بإسم مؤسسة سما للثقافة والفنون نتقدم للاخوة الايزيدين بالتهنئة الحارة ومع اطيب الامنيات وكل عام وانتم بخير بمناسبة حلول عيد ( الاربعاء الاحمر) عيد سري صالى. حيث يشهد هذا اليوم حسب العقيدة اليزيدية أن تسلم السلطة إلى الملك طاووس ليدير شؤون الدنيا. وهو من الأعياد المقدسة عند اليزيديين. حيث لا بد لكل بيت ايزيدي من أن يقوم بذبح خروف في ليلة العيد، يطبخ قسماً منه ويوزع قسماً آخراً على الفقراء.
ويعد "الأربعاء الأحمر" عيد رأس السنة الشرقيةيوم انبعاث الخليقة وبدء الكون، لذا يعتبر هذا اليوم مقدساً ومباركاً عند الإيزيديين الذين يستيقظون هذا اليوم باكراً ويرتدون أجمل ما عندهم من ملابس وزينة، ويزينون منازلهم بأزهار شقائق النعمان والأنوار. ويضحي من لديه القدرة بـ " القربان" أي أضحية، سواء كان شاةً أو عجلاً أو خروفاً أو جدياً وما شابه ذلك.
أما الشابات والشباب فيبدأون بتلوين 12 بيضة مسلوقة، وتلون كل 3 بيضات بلون فصل من فصول السنة، وتوضع في طبق في مركز المنزل، والبيضة في معتقدهم ترمز إلى كروية الأرض، وسلق البيض هو إشارة إلى تجمد الأرض، وقشرة البيضة بعد سلقها رمز إلى ذوبان طبقة الجليد عن وجه الأرض، أما ألوان البيض الزاهية فتدل على الربيع وبداية الحياة.
وفي صباح الثلاثاء الذي يسبق العيد، يخرج الناس لزيارة قبور موتاهم حاملين معهم جميع أنواع الفاكهة والحلويات لتوزيعها على الأطفال والفقراء. كما تُمنع حراثة الأرض هذا اليوم، لتقوم الطبيعة بدورها في تفتح البراعم والزهور.
ويتجنب الإيزديون الزواج في هذا الشهر لأنهم يعتقدون أن ذلك سيجلب النحس إلى حياتهم، فشهر نيسان في معتقدهم هو "عروس السنة" التي لا تضاهيها العرائس.