1
لِمَ هجرْتَ ربيعَ مدينتِكَ؟
لِمَ غادرتَ طرواةَ حُلمِكَ؟
ألسنةٌ تَسْلقُكَ بالعِتابِ
والماضونَ الى المجاهلِ ،
يتساءلونَ عن جدوى السَفَرِ،
في اللامجدي ،
هلاّ وصلتَ مبتغاكَ؟!
2
هم في غُرفِ الوهمِ
وأُخرياتٌ لسلقِ المللِ
تُغلى فيها الشتائمُ
ونحنُ مارةٌ عراها جنونُ العظمةِ
شيّدوا تماثيلنَا،
في سَجى الساحاتِ،
وعلى الأرصفةِ تبصقُ،
الألسنةُ بذاءتَها، شناعتها
هكذا عنَّ لنا أعداءٌ،
عدوانيونَ مع كلّ شيء
جيئتْ بهم سيولُ مصادفاتٌ
خربُوا وجهَ البراءةِ فينا،
هدّوا مَحَبتَنا
واذا نحنُ أعداءٌ منبوذونَ،
أُخرجُنَا من أسافلِ المشيئةِ
مِنْ دياجيرِ الشططِ،
مِنْ نَزْفِنا العميقِ
من كوابيسِ أحلامٍ مُرّةٍ
وأنتَ لم تزلْ ذاكَ الملاكَ،
مُتحصّنٌ بثوب جَلدٍكَ
قطعُوك عن لحومِهم،
رمُوكَ الى الزبلِ.
* صورة لمجموعة من الأطفال الكورد الابرياء وهم يبتسمون ولا يعوون وحشية جلاديهم كيف يسوقونهم مع ذويهم الى مسالخ الانفال السيئة الصيت في 1988.