نظراً للظروف الصعبة التي يعيشها الشعب السوري عموماً والشعب الكوردي خصوصاً والاوضاع الانسانية الصعبة التي يعيشها شعبنا فقد تم افتتاح مكتب الهلال الاحمر الكوردي في عامودا الذي يقوم بزيارة اللاجئين في مدينتي عامودا والدرباسية ويقدم لهم الخدمات الطبية والعلاجية والنصائح الطبية ويهتم بالاطفال والشيوخ والنساء وكان له مساهمة كبيرة في تقديم الادوية الطبية والاسعافية لمدينة سري كانييه وكان لنا لقاء مع الآنسة “افين عثمان” إحدى المشرفين في الهلال الاحمر الكوردي:
اشارت “عثمان” ان في بداية افتتاح الهلال الاحمر الكوردي لقينا صعوبة في البدء وكما لُحظ في الأون الأخيرة بأن الاحداث التي تشهدها المناطق الكوردية ابتداءً من سري كانييه ، احداث حرب وبقية المناطق حرب اقتصادية حيث لا يتم توفير شيء من الإحتياجات الضرورية للمناطق ، لذا طلبنا المساعدة حينها.
واضافت “عثمان” الكثير من الشخصيات الخارجية المعنية بامور المناطق بادروا بالمساعدة وبمساعدة تكوين الهلال الكوردي في عامودا ، ولكن ما كان هناك طريقة للمساعدة ، لأن في البداية الشريط الحدودي كان مغلق والآن تم إفتتاح الشريط الحدودي بين سوريا وإقليم كوردستان العراق وتلقينا خلالها دعم بسيط من الأدوية والسلات الغذائية والإحتياجات البسيطة ، ولا يوجد جهة محددة تدعم الهلال الكوردي ، قد نتلقى دعم من السعودية ومن كوردستان العراق ومن العراق واضافة لبعض الأشخاص من ابناء المنطقة القادرون على تقديم الإحتياجات.
واكملت ” عثمان ” وفي الأون الأخيرة بدءنا بتقديم الأدوية الضرورية في مدينة الدرباسية بشكل كبير ، كونها النقطة القريبة على مدينة سري كانييه التي تخوض حرب ويتم نقل جرحاها إلى مدينة الدرباسية ، فكنا من المقدميّن الأوائل للمساعدة من الناحية الطبية. وبالنسبة للأطباء العاملين في الهلال الاحمر الكوردي ، فهم يعملوا بشكل طوعي حتّى الآن.
وانهت “عثمان” أنَّ الهلال الاحمر الكوردي ليست تابعة لأية جهة محددة ، وأنَّ الهلال الاحمر الكوردي تتمتع بالإستقلالية التامة ، وأكدت “عثمان” الهدف الاسمى للهلال الاحمر الكوردي هو تقديم المساعدات الغذائية والطبية لجميع شرائح المنطقة من كورد وعرب ومسيحيين ، وعند تقديم المساعدة لا نبحث عن حيثيات الطرف الآخر وعن خلفياته ، نحن هلال احمر كوردي إنساني وأخلاقي وليس سياسي.
خاص “رحاب نيوز” عامودا – هوزان يوسف:
.