Share |

حسن سليفاني وباقة جديدة من الشعر العربي المترجم الى الكردية…ماجد الحيدر

 

عن دار نشر أفيستا في إسطنبول صدر مؤخراً كتاب جديد للشاعر والقاص والمترجم الكردي المعروف حسن سليفاني يضم مجموعة مختارة من القصائد العربية المترجمة الى الكردية والمطبوعة بالحروف اللاتينية المعمول بها في كردستان الشمالية.

تصدرت الكتاب مقدمة وافية بقلم المترجم تحدث فيها عن الأهمية الاستثنائية للشعر عند العرب منذ عصر ما قبل الاسلام الى العصر الحاضر مشيراً الى تطور الشكل في القصيدة العربية من القصيدة العمودية التي عرفت في ذلك العصر واشتهرت من بينها المعلقات، منوهاً الى الضجة التي أحدثها طه حسين في كتابه الشهير (في الشعر الجاهلي) الذي شكك فيه بحقيقة هذا الشعر. ثم عرج على الثورة التي أحدثها الشعر الحديث والمعاصر بخروجه عن القوالب التقليدية للوزن والقافية رغم أن بعض الباحثين يشيرون الى محاولات التجديد التي شهدها العصر العباسي على يد أبي نؤاس وأقرانه باعتبارها نماذج مبكرة للخروج على الأغراض والقوالب التقليدية للقصيدة العربية.

لكن الثورة الكبرى في الشعر العربي لم تحدث، برأي المترجم، إلا في أواسط القرن الماضي وذلك بظهور حركة (الشعر الحر) على يد الشعراء العراقيين نازك الملائكة وبدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي الذين تحرروا من كثير من القوالب التقليدية للوزن والقافية وإن ظلوا الى هذا الحد أو ذلك ملتزمين بالخطوط العريضة للشكل المتوارث للشعر العربي. ثم لحقتها بعد سنوات موجة جديدة (قصيدة النثر) ظهرت على يد شعراء من أمثال أنسي الحاج وفاضل العزاوي ومحمد الماغوط حيث خرجوا بشكل نهائي من تحت عباءة الفراهيدي وقيود التفعيلة والوزن والقافية . غير أن العديد من الشعراء ومنهم محمود درويش ونزار قباني وبلند الحيدري آثروا الإبقاء على التزامهم بالشعر الحر أو قصيدة التفعيلة، في حين اتخذ التجديد عند شعراء آخرين شكل التوجه الى ابتكار المزيد من الصور الشعرية وإثراء القصيدة بمضامين وصور جديدة غنية بالمؤثرات الفكرية والفلسفية والميثولوجية  المواكبة لحركة الشعر العالمي وما بين أيديهم من قراءات وترجمات.

ويشير المترجم في ختام مقدمته الى أهمية تعريف القارئ الكردي وخصوصا في شمالي كردستان بالشعر العربي الجديد وسعيه الى تقديم أسماء مختارة بعناية من كل من العراق ومصر وسوريا ولبنان والإمارات العربية المتحدة وعمان والبحرين وتونس والمغرب وفلسطين.

ضمت المجموعة (التي تقع في أكثر من مئتي صفحة من الحجم الكبير واتخذت عنوانها من إحدى قصائد ماجد الحيدر) باقة كبيرة من القصائد تسبقها مقدمات تعريفية موجزة لكل من أدونيس (سوريا)، أنسي الحاج (لبنان)، بدر شاكر السياب (العراق)، بلند الحيدري (كردستان العراق)، لميعة عباس عمارة (العراق)، محمود درويش (فلسطين)، محمد الماغوط (سوريا) محمد صابر عبيد (العراق)، حمدة خميس (البحرين)، ميسون صقر القاسمي (الإمارات العربية المتحدة) عبد الوهاب البياتي (العراق)، ريم قمري (تونس)، فاطمة ناعوت (مصر)، ياسين عدنان (المغرب)، سيف الرحبي (عمان)، نامق سلطان (العراق)، خزعل الماجدي (العراق)، ماجد الحيدر (كوردستان العراق)، فاضل العزاوي (العراق)، سعيدة الكبير (شاعرة أمازيغية من المغرب)، عبد الكريم كاصد (العراق)، فوزية العكرمي (تونس)

المترجم في سطور

ولد في قضاء زاخو - دهوك عام 1957

تخرج من قسم اللغة الانكليزية في كلية الآداب – جامعة دهوك عام 2006

يرأس حاليا الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء الكرد-فرع دهوك وصاحب امتياز مجلة بَيف-الكلمة الصادرة عن الاتحاد

يكتب ويترجم من والى العربية والكردية

من اصداراته المطبوعة بالكردية:

- قصائد تحبو 1993

- كولستان والليل-

- خبز محلى بالسكر-قصص قصيرة

- تلك السيدة-شعر

- قل لهم لا يقتلونني-قصص مترجمة من العربية

- لو أنبأني العراف-قصائد مترجمة من العربية

- دارا ونسرين-قصة تربوية بالاشتراك مع عارف حيتو

وبالعربية:

- دمي الذي سيضحك-قصائد

- قصائد من بلاد النرجس-ترجمة من الكردية

- قصص من بلاد النرجس-ترجمة من الكردية

- من دفتر الانتفاضة-قصص

- كولستان والليل-رواية مترجمة من الكردية

- قصائد تعشق الشمس-ترجمة من الكردية

- مساء الأناناس-نصوص شعرية

- خبز محلى بالسكر-قصص قصيرة