لم يكن الامر سهلا كما تصورت، وعندما سئلت لبحث تاريخ صدور هذه الجريدة ومسيرتها الصحفية، اندهشت كثيرا لأننا لانملك الكثير من المعلومات عنها، فهي تصدر منذ عام 1930 و يبدو انها تبحث عن منقذ لها قبل ان تغرق في بحر النسيان.
جريدة رييا تازة( RYA TEZE ) الثقافية العامة التي تصدر باللغة الكوردية بالاحرف اللاتينية تبحث عن من يساعدها على مواصلة الصدور، ومن يطالع صفحاتها وتاريخها الطويل في مسيرة الصحافة الكوردية يحزً في نفسه ان تغلق هذه النافذة الصحفية رغم عمرها الطويل، فاثنان وثمانين عاما ليس بالعمر القصير.
الزميل الصحفي حسو هورمي الذي يعمل مع الجريدة سلمني نسخة من الجريدة صورة عنها مرفقة مع هذا المقال و تحدث عن الازمة المالية التي تمر بها، حزنت كثيرا وفكرت كيف لنا ان نعمل من اجل فعل شيء يليق بتاريخ هذه الجريدة الطويل.
الجريدة التي تعمل كل هذه السنين في سبيل نقل الصوت الكوردي الى دول الاتحاد السوفيتي السابق، كل هذه السنين، بحاجة ان نقف معها، ان ننقل صوتها، و نناشد حكومة اقليم كوردستان ووزارة الثقافة كي تعمل ما بوسعها من اجل يبقى ذلك الصوت الكوردي متألقا، كما كان كل هذه السنين، ودعم شهري متواضع أفيد بكثير مما تتلقاه الكثير من المجلات التي تصدر هنا وهناك دون ان يعرف بها احد او يسمع عنها ، ولما لايكون هكذا دعم لهكذا مطبوع عريق في تاريخه.
لننقل معا مناشدة رييا تازة ونشد على ايدي كل العاملين فيها كي يبقوا منارة صحفية متألقة، الذين يعملون بصمت وجهد دون كلل او ملل، لايهمهم شيء سوى ان يبذلوا ما في وسعهم من اجل بث الروح في مولود صحفي عريق، متواضع ثري ومليء بالمواضيع الجيدة، بمثابة السفير الكوردي في المحافل الصحفية للقراء باللغة الكوردية والاحرف اللاتينية.
رييا تازة، الجريدة الاطول عمرا واستمرارا في الصدور رغم كل الظروف التي مرت بها والتحديات التي واجهتها ليست بحاجة الى وقفة معنوية فقد بل دعم مادي كي تبقى متألقة، وهذا الامر يمكن ان يتحقق لو تضافرت كل المؤسسات الصحفية لدعم مناشدتها في تمد حكومة الاقليم يد العون لها.
صحيفة عمرها اكثر من ثمانين عاما بحاجة الى مهرجانات واسابيع ثقافية اهم وافضل بكثير من العديد من الفعاليات التي تذهب الاموال التي تصرف عليها هباءا، ولذلك لنقول جميعا وبصوت عالي ( اعطوا الحياة لجريدة- RYA TEZE رييا تازة ) لانها صوت صحفي كوردي اصيل.
م - ع ز- PNA