توفيت الفنانة السورية المعروفة هالة حسني في مستشفى الاندلس في العاصمة السورية دمشق في 28 نيسان الفائت عن عمر ناهز 75 عاماً بعد صراع مع المرضوانتشر خبر وفاتها في شبكات التواصل الاجتماعي وشكلت صدمة في الوسط الفني والشعبي، كون الفنانة الراحلة كانت تمتلك رصيداً كبيرا من الاعمال الفنية وفاقت الـ 150 عملاً إذاعياً وتلفزيونياً ومسرحياً وسينمائياً، وقضت قرابة نصف قرن، من عمرها، في العمل الفني السوري.
ولدت حكمت محمد بدرخان المشهورة باسم «هالة حسني»، 21 ايار 1942 في دمشق، وحاصلة على دبلوم في السياسة والاقتصاد من ألمانيا . لكنها اختارت طريق الفن فبدأت كمغنية على مسارح دمشق ثم توجهت نحو التمثيل وانضمت إلى نقابة الفنانين السوريين يوليو عام 1975 وبدأت مشاركتها في الدراما السورية من مسلسل «فوزية» عام 1976 لتنطلق بعدها في العشرات من الأعمالمن بينها "دنيا"، و"أهل الراية"، و"أشواك ناعمة" الأجنحة" و”قلوب دافئة" و”البناء رقم 22" و"حارة نسيها الزمن" و"خلف الجدران"، وغيرها الكثير، وشاركت في التلفزيون والسينما وتنوعت أدوارها بين الدراما والكوميديا الناقدة كما في مسلسل مرايا مع الفنان ياسر العظمة.
توقفت عن الظهور على الشاشة بعد مشاركتها في مسلسل مرايا نتيجة لظروفها الصحية واقتصر ظهورها على تمثيليات إذاعية وكانت الفنانة الراحلة صاحبة حضور متميز وشاركت في أعمال رفيعة المستوى، هذا فضلا عن أن الراحلة من جيل الفنانين الذين يمثلون حضوراً قديماً ومتواصلا في بيوت السوريين، حيث تعودوا عليها وأصبحت جزءا من ذاكرتهم العائلية والفنية وبمارسيم شعبية ومشاركة ركيكة من الفنانيين السوريين وارت الثرى في مقبرة الروضة في العاصمة السورية دمشق.
ومن الجدير بالذكران اسم الفنانة الراحلة هالة حسني، هو اسم مستعار ، اختارته منذ بداية مشوارها الفني. ولكن اسمها الحقيقي هو حكمت محمد بدرخان و تعود بجذورها الى عائلة كوردية عريقة سكنت في دمشق وهي العائلة البدرخانية التي هجرت كوردستان تركيا بعد الثورة البدرخانية في إمارة بوطان الى العديد من البلدان في العالم ولكن القسم الاكبر منهم اقام في العاصمة السورية دمشق.
هوزان أمين- التآخي