Share |

المشهد السوري المرتبك... آزر شويش

 

 بات المشهد السوري مزريا وبشكل لا يطاق لأن الأجندة كثرت والأيادي تداخلت و من يدفع ضريبة ذلك الأجندات الغير الشريفة،  هو الشعب السوري الفقير بكل مكوناته كردا، عربا، سريان، دروز، علويين، سنة......

لا كل من يدعي الثورية هو ثوري ولا كل من يدعي الديمقراطية هو ديمقراطي ولا كل من يدعي العدالة هو عادل.

كيف لزمرة عميلة كافرة ومأجورة أن تدعي الثورية وتقوم بطرد الأهالي من بيوتهم وتستولي على كل ممتلكاتهم والأنكى من ذلك لا تتبرأ المعارضة العربية من أفعالهم الشنيعة هذه، بل تدافع عنهم، والكل شاهد على ما حصل في سره كانية، هذه المدينة الجميلة و التي تضم كل الطيف السوري الجميل.

الى هذا الحد، الاستخفاف بعقول الناس والبشر.

من يدعي الحرية، عليه أن يكون حرا أولا ويقبل بحرية الآخرين وحقوقهم ثانيا وخاصة بحقوق الشعب الكردي في غربي كردستان ، و التي أنكرها النظام البعثي الحالي وعلى مدى خمسة عقود من الزمن

ما الفرق اذا بين نظام قاتل وفاجر ومجرم وبين جبهة النصرة ومن يحذو حذوهم من الشوفينيين العرب، سؤال فقط لا غير لأبطال الانترنيت وما أكثرهم بعد أن تحولوا بين ليلة وضحايا الى ثوار!

الشعب الكردي الآن وفي غربي كردستان يتعرض الى حصار شديد، فلا الكهرباء، ولا الماء، ولا ما يسد رمقهم من لقمة العيش، فان توفرت المواد الغذائية فهي غالية جدا.

 ها نحن في فصل الشتاء وغربي كردستان وسوريا تتعرض لأبشع كارثة انسانية! من المجيب؟ ومن المساعد؟. الجزيرة تتعرض لحصار من النظام ومن المعارضة، من جبهة النصرة وما لف لفها بحجة اركاع وتجويع الشعب الكردي في غربي كردستان خدمة لأجندة الغير من تركية، سعودية، وقطرية ....وما الى ذلك من أجندات كثر!

ها قد يشرف هذا العام على نهايته والوطن السوري يحترق و بات الحرب يحرق الأخضر واليابس و بدأ النسيج الاجتماعي السوري بالتفككك وبات الكل  يتحدث عن حرب أهلية في سوريا و هذا ما يقوله الواقع أيضا.

الكل مطالب ونحن في نهاية هذا العام وخاصة للذين سببوا الخراب والدمار لسوريا عن قصد وعن غير قصد سواء من النظام الاجرامي و سواء من الكفرة والمجرمين وجبهة الاجرام ( النصرة ) ومن المرتزقة الذين تحولوا بين ليلة وضحاها الى ثوار ومناضلين بعد أن كانوا خدما وعبيدا عند النظام البعثي الاجرامي بالتضرع الى الله، وأن  يغسلوا قلوبهم من الحقد والدناءة كي يعفيهم الرب العظيم.

 

  الثورة تحتاج الى قادة أفذاذ والى مناضلين أكفاء والى قلوب كبيرة وعقول راجحة

كل الناس وكل القوميات في سوريا تحتاج الى الضمانات الفورية لأجل المستقبل وخاصة الشعب الكردي المهضوم حقوقه بالكامل والآن لا تتجرأ المعارضة العربية واالمأجورة من اعطاء الضمان للشعب الكردي في صون حقوقه مستقبلا فالذنب هو ذنبهم لأنهم يأتمرون بأوامر الغير الغير الذي لا يهمهم مصلحة الشعب السوري بقدر ما يهمهم مصالحهم الحزبية وكراسيهم المهترئة حقدا على الشعب الكردي المجيد.

الطرف الكردي مطالب وبأسرع وقت الى لم الصفوف والاتحاد بأقرب زمن ممكن، لأن التاريخ لا يرحم ومصير شعب كامل لا يغتفر، ان لم يستطيعوا عليهم بالاستقالة وتسليم القيادة الى الغير، لأن الكرديات أنجبن الأبطال سابقا وينجبونهم الآن، والآن لنا من القادة والمناضلين كثر.

كفى الفرقة، كفى اللف والدوران، كفى الانكسار

في نهاية هذا العام تحية الى الشعب الصامد

تحية الى المناضلين، الذين وقفوا وقفة عز وشرف في وجوه البرابرة الأشرار

تحية الى شباب وشابات الكرد، والذين يزرعون الأمل في النفوس

الرحمة لكل شهداء أمة الكرد والصبر والسلوان لكل أمة الكرد من أقصاها الى أقصاها

 

azer10@hotmail.de