انطلاق الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية في اقليم كوردستان

انطلق مساء يوم الاثنين 2-ايلول-2013 بشكل فعلي الحملة الانتخابية للقائمة 110 التي تحمل شعار (معاً نحو كوردستان أكثر إشراقاً) بإحتفالية جماهيرية كبيرة اقيمت في الملعب فرانسو حريري الدولي بأربيل، بمشاركة فخامة الرئيس مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني ونيجيرفان البارزاني رئيس وزراء حكومة اقليم كوردستان و نائب رئيس الحزب، و سكرتير المكتب السياسي  فاضل ميراني ومرشحي قائمة الحزب، واعضاء قيادة الحزب، وبتغطية من وسائل الاعلام وبنقل مباشر من قبل فضائية كوردستان.

حيث عجت مدرجات الملعب وحتى ساحتها بالشعب والجماهير المنادية بشعارات الاخلاص للحزب والوفاء لنهج البارزاني الخالد، وبألوان الحزب واعلامها الصفراء.

بدأت المراسيم بتلاوة آية من الذكر الحكيم وعزف النشيد القومي الكوردي والوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء  الكورد  وكوردستان، ومن ثم تم قراءة اسماء المرشحين وصعودهم واحد تلو الآخر على المنصة لتعريفهم بالجمهور ومن ثم اقسم المرشحون على الوفاء والولاء للحزب والشعب والوطن.

وبعدها ألقى الرئيس البارزاني كلمة تاريخية وشاملة وسط أفراح الجماهير وشعاراتهم ورفرفة اعلامهم الصفراء القى فخامة الرئيس البارزاني كلمة معلناً بداية الحملة الانتخابية.

نذكر منها بعض الفقرات المهمة:

اثنى على دور الحزب في خدمة الشعب الكوردستاني قائلاً " سيستمر الحزب في تقديم خدماته للشعب الكوردي، حتى تحقيق آماله وتأمين مستقبل واعد لاقليم كوردستان"

كما اكد ان على المرشحين حمل ثقيل، وعليهم آمال كبيرة قائلاً" اطلب من الشعب الكوردي، في الانتخابات التي ستجري في 21 هذا الشهر، المشاركة بقوة في الانتخابات واعطاء اصواتهم للذين يستحقون"

 وأضاف فخامته في مستهل خطابه، اننا مستمرون في العطاء حتى تحقيق، الحياة المشتركة بين جميع مكونات المجتمع، وتحقيق السلام، بين القوميات والاديان، حتى تصبح كوردستان مثال للعيش المشترك في العالم.

كما طلب من اعضاء الحزب الديمقراطي بعدم ضياع وقتهم مع الذين يهاجمون الحزب وجعلوها هدفاَ لهم، مشددا على ان افضل رد على هؤلاء تخصيص جل وقتهم من اجل خدمة الشعب الكوردستاني.

واستمر قائلاً بأن الحزب الديمقراطي اصبح الأمل الرئيسي للشعب الكوردي في جميع اجزاء كوردستان لكونه قوة التحرر والحرية والديمقراطية، مشيرا الى ان هذا مبعث فخر واعتزاز للحزب.

وان المستقبل مهم وانه مازال امام الحزب طريق طويل وحمل قومي ثقيل، مؤكدا ان هذا سيتحقق من خلال النضال الديمقراطي والحضاري لاعضاء الحزب.

اما بالنسبة للمؤتمر الوطني الكوردستاني والآمال المتعلقة عليه في سبيل توحيد الصف الكوردي، قال انهم سوف يبذلون كل الجهود من اجل انجاح المؤتمر القومي الكوردي ليكون الشعب الكوردي صاحب خطاب سياسي موحد.

كما دعا الشعب الكوردي في سوريا واحزابهم الى توحيد صفوفهم لينال الشعب الكوردي هناك حقوقه المشروعة.

 ومن جانبه قال نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني السيد نيجيرفان البارزاني، ان الشعب الكوردي يستحق منا حياة افضل، وبكل فخر نقول ان حزبنا تحمل وظيفة تأمين تلك الحياو على كاهله، كما استمر بالحديث قائلاً اننا نمر في مرحلة ذهبية، ودليل ذلك ما يتحلى به اقليمنا اليوم من رخاء وأمن واستقرار واعمار وبناء، ومن اجل التطور اكثر، واقتصاد اقوى، يجب فتح المجال امام الشباب، كما طالب الشعب الكوردي والمصوتين باختيار القائمة الافضل، ولا يتردد احد في اعطاء صوته لقائمتنا، لان قائمة الحزب هي ضمانة التقدم في كوردستان.

كما قال" سيقوى الحزب اكثر بأصواتكم، واعمالنا شاهد على كلماتنا، لهذا يعتبر هذه الانتخابات مهمة ويفتح المجال امام انجازات اكبر، واننا عملنا من اجل جميع مكونات المجتمع الكوردي، من كورد و توركمان و سريان وكلدان، والحزب ضمانة العيش المشترك.

 وفي ختام كلمته اعلن ان الحزب وتمثيله للشعب يضع الاساس امام وضع افضل ومستقبل احسن، وبأختصال قال " الايمان والتصويت منكم، والعمل منا"

 كما استمر الحفل لساعات الليل قدمت فيها الاغاني الكوردية الثورية و بمشاركة فنانين كورد من جميع اجزاء كوردستان، وابرزهم الفنان الكبير شفان بررو.

بهذا الشكل يثبت للقاصي والداني ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني، يبقى الاقوى من بين جميع القوائم المشاركة في الانتخابات، وحسب تحليل العديد من المحللين السياسيين ان الحزب سيحظى بنسبة عالية من الاصوات وسيأخذ المرتبة الاولى بذلك، لان جوهر فكر الحزب المبني على الوفاء بالعهود والعدالة الاجتماعية، والتعايش المشترك لابناء كوردستان، واثبتت ذلك من خلال الدورات البرلمانية الفائتة.

هوزان أمين- التآخي