الفنان محمد سيدا على الرغم من بعده عن مدينته عامودا ( روزآفا كوردستان) مسقط رأسه، إلا انه حمل احاسيس مدينته الى بلد الجليد السويد وينشرها على الاوراق ويجعل منها لوحات معبرة.
سيدا الذي يعيش في السويد لاعوام طويلة يقوم بكل صدق برسم احوال الكورد في سوريا نتيجة متابعته المستمرة لاوضاعهم وينشرها على شكل صورولوحات وتصاميم فنية ملفتة للنظر.
هذا ما عبر عنه في آخر معرض له في شهر كانون الثاني الفائت عن طريق عرض العديد من اعماله التي تحاكي الواقع الكوردي في سوريا.
في حديث له مع صوت امريكا القسم الكوردي قال " انا لم انقطع عن ثقافتي، إلا انني اعبر عن تلك الاوضاع الصعبة التي يعيشها اهلنا هناك واشرحها واضعها امام الناظر الاجنبي"
واستمر بالحديث قائلاً " ان قوة الفن اقوى من قوة السياسة في التأثير، وعلى الشعب الكوردي ان يمارس ثقافته لاجل ان يأخذ مكانه بين مجتمعات العالم ويعرف عن نفسه انه شعب صاحب ثقافة وليس كسياسيين فقط"
واستمر قائلاً ان فن الكاريكاتير هو عمود النقد في كل مجتمع وفي كل الاوقات لانه يعرض المهارة والجمال في الآن ذاته.
سيدا لا يعمل في رسم الكاريكاتير فقط، انه صاحب مهارات عالية في فن التصميم وله مكانه بين فنانين السويد.
الفنان محمد سيدا اقام العديد من المعارض المشتركة في كوردستان وسوريا ويستمر في عرض لوحاته في اوربا ويقول " الدكتاتور يخاف من الكاريكاتير لان فن الكاريكاتير قادر على تعريته"
سيدا مثله مثل العشرات من الفنانين الكورد المنتشرين في العالم ينقد المجتمع الكوردي وبالاخص الطبقة السياسية فيها، لانهم لا يحترمون الفن ولا يفسحون المجال امامها، ويقول السياسيين يستخدمون الفن لاغراض ومصلحتهم الشخصية " ولا يزال يؤمن ان الايام القادمة ستكون افضل والفن لا حدود له ويستطيع التأثر وتغيير حياة الانسان.
هوزان امين- التآخي