فرقة قامشلو فرقة فنية موسيقية تأسست في مخيم مقبلي و اعضائها من اللاجئين الكورد في غرب كوردستان ، يديرها الفنان بافي روني ، اسمها نابع من حرص والتزام اعضائها الدائم على رفع اسم مدينتهم عالياً، تلك المدينة التي يعتزون بالانتماء اليها رغم انهم ينتمون الى اكثر من مدينة في غرب كردستان
فقد جاؤوا من قامشلو وعامودا وتربسبي وديرك وكوباني وعفرين و تجمعوا في تلك البقعة الجافة والتي تحرقها حرارة الصيف وبرودة الشتاء بعد انتفاضة اذار 2004 اختاروا الخيم بدلاً من المعتقلات وظلوا الى اليوم مفعمين بالامل ، الامل الذي لا يفارقهم ويظلون متمسكين به الى حين الفرج وانتصار الثورة في سوريا .
وقد قاموا بتأسيس فرق فنية موسيقية ورياضية وصارعوا الحياة بكل قساوتها ولا زالوا، فقد بذلوا جهوداً حثيثة لاجل ابراز وفن وفلكلور غرب كوردستان وشاركوا في العديد من المناسبات الوطنية والقومية بالاضافة الى المهرجانات الفنية التي تقام في اقليم كوردستان . فاعضائها يبذلون جهود جبارة لاجل النجاح ونتيجة حبهم للفن و عشوقهم لها وبتصميم واصرار كبير وقد حازوا على اعجاب الكثير، وقد رخصت الفرقة وهي تابعة لمديرية الثقافة والفنون في محافظة دهوك، ولها مركز في دوميس، لاجل تسليط الضوء على هذه الفرقة ونشاطاتها التقينا بمدير الفرقة الفنان بافي روني .
بافي روني :
اهلاً بك ونرحب بك اجمل ترحيب في هذا اللقاء الخاص بجريدة التآخي .
انا ايضا اشكرك واشكركل العاملين في جريدة التآخي على هذه الفرصة التي اتيحت لي لاعبر عن نفسي ومشاعري لكم ولجمهورنا العزيز؟
- في البداية سنتحدث على الصعيد الشخصي ومن ثم سنتطرق الى الجوانب الاخرى ، لهذا حبذا لو تعرف نفسك بالقراء ؟
اسمي عيسى حسن الملقب : بافي روني من مدينة الحب والعشق والتعايش المتنوع انها مدينة قامشلو.
- على الصعيد الفني حبذا لو تحدثنا عن اعمالك ، وعلى اي آلة موسيقية تعزف ؟
في البداية تاثرت بالفنان الكوردي الكبير الراحل محمد شيخو وحاولت ان اتعلم منه على الة البزق لانها هي الآلة الوحيدة التي تعبر عن احاسيسي ومشاعري من اعماق قلبي وأترجمها بشكل فوري الى جمهورنا الغالي وفي سنة 1975 اتيحت لي الشهرة بين جمهوري العزيز في مدينة قامشلو واصبحت أجيد العزف والغناء للفنان الكبير محمد شيخو، فنال اعجاب الجماهير وكنت اشترك بالمناسبات الوطنية والقومية وحفلات خاصة ولازلنا مستمرين بمسيرتنا الفنية الى يومنا هذا لاجل تطوير وايصال رسالتنا الفنية الى كل العالم وبالاخص الشعوب المضطهدة .
فرقة قامشلو :
- لنأتي الى فرقة قامشلو حبذا لو تحدثنا عن فكرة تأسيس هذه الفرقة ، ومتى ؟
في عام 2004 التجئنا الى اقليم كوردستان وسكننا في مخيم مقبلي التابعة لمنطقة سيميل بسبب المؤامرة التي وقعت بحق شعبنا الكوردي من قبل النظام السوري في مدينة قامشلو بتاريخ 2004/3/12، وقيام الانتفاضة الشعبية بعد ذلك، ولنتيجة هذه الظروف الصعبة والمأساوية لفة انتباهنا بان نشكل فرقة موسيقية بإسم فرقة قامشلو الفنية تلبية لطموحات شعبنا الكوردي في الانتفاضة المباركة التي قامت بها في اثناء المؤامرة .
- ماهي ابرز نشاطات الفرقة ؟
شاركت الفرقة في المهرجان الغنائي المسرحي عام:2005 في قاعة الفنان الكبيرالراحل محمد عارف جزراوي في دهوك كما شاركت فرق عديدة من دول اخرى ، كما شاركت الفرقة في مهرجان دولي في هولير بقاعة ( بيشه وا )وبحضور شخصيات عديدة من كافة المستويات المحلية والدولية وكما قدمنا كليب غنائي بمناسبة انتخاب رئيس اقليم كردستان السيد الرئيس ( مسعود البرزاني ).
ولم تتوقف الفرقة عن اي نشاط توجيهي وخاصة فيما يخص التربية والتعليم فقامت الفرقة بعرض تلفزيوني في قناة (بيلستانك) كليب للاطفال بعنوان :تربية الاطفال وتعرض حاليا على قناة كل 45دقيقة .
- ومن يمول نشاطاتها ؟
لدينا مركز في منطقة دوميس قريب من معسكر اللاجئين الكورد السوريين ، حيث نقوم باحياء المناسبات والاحتفالات والمحاضرات فيها بالاضافة الى القيام ببروفات وتدريبات الفرقة في المركز ، ويتم تمويل الفرقة من قبل المديرية العامة للثقافة والفنون في دهوك .
- ماهي المشاكل التي تواجهونها في عملكم ؟
نحن كلنا أمل في حكومة اقليم كوردستان شعبا وقيادة ومع ذالك نعاني كثيرا الضائقة المادية و التمويل المادي للفرقة وهذا السبب الرئيسي ادى الى تخلي الكثير من اعضاء الفرقة المتمكنين من الاداء في عملهم ، كونهم بحاجة الى تسير حياتهم اليومية بشكل طبيعي مما جعلهم تحت هذه الظرف المعيشي الصعب ، لهذا تأخرت عمل ونشاط الفرقة التي تميزت في اعمالها ونشاطها على الصعيد المحلي والدولي ونناشد جميع المسؤولين والمعنيين للحفاظ ع هذه الطاقات الفنية وبراعم المستقبل .
- مالذي تطمحون اليه ، وما الجديد لديكم ؟
لقد حافظنا على اكبر قدر ممكن من العمل الفني ولكن نطمح الى تحقيق مستوى دولي من الاداء والعمل والمشاركة الدولية والدعم المادي الكافي لتطوير السيرة الفنية على الصعيد المحلي والدولي.
- في الختام نرجوا ان تحدثنا باختصار عن اوضاع اللاجئين الكورد هناك ، وهل الخدمات التي تقدم لهم على مستوى الطموح ، خاصة بعد موجة النزوح الاخيرة بسبب تدهور الاوضاع الامنية والاقتصادية في بلدهم ؟
مع كل ما عاناه الشعب الكوردي في عموم كوردستان الكبرى التجئنا الى اهلنا في اقليم كوردستان وشائت الاقدار ان نزور ارض النضال والكفاح والتضحية وقلعة الشهداء وحلمنا الكبير ونرى بأم اعينناحلم كل كوردي علم يرفرف فوق جبال وربوع كوردستان وان نتلمس بكل احساس الارض التي سار عليها القائد الخالد ملا مصطفى البرزاني .
هؤلاء اللاجئين مفعمون بكل طاقات الوطنية والقومية على امل ان ينخرط مع اهلهم ومجتمعهم الجديد في اقليم كوردستان ليكونوا عونا لهم ولنا في متابعة المسيرة النضالية التي قادها القائد الخالد فهم بحاجة الى اكثر من الدعم المعنوي والاداري والثقافي والتربوي ليصبحوا قوة فاعلة في اقليم كوردستان على كافة الصعد.
حوار : هوزان أمين- جريدة التآخي العدد والتاريخ: 6359 ، 2012-07-08