Share |

رحيل البرفسور نادر نادروف (برقية عزاء)

 

ببالغ الحزن تلقينا نبأ وفاة البرفسور الدكتور نادر نادروف يوم الثلاثاء 24 –آب -2021 في العاصمة الكازاخية آلماتا، فالعالم الكردي نادر نادروف كان احد ابرز العلماء الكرد ومن اشهر وجهاء الكرد في كازاخستان ودول الاتحاد السوفيتي السابق،

بعد حياة حافلة وعن عمر 89 عاماً رحل وترك خلفة العديد من الانجازات والمؤلفات التي ستترك ذكراه خالداً في ذاكرة الشعب الكردي . وكان الراحل صديقاً لمؤسسة سما للثقافة والفنون وحل ضيفاً على المؤسسة في دبي وقدم محاضرة للجالية الكردية في دبي كما حللنا ضيوفاً عندهم في كازاخستان وشاركنا معهم في مؤتمر للفيدراسيون الكردي في كازاخستان .

نقدم تعازينا الحارة لذوي المرحوم ولجميع المؤسسات الثقافية والعلمية الكردية وجميع الكرد في كازاخستان ونتمنى من الله عزوجل ان يتغمده رواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ... وانا لله وانا اليه لراجعون .

عارف رمضان

مدير مؤسسة سما للثقافة والفنون

أربيل 25-8-2021

موجز عن حياة الراحل

ولد البروفيسور نادر كرم حاجي نادر (نادر نادروف) وهو من كورد جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق ، في كازاخستان سنة 1932من عائلة مكونة من 9 أفراد ، توفي والده وهو في عمر 5 سنوات وفي التاسعة من عمره نفي هو وعائلته الى كازاخستان.

نادر نادروف واحد من أشهر علماء النفط والغاز في العالم حتى لقبوه بـ”أب البترول” وهو الرئيس الفخري لاتحاد كرد السوفييت والعضو الدائم في الأكاديمية الوطنية الكازاخستانية وعضو مجمع الشعوب الكازاخية من عام 1993، حاصل على جوائز عديدة قيمة، منها:

ــ طليعة مربي الشعوب السوفيتية الاشتراكية 1967

ــ جائزة الدولة لجمهورية كازاخستان السوفيتية الاشتراكية 1980

ــ جائزة الكادحين المؤهلين لجمهورية كازاخستان السوفيتية الاشتراكية 1982

ــ جائزة المخترعين لاتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية 1985

ــ الجائزة الفخرية لعمال البترول لاتحاد الجمهوريات السوفيتية 1991

ــ جائزة الاخلاص الهندسي للقرن العشرين 2000

ــ الجائزة الفخرية الهندسية 2001

ــ في عام 1981حصل على ميدالية كادحي الراية الحمراء السوفيتية وعام 1990على ميدالية (كورميت) وعام 2006على ميدالية الصداقة، وفِي عام 2003 حصل على الميدالية الذهبية لاتحاد التضامن الصناعيين في فرنسا.

له 950 مقالة و250 اختراع معرفي و 35 مؤلفاً، له كتابين عن حياته وحياة كرد كازاخستان.

ــ منذ عام 1996 كان يشرف على مجلة البترول والغاز.

البروفيسور نادر نادروف عاش حياة صعبة لكن رغم كل ذلك فقد استطاع اكمال دراسته وسافر الى اليابان وبقي هناك حتى جاء الرئيس السوفييتي نيكيتا خروتشوف عام 1956 الى الحكم ، ليسمح له بمتابعة دراسته العليا في موسكو وهو من الكرد الأوائل الذين درسوا في جامعات موسكو لنيل شهادة الدكتوراه.

ويروي انه في احدى الأيام كان يتردد على مكتبة لينين وهي تعتبر من المكتبات الضخمة في الاتحاد السوفياتي آنذاك ، وهناك يتحدث مع احدى الموظفات عن وجود الكرد في موسكو ، فترد عليه الموظفة ، بالقول “انهم يأتون أحيانا من جورجيا ومن مناطق أخرى”، وتضيف ” هنا يقيم شخص كردي اسمه كولوس وبإمكانك التكلم معه عبر الهاتف”.

يقول نادر نادروف : في البداية تكلمت معه باللغة الروسية وقلت له أنا اسمي فالن وقادم من منطقة كازاخستان وهل تتكلم بلغتك الكردية قال نعم، ويتابع لنتكلم بلغتنا الكردية حتى نستمتع بأزيز صوتنا، قلت هل هناك كردي آخر غيرك يقيم هنا، قال لي نعم هناك كردي من العراق اسمه مصطفى بارزاني.

وعلى الفور يتصل به ويعرفه عن نفسه ويلتقيان ويدور الحديث بينهم ويتكلمون عن معاناة الكرد وعن مسيرته الى السوفييت وكيف عبروا نهر آراس وتحدوا الدول المجاورة حتى وصلوا الى هناك.

نادر نادروف ينحدر من عائلة وطنية وأكاديمية بامتياز، والده كرم حاج نادر ترك مسقط رأسه في احدى القرى المطلة على بحيرة وان والتجأ الى منطقة نخشيفان هربا من ظلم الأتراك أثناء ثورة شيخ سعيد عام 1925.

لنادر نادروف ثلاثة ابناء و7 أحفاد، وثلاثتهم لهم مكانة كبيرة في كازاخستان بما يملكون من شهادات عالية.

وعن بترول كردستان مستقبلا ، كان العالم الكردي يقول، ان كردستان تملك ثروة نفطية هائلة تحت الأرض ولهذا تتصارع الدول على كوردستان فالذي يتودد ويقيم صداقات مع الكورد فهو من أجل البترول، والذي يعادي الكورد فهو من أجل البترول ايضاً.

وعندما أعلن الزعيم الكردي مسعود بارزاني عم إجراء استفتاء الاستقلال بعث العالم الكردي الراحل رسالة الى الرئيس بارزاني ، مؤكداً فيها تأييده وتضامنه وإخلاصه لشعبه الكردي.

المصدر: وكالات