ناقش مختصون في مجال اللغة والادب وباحثون و اساتذة جامعيون واعلاميون في جلسة مفتوحة اقيمت من قبل مديرية الانشطة والفعاليات الادبية والنادي الثقافي والادبي بجامعة دهوك المقترحات والخطوات الواجب اتخذاها من اجل اقامة مؤتمر للغة الكوردية لمنطقة بادينان و ما يتم بحثه وتناوله في المؤتمر من اجل تطوير اللغة الكوردية – اللهجة الكرمانجية العليا – باديني والمحاور التي سيتضمنها المؤتمر.
الجلسة المفتوحة التي اقيمت عصر أمس الثلاثاء 11 – 2 – 2014 وصف المشاركون اقامة المؤتمر بالخطوة الرئيسة من اجل الحفاظ على اللهجة الكرمانجية – البادينية و كذلك و تنقيتها و تطويرها لكي تواكب التطور العلمي .. اذ قال د. كاميران برواري ان " هذه الخطوة مهمة ويجب ان نفكر كيف نبدأ من التربية لأن التربية هي الاساس حتى يتعلم اطفالنا من الصغر بأية لغة ولهجة يتحدثون ويتعلمون وتطوير المناهج لكي تتلائم والواقع الحالي، ثم اهمية اقامة مركز لتطوير اللغة بدهوك واكثر من مؤتمر ولجان لتحديد اسلوب الكتابات الرسمية و اليات استخدام المصطلحات و عمل قاموس موحد وتراجم متفق عليها كي تكون رصيدا معرفيا لتطوير اللغة الكوردية اللهجة البادينية في الطريق لتوحيد او لغة موحدة لجميع المؤسسات.
الجلسة التي جاءت بغية وضع المقترحات و الافكار من اجل عقد مؤتمر للغة الكوردية لمنطقة بادينان وما يواجه الامر من تحديات تتعلق بمشاكل ( الالف باء، اللغة الموحدة في وسائل الاعلام، التعامل مع المصطلحات، واقع اللهجة البادينية الحالي ) الباحث والكاتب رشيد فندي ان الخوف على اللهجة البادينية قائم ولابد من مواجهة الامر و تحشيد الجهود كي تأخذ مكانتها ، واشار فندي : ان الخوف الذي يلاحق اللهجة البادينية يتمثل بعدم ثقتنا بقوة و اهمية و غزارة هذه اللهجة، اذ يجب علينا ان نعرف ان هذه اللهجة هي الاساس و تعد اكثر اللهجات فصاحة وغزارة فكرية، كتب بها غالبية الشعراء و الكتاب الكورد لأنها نابعة من لهجة هكارى التي الان اللهجة البادينية مكملة لها ، التي اشار اليها الباحثون والمختصون في مجال اللغة.
رشيد فندي بين ايضا بأن " يجب ان نكون صريحين وواضحين بأختيار اللهجة التي نعمل بها وكيف نطورها كي تواكب التطورات الحالية فأذا ما اصبحت اللهجة السورانية اللهجة الرسمية ستكون خسارة كبيرة للهجة البادينية وستدفعها لتخسر مكانتها وثرائها الفكري"
الباحث الادبي والاعلامي عصمت خابور قال " ان هناك صعوبة في اختيار والعمل بلهجة موحدة لكل اقليم كوردستان لان هناك تحديات كثيرة تواجه الامر ، سواءا السياسية او الجغرافية او العوائق التاريخية، لذلك لابد من التفكير بالعمل باكثر من لهجة معا في آن واحد ومن ثم المضي الى لهجة متفق عليها تكون سندا علميا للغنية غنية تعمل بها كل الجهات و المؤسسات وخاصة الاعلام والتربية".
ويضيف عصمت انه لابد من التفكير باهمية الاستخدام الموحد من قبل وسائل الاعلام لبعض المصطلحات و الافكار حتى تساعد على انتشار اللهجات بين الجمهور ويتم التعرف عليها واستخدامها.
الجلسة التي شدد العديد من الحضور على اهمية الاخذ بالمبادرات انتقد هلكورد قهار عدم حضور من يمثل الؤسسة التربوية رغم توجيه الدعوة لهم مع الكثير من الملاحظات و الافكار التي تخص اهمية الجانب التربوي في تطوير اللغة وتنميتها، فيما اشارت مداخلات وافكار اخرى على اهيمة العمل بالمبادرات و المقترحات التي خرجت بها الجلسة ووضع اللجان التي تساعد على تطبيق و الالتزام بالافكار التي سيخرج به المؤتمر، وصفها د. عبد الوهاب خالد احد منسقي الجلسة و الذي ادارها بالاشتراك مع مدير النشاطات الادبية هلكورد قهار اعتبرها د. عبد الوهاب بأنها خطوة مهمة وستساعد على الاخذ بها في المؤتمر وستكون سندا كبيرا لكي يكون مؤتمرا عمليا.
واضاف خالد : يجب ان نفكر في اتجاهين الاول خطة طويلة الامد واخرى سريعة و تتطلب التنفيذ و الالتزام وهذه الملاحظات و الافكار التي خرجت بها الجلسة ستكون الاساس الذي سنعمل عليه ويمكن ان يكون هناك اكثر من مؤتمر خلال السنة او السنتين القادمتين خاصة فيما يتعلق بـ ( الالف باء و استخدام المصطلحات والكلمات الجديدة) .
ومن اجل يتحقق الهدف من الجلسة قال د. عبد الوهاب بأنه نأمل ان يتم عقد المؤتمر خلال شهر ايار القادم، وذلك بعدما يتم جمع الافكرا وتصنيفها وتكليف الباحثين في اعداد الدراسات اللزمة حولها لكي يتم مناقشتها في المؤتمر و اليات العمل بما يخرج به.
موضحا ان المؤتمر سيكون فقط لمنطقة بادينان لمناقشة المشاكل التي تعترض تطوير اللغة الكوردية – اللهجة البادينة و كيفية تواصلها مع اللهجات الاخرى و العمل بها في وسائل الاعلام خاصة.
دهوك-أربيل 12 شباط/ فبراير (PNA)