من كوباني مدينة التضحية والتصميم والارادة، مدينة اختزلت وطناً كاملاً، سمع بها العالم اجمع وبات اسم كوباني معروفاً ومعلوماً للجميع انه احد ابنائها الذين لعبوا بترابها وصنعوا منها بيوت وقلاع مقاومة،
جان بابير ذلك الكوردي الذي اخذ من صلابة وقوة تلك الارض ومن إرادة شعبها المقاوم شكلاً ومضموناً وعبر بها عن من يجول بداخله من أفكار وصراعات، طرق ابواب الادب وكتبالشعر و الرواية، في جعبته آلام شعبه وضرواته في المقاومة، متعدد المواهب ويكتب في العديد من المجالات الادبية، كما انه اعلامي وسينمائيودخل في موسوعة الشعر العربي الحديث في سوريا عام 2005 وتم تكريمه مؤخراً من قبل فرع دهوك لاتحاد أدباء كوردستان، التقته جريدة التآخي وطرحت عليه هذه الاسئلة التي تجاوب معها مشكوراً.
- جان بابير الكاتب والسينمائي، حبذا لو تعطنا لمحة عن حياتك؟
- بدآت حیاتی کما کل اطفال الكورد في شمال الفقر والعوزومن اﻻفاق المفتوحة في القرية والحياة اليومية البسيطة للقرويين الذين هم اهلي كانت الحكايا التي تسردهن النسوة وامي تجذبني كثيرا وبدأ يتشكل لدي حب الحكايات والشعر مع انني لم اكن اعلم انذاك مقومات هذا الفن لكني بدا اتعلق به بشغف.
- كم عمل ادبي صدر لك خلال مسيرتك الادبية ولغاية اليوم ؟
- صدرت لي مجموعتان شعريتان والاولى شطحات في الجحيم عام 1998 في دمشق ثم GEWIRIYA HELBESTE ZAعام 2001 في بيروت ثم انتقلت الى الرواية وكانت روايتي الاولى بعنوانالأوتاد عام 2002 وصدرت ايضاً في بيروت وبعدها صدر قرارات الخطيئة ( ما يشبه النصوص) نص مشترك، وبعدها ثلاثية كورستان : كورستان فوضى الفوضى (رواية) 2005 كورستان صرير الاحد غرفة الأربعاء (رواية) 2007 وبعدها طفل يلعب في حديقة الآخرين (شعر) 2012.
- ما سبب انتقالكمن كتابة الشعر الىالرواية، وعن ماذا تتحدث في رواياتك؟
- انتقلت من الشعر الى الرواية بعد ثلاث مجاميع شعرية واغلبها مطوﻻت شعرية والسبب يعود الى انني وجدت نفسي في كتابة الرواية اكثر، ولان الكتابة الروائية اوسع واشمل ونستطيع استخدام المثل والمورث والشعر فيها ولكنني لغاية اليوم لا اعتبر نفسي روائياً بل احاول ان اكون راوي جيد اعكس معاناة مجتمعي من خلال السرد والتدوين، وكانت روايتي اﻻول بعنوان الاوتادوتحدثت فيها عن حقبة الثمانينات لغاية عام 2000 وما مر به المجتمع الكوردي من ظروف سياسية واجتماعية.
- بما انك تكتب باللغة العربية الى جانب لغتك الام فهل تعتبر الأدب المكتوب باللغة غير الكوردية، أدباً كوردياً؟
- الادب الكوردي المكتوب بلغة غير كوردية هو أدب يحمل الهوية واﻻنتماء الكوردي بشكل عام في الزمكانية.
- مارست مهنة الصحافة والاعلام، كيف تصف لنا واقع الاعلام الكوردي بإختصار لو سمحت؟
- الصحافة واﻻعلام الكوردي مازالت ملامحها غير ناضجة وأغلبها خاضعة لمؤسسات حزبية.
- اخرجت بعض الافلام السينمائية القصيرة والوثائقية، ماذا تطرح من خلال افلامك؟
- عملت بعض الافلام الوثائقية منها (لالش) و (جيكرخوين لم يرحل) وكذلك فيلم صامت بعنوان (الخطوة) وفيلم الحلم ونفرستانوأخرجت أغلبها بمجهود ذاتي وبتمويل شخصي دفعني أليها شغفي وحبي للسينما وكان انتقالي من التلفزيون الى السينما وأهدف من خلال هذه اﻻفلام بالقاء الضوء على بعض من جوانب مجتمعي وشعبي من خلال السينما، اما آخر فلمين قمت بأخراجهما فهما من انتاج جمعية حقوق اﻻنسان الكوردية النمساوية، وفيلم "نفرستان" يتحدث عن الهجرة غير الشرعية وتجارة البشر وما يعانونه من المهربين.
- ما هي مشاريعك المستقلية؟
- اقوم حالياًبالتحضير لفيلم رمزي بعنوان الاغتصابوسيطبع قريباً كتابي المشترك مع تارا ايبو في هه وليرالذي يحمل عنوان"متن الغجر"واتمنى لكم التوفيق في عملكم وشكرا لجريدة التاخي التي اتاحت لي هذه الفرصة.
المصدر جريدة التآخي :العدد والتاريخ: 6919 ، 2015-06-22