Share |

رابورتاج عن الكاتب خالد صالح (يبقى الفولكلورهاجسي الاول والاخير)

هوزان أمين- دهوك: كاتب نشيط يعمل بصمت ولا يظهر كثيراً وقدم خدمات كبيرة للادب الكوردي خاصة في منطقة بهدينان لا سيما في مجال التراث والفولكلورحيث يبحث ويسجل ويحفظ القصائد والقصص والملاحم الكوردية وكذلك كل ما يلاقيه حرصاً منه على عدم ضياعها،

وهو صاحب اكثر من 12 نتاجاً ادبياً في مجال الادب والفولكلور ويهتم كثيراً بأدب الاطفال وجمع قصصهم والعابهم في أكثر من كتاب، انه الكاتب الكوردي خالد صالح حسن الذي ولد في مدينة دهوك عام 1957 واتمم دراسته الابتدائة والمتوسطة والاعدادية فيها ثم انتقل الى هه ولير ليدرس معهد اعداد المعلمين، ثم عاد الى منطقته واصبح مدرساً في العديد من القرى المحيطة بدهوك ثم انتقل الى المناطق المحررة الى عام 1987 حيث اصبح مهاجراً في إيران بعد حملة الانفال ضد الشعب الكوردي وعاد الى احضان مدينته بعد الانتفاضة المظفرة عام 1991، يعمل حالياً مدرساً في مدينة دهوك وهو عضو في اتحاد الادباء الكورد فرع دهوك وكذلك عضو هيئة التحرير في مجلة  (PEYV)الادبية التي تصدر من جانب اتحاد الادباء الكورد في دهوك، التقيته في مكتبه وببشاشة وجهه ولطفه الزائد استقبلنا وتحدث لنا عن بداياته كيف بدت عليه بوادر الكتابة قائلاً " كنت شاباً في مقتبل العمر في مرحلة الاعدادية عام 1976 حيث بدأت بجمع الحكم والامثال الكوردية من أفواه كبار السن ودونتها جميعاً على دفتر مؤلف من 30 صفحة، وكان ذلك العمل يعتبر جرأة كبيرة بالنسبة لي لانه لم يسبق لاحد غيري ان قام بالجمع او لم يصدر كتاب حتى ذلك الوقت عن الامثال الكوردية في منطقتنا ولا زال العمل في ذلك الكتاب مستمراً لغاية اليوم ولم اطبعه لليوم"

وعن سبب اختيار ذلك الجنس من الادب دوناً عن الاجناس الادبية الاخرى قال " كنت اعمل مدرساً في القرى وكما تعلمون ان الادب الشفاهي الكوردي محفوظ بالقرى اكثر من المدن ووجدت الفرصة سانحة لملئ ذلك الفراغ وجمع كل ما يشد اهتمامي ولا سيما الفولكلور والتراث فقمت بجمع وتسجيل وتدوين ما اجده وتكلل جهدي وتعبي بأصدار عدة كتب في ذلك الصدد"

وتابع قائلاً " بعدها بدأت بكتابة القصص القصيرة وصدر لي لغاية اليوم اربعة مجموعات قصصية، ولكن يبقى هاجسي الاول والاخير الفولكلور ولا زلت مستمراً في البحث والتدوين وقمت الى جانب ذلك بعدة ابحاث ادبية صدرت في كتب ومنها بحث عن تاريخ القصة القصيرة في منطقتنا وكذلك عن تاريخ الرواية في بهدينان، وصدر لي اول كتاب يتضمن قصص الاطفال ( فولكلور) في بغداد عام 1985"

خالد صالح كاتب نهم يكتب ويجمع ويدون ويطبع لان الاستمرار والمواظبة في العمل يحسن من خبرته ويجعله صاحب خبرة وتجربة طويلة ويجعله يجيد التعبير بلغة ادبية مرهفة وحساسة فقد قام خلال مسرته الادبية بطبع واصدار اكثر من 12 كتاباً بالاضافة الى مجموعتان قصصيتان جاهزتان للطبع.

كما انه لا يزال يعمل في كتابه الاول ومنها انطلق الى عالم الادب والكتابة ( الحكم والامثال الشعبية) ووسع من نطاقها حيث يقوم بمقارنتها بالكتب التي صدرت عن ذلك الموضوع لغاية اليوم من جميع اجزاء كوردستان وخوراسان ومقارنتها مع الكتب التي صدرت عن نفس الموضوع باللغات الاخرى وبالاخص اللغة العربية ويقوم بشرحها مع تبيان سبب قولها وعن ماذا يقال.

كما تحدث لنا عن موضوع آخرى خاض فيه وهو دراسة عن تاريخ الرواية الكوردية في منطقته، يتناول في كتابه تاريخ صدور اول رواية في منطقة بهدينان الى عام 1988 حتى عام 2012 حيث صدرت في منطقة بهدينان 48 رواية كوردية و يتضمن دراسته مضامين تلك الروايات مع لمحة موجزة عن تاريخ الرواية في العالم بالاضافة الى تدعيم دراسته بنمازج من تاريخ الرواية في بعض البلدان.

وفي ختام حديثه صرح لنا من خلال هذا الربورتاج ان العمل الذي يأخذ جل وقته، واجلت بسببه العديد من المشاريع الادبية الاخرى وهو التحضير لطبع انسكلوبيديا ( موسوعة) دهوك.

قائلاً" اعمل الى جانب الكاتب مصدق توفي في هذا المشروع الذي يموله ويرعاه المديرية العامة للثقافة والفنون في دهوك، ويضمن جميع جوانب الحياة ( تاريخ- جغرافيا- آثار- أدب- فنون- فولكلور- الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية وكذلك شخصيات المنطقة....الخ ) ونحن نقوم بالجمع والتوثيق بالتعاون مع اساتذة الجامعات والكتاب والمثقفين في دهوك واستطعنا خطوا اشواط مهمة في ذلك المجال ولا زال العمل متواصلاً وسيأخذ الوقت الكافي حتى يتم اخراج الموسوعة الشاملة لمدينة دهوك بمعلومات وافية وكافية ".

   

التآخي