تمر الثورة السورية بمراحل وانعطافات تعكس بظلالها على المشهد الكردي . وبدا الحراك الكردي تتفاعل وتؤثر على الثورة السورية . وتطورات متسارعة في الشارع الكردي من تنسيقات شبابية ومشاركة المثقفين والفنانين الكرد والاحزاب الكردية التي اتخذت مواقف اليمين واليسار من الثورة .
و ضعف المعارضة العربية وتخبطها وعدم تبلورها مع استبداد الثورة اطالت عمر الثورة وزادت من نزيف الدم السوري وتدخل الجوار الاقليمي التي حولت الثورة الى صراع طائفي . كانت سببا في قتل الاطفال واغتصاب النساء وجرائم تدين لها جبين البشرية وأدت الى كارثة انسانية ، في ظل تفرج العالم بسبب مصالحها الانتهازية . كل هذه التطورات ادى الى فراغ في الساحة الكردية في ظل غياب مفعول السلطة الاستبدادية.
تحرك الكرد كان بطيئا وما يزال ورغم بعض الانجازات في توحيد الصف الكردي والخطاب الكردي ، بسبب ضعف التجربة وفوضى مختلف التيارات والصراع فيما بينها ، وعدم احتواء جميع التيارات والوصول الى وثيقة عهد كردية ،
بسكولوجية الكرد السوريين وعدم الثقة بالذات والتبعية للاخر والعيش في الفوضى واختلاط الاوراق والمفاهيم حيث اصبح المناضل مهمشا ، والكاتب تابعا ، والسياسي مرتزقا ، وعبادة الاشخاص ، وحزب العائلة ،ودبلوماسيا متعجرفا والمافيا والتجارة باسم الكراديتية. وركوب موجة الثورة.
ادى الى تشتت الفكر الكردي والفوضى وعدم وضوح الاهداف وتدخل الاخوين الكبيرين في شؤون الاخ الصغير .قسمت الشارع الكردي:
قسم تحت تأثير ومصالح اقليم كوردستان واجندته
وقسم تابع للعمال الكوردستاني وينفذ اوامره وتعليماته
وقسم تابع للمعارضة العربية دون قيد اوشرط باسم الوطنية
على المؤتمر الوطني الكوردي في سورية مهام ومسؤولية كبيرة في تقارب وجهات نظر الاطراف الثلاثة والوصول الى وثيقة عهد كردي
والاسراع في الخطوات العملية والاختصاصية الادارية وتفعيلها على أرض الواقع قبل فوات الآوان . واي تأخير وتقاعس تؤدي الى ضياع الفرص . وترتيب البيت الكردي وصنع الحدث وليس السير والتحرك وراء الحدث والخروج من مستنقع المعارضة العربية وألاعيبها . واخذ العبرة من اقليم كوردستان التي انشغلت لسنين مع المعارضة العراقية وقدم تضحيات كثيرة وخسرت كركوك ولم تطبق المادة 140 لوقوعها في مستنقع المعارضة العربية ولكن فهم دروسها بعد فوات الاوان