيارات للبلدية لدى تشييع عناصر من حزب العمال الكوردستاني قتلتهم قوات الأمن واقدامهما على “التحريض على العنف”، وتأييد دعوات تطالب بالمزيد من الحكم الذاتي واستخدام آليات البلدية في حفر الخنادق ضمن المدينة لمحاربة قوى الامن.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن إقالة المسؤولين المنتخبين والموظفين المتهمين بوجود صلات تربطهم بحزب العمال الكردستاني جزء لا يتجزأ من معركة أنقرة ضد التنظيم المسلح الذي تصفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنه إرهابي.
وزادت السلطات التركية في الأسابيع الأخيرة في جنوب شرق تركيا عمليات اعتقال مسؤولين محليين اتهمتهم بـ"الدعاية الارهابية" أو تقديم "الدعم اللوجستي" لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض ثورة ضد السلطات التركية منذ 1984 لنيل الحقوق المشروعة للشعب الكوردي في تركيا.