Share |

الاعلامي سليمان محمد كرو (جريدة التأخي رائدة في نشر الفكر الإنساني المتآخي في كوردستان والعراق)

الاعلامي سليمان محمد كرو

هوزان أمين- اعلامي وناشط كوردي سوري جريء وقنوع ويعرف قدراته ومهاراته ولا يتردد عن تولي أي عمل باحترافية ويظل يكافح دون كلل، قام بتخريج عدة دورات تدريبية للصحفيين المبتدئين، وهو عضو نقابة صحفيي كوردستان العراق وعضو الأتحاد الدولي للصحفيين ورئيس اللجنة التحضيرية لتأسيس نقابة صحفيي كوردستان سوريا

وصاحب الأمتياز ورئيس تحرير صحيفة كوردستان بيتنا التي كانت تصدر في هه ولير، يتحدث على المنابر الإعلامية دون تحفظ ويتحدث بصراحة وجرأة يسير ويحمل هموم الوطن على كاهله، اعد وشارك في العديد من البرامج التلفزيونية واستضافته كبريات الاقنية الإخبارية العربية،بالاضافة الى ذلك فهويكتب الشعر والمقالة هو سليمان محمد كرو من مدينة كوباني العنيدة المقاومة و المقيم اليوم في هه ولير عاصمة إقليم كوردستان العراق، لمعرفة رأيه حول الصحافة الكوردية ودوراته الاعلامية اجرينا معه الحوار التالي.

س1- حبذا لو تحدثنا عن طبيعة الدورات الصحفية التي تقيمونها؟

ج1-  فكرة إقامة الدورات الصحفية والإعلامية جاءت نتيجة للحالة المأساوية التي تمر بها سوريا عامة وإقليم كوردستان سوريا خاصة من حيث الإجرام الممنهج من قبل العصابة الأسدية الحاكمة ومرتزقتها من القوى التكفيرية والعنصرية الشوفينية التي مازالت تعبث بأمن الوطن والمواطن وتحديداً من ناحية تفشي حالة الإرهاب العام في كافة أنحاء البلاد والذي أدى لهجرة الملايين من أبناء شعبنا إلى دول الجوار تحديداً والإقامة في مخيمات الذل للاجئين السوريين والذي كل خيمة منها تحمل قصة  معاناة وآلام  غالبيتها هالكة لكل مقومات الحياة الإنسانية ويحتاج لنقلها للمجتمع الدولي وكافة منظماتها الطبية والتعليمية والإغاثية الشاملة، فكانت الحاجة لخلق جيل من الكادرالصحفي ضرورة لا بد منها، وتم تقبل الفكرة من قبل الشباب الطامح والموهوب والمحروم سابقاً من الدخول لكليات الإعلام بسبب قوميتهم الكوردية أو عدم أنتسابهم لحزب البعث الحاكم وأبدوا الرغبة في تدريبهم وتأهيلهم ليكونوا نشطاء صحفيين وإعلاميين وقد نجحنا نجاحاً كبيراً بفضل تعاون نقابتي صحفيي كوردستان العراق وسوريا والمعهد العربي للمواطنة والتنمية البريطاني وجريدة (كوردستان بيتنا) ونرى اليوم ثمار تلك الدورات حيث ان بعض المتخرجين من دوراتنا (32طالب) يعملون مراسلين إعلاميين في كبريات الفضائيات الكوردية والعربية وكذلك يعمل (14) صحافي بالجرائد المتنوعة وخمس مذيعي راديو وخلال عامين فقط.

س2- ما هي شروط قبول المنتسبين الى هذه الدورات ؟

ج2- أولاً يجب ان يتوفرالرغبة والموهبة عند المتقدم ونعرف ذلك عبر فحص المقابلة الذي يعكس تعريف الصحافة والإعلام بأنها فن وعلم وثانياً الشهادة الإعدادية السورية كحد أدنى للقبول وثم النجاح بالامتحان النهائي الذي يعتمد نظام الأتمتة.

س3- كيف تقرأ الواقع الصحفي الكوردي بشكل عام؟

ج3- باختصار شديد وللأسف واقع الصحافة والإعلام الكوردي العام بدائي (كلاسيكي) غير حرفي وتابعة للأجندات الحزبية والسلطوية والشخصية الضيقة رغم مرور حوالي قرن وعقدين من الزمن على نشأت أول صحيفة كوردية (كوردستان) بالقاهرة وأيضاً الأموال الباهظة التي تصرف عليها وخاصة من حيث تعيين العنصر غير المناسب في المؤسسات الإعلامية المختلفة (بالواسطة) والتي تفرغ الإعلام من فحوى رسالتها السامية في بناء الكلمة الحرة البانية الأولى للوطن الحر.

س4- هل الصحافة الكوردية ما زالت تكافح من اجل اثبات وجودها ؟

ج4- أعتقد أنها في طور ذلك ولم ولن تنجح إلا إذا تحررت من عقدة التبعية وآمنت باستقلالية وحرية الكلمة الحرة.

 

س5- المهنية والحياد احدى سمات الصحافة الحرة، هل يتوفر هذين العاملين في الصحافة الكوردية؟

ج5- المهنية والحياد يعتبران العمود الفقري للصحافة والإعلام الحر فهما للأسف أيضاً سر أو السبب الرئيس لفقدان الإعلام الكوردي العام لمصداقيتها الشعبية ودورها القومي والوطني المفروض وهناك بعض الاستثناءات القليلة جداً التي مازالت في بداياتها وبالتالي يصعب الحكم عليها.

س6- هناك مؤسسات اعلامية كوردية سورية كثيرة، هل ترى وجود ضرورة لكل هذه المؤسسات؟

ج6- رغم إيماني العميق بالتنوع الفكري والثقافي الذي يعد الركن الأساسي لبناء المجتمعات المتقدمة والحضارية، إلا أنها في الوسط  الكوردي السوري تلعب معظمها دور تمجيد  الزعامات والأحزاب  السياسية المريضة أصلاً  ببعدها  أو انفصالها عن هموم وآمال جماهير شعبنا والذي يجعلني أراهم عبئاً إضافياً آخر في البيت الكوردي السوري.

س7- اسستم نقابة صحفيي كوردستان –سوريا، هل تقوم النقابة بدورها المنوط بها في حماية حقوق الصحفيين؟

ج7- فكرة تأسيس نقابة صحفيي كوردستان –سوريا فقد كانت حلمي المهني الذي بداية لا بدً من توجيه الشكر الجزيل ومن مبدأ الوفاء والتقدير لوزارة الثقافة والشباب الكوردستاني وتحديداً وزيرها السابق الصديق العزيز الدكتور كاوا محمود  الذي كان راعياً لمؤتمرنا التأسيسي ومع الدعم الفني والتقني لنقابة صحفيي كوردستان العراق وخاصة من نقيبها الأخ العزيز آزاد حمد أمين الذين ومع جهود الزملاء الأعزاء أعضاء اللجنة التحضيرية بالسهر والدوام اليومي الشاق لشهرين كاملين، قد جعلنا الحلم حقيقة ساطعة يوم 18 -9- 2013 بولادة أول نقابة لصحفيي إقليم كوردستان سوريا والذي للأسف أيضاً وأيضاً جُمِد دورها لتدخل أو سيطرة الأجندات الحزبية في مسارات هيكلها الإداري وأعمالها المطلوبة، مما جعل لانشقاق غالبية الهيئات أو المؤسسات الصحافية والإعلامية الكوردية السورية عنها وعدم قدرتها لعقد مؤتمرها الأول والمتجاوز عن موعدها أكثر من عامين والذي يدعوني أن أخاطب ومن خلال جريدتكم الرائدة كل الزميلات والزملاء الأعزاء بالوطن وخاصة أصحاب الجهات القادرة على دعم هذه المؤسسة الجامعة لبناة الكلمة الحرة مادياً ومعنوياً لإخراجها من أزماتها وإعادتها لتكون نواة لبناء الكلمة والفكر الكوردي السوري الحر.

س7- كلمة اخيرة تريد ان توجهها في ختام هذا اللقاء؟

في ختام هذا الحوار اسمح لي ان اقدم الشكر لكم ولجريدة التأخي الرائدة في نشر الفكر الإنساني المتآخي في كوردستان والعراق الفيدرالي  .

 

المصدر جريدة التآخي 10-1-2016