أقامت جمعية سوبارتو التي تعنى بالتاريخ والتراث الكردي، ولأول مرة في عامودا محاضرة بعنوان تاريخ الميديين وحضارتهم للأستاذ الدكتور فاروق إسماعيل في يوم السبت 22 / 9 / 2012 م، الساعة السابعة مساء، في مؤسسة البرزاني.
ميزت المحاضرة منذ البداية الجمهور من الفنانين والصحفيين والمهتمين والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني. بدأ اللقاء بالترحيب بالحضور وبجمعية سوبارتو من قبل مؤسسة البرزاني والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية، ثم تحدث كل من الأستاذ يونس والأستاذ الفنان صفقان عن جمعية سوبارتو وأهدافها والطموح الذي ترغب بالوصول إليه. وتم عرض وجيز وبالصور لنشاطات الجمعية منذ تأسيسها في نيسان من هذا العام وحتى الآن والتي بلغت 22 نشاطاً متنوعاً (محاضرات، لقاءات، ندوات، رحلات علمية أثرية).
بدأ الدكتور فاروق إسماعيل بمحاضرته التي استهلها بمقدمة وجيزة عن الحالة السياسية التي يعيشها الكرد، والواجب الذي يقع على عاتقهم في هذه الظروف العصيبة، والأحداث المؤلمة التي تعيشها سوريا، وتوجه ليتحدث وبلمحة موجزة عن الشعوب القديمة (لولو، كوتي، الحوريون، الميتانيون، الكاشيون، الميديون، المانيون، الكردوخ)، وتسلسلها التاريخي، وبين أنها تشكل جميعها أسلاف الكرد، وتوحد بينها سلسلة زاكروس في إيران وامتدادتها في كردستان العراق ومناطق بحيرة وان وما يليها غرباً وجنوباً .:
استمر الدكتور في حديثه لينتقل إلى جغرافية بلاد ميديا الأصلية، وبدايات استقرار الميديين في كردستان إيران خلال القرن التاسع ق.م، وأول ملوكهم الذي كان يدعى خنصيروكا، وليتحدث بعدها عن مملكة ميديا المستقلة ( 727 - 715 ق.م) وملكها دياكو الذي نفي إلى حماة السورية حيث توفي فيها، والحملات الآشورية، والتهجير الذي تعرض له الميديين من قبل الآشوريين، ثم ثورة كشتريتي وإحياء المملكة (672 - 653 ق.م)، والاحتلال السكيثي، ثم قيام مملكة ميديا الكبرى التي تحالفت مع الكلديين حكام بابل وأسقطوا معاً الإمبراطورية الآشورية. ثم كيف تمكن كورش من القضاء على ميديا عام 550 ق.م لتنتقل السلطة السياسية إلى الأخمينيين.
تم عرض خرائط ومصورات لإيران والشرق القديم، وآثار الميديين التي تم العثور عليها من مواقع مختلفة أهمها (گودين تبه، إكباتانا، نوشي جان، بابا جان، زيوه).
شارك الحضور ببعض المداخلات والاستفسارات أغنت المحاضرة.
www.facebook.com/subartukomele
وللاستفسار عن أي شيء يخص الجمعية يمكنكم الإرسال إلى البريد الالكتروني التالي: