1 ـ حين أموت
حين أموت.. تحل روحي في علبة سيجارة
يحتمل أن تدخنني إمرأة..
حين أموت .. تحل روحي في زجاجة خمرٍ
يحتمل أن يرتشفني أحد العشاق.
أو سأستحيل إلى قصيدة كما الحال الآن
سيقرأها عاشق سكرانٌ
الذي يحبُ إمرأة مدخنة.
أو ترتشفني إمرأة عاشقة التي تحب رجلاً سَكِراً.
حين أموت .. تحل روحي
في جسد مكاكٍ بربري في جبال الأطلس
ستقوم إمرأة مدخنة وعاشق سكرٌ،
الذي يحب إمرأة مدخنة
ومنظمة تُعنى بحماية الحيوانات من الإنقراض وعدد من الكُتّاب
بالبحث عني
لحماية نوعي من الإنقراض
لأنهم يدركون
بأنني لم اكن في هذه الحياة
سوى قردٍ مجنحٍ وبربري للشعر.
2 ـ سأرد على كافة الأسئلة عداي أنا
مثلاً الرد على أسئلةِ حبّةٍ،
مُلأت بخمورٍ حمراء
الرد على نملةٍ
منَحتْ لونها للحرف
ومنَحتْ الصوتَ للونِ.
الرد على أنين مقصِّ
حلاّقِ مستشفى للسكتة الدماغية.
الرد على سؤال كلبٍ
يتمدد على باب الجحيم
منهمكاً في (الدردشة( chatt
مع نساء العالم المتزوجات
الرد على الحلم الذي
لم يشهده الشرق بعدُ.
الرد على عاهرةٍ دمشقيةٍ تبلغ الرابعة عشرة من عمرها
التي ستجد نفسها صباحاً مع شروق الشمس
وقد أستحالتْ إلى دولكة ماء.
الرد على صياد أحمر الوجه غامقه
وهو يعدو فوق رؤوس آلاف الحراب
من أجل إصطياد الشمس.
الرد على نحاتٍ، الذي يؤمن في آخر إبداعاته
بعدم وجود من هو أكثر منه خنزيراً
الرد على صديقٍ روماني
الذي قال لي قبل الميلاد:
ليس بسبب أنه غالٍ، لا أجرؤ
بل بسبب أنني لا أجرؤ؟ أنه غالٍ.
الرد على ثعلبٍ، الذي يوحي بأن للناس ذيولاً.
الرد على خنفساء
الذي يقول طفل لوالدته
بعد أن يتناوله:
أماه لقد تناولتُ زيتونةً ذات أرجلٍ.
الرد على دجاجة وإمرأة
وهو لماذا تكون أولاهما عند الذبح
تشبه أخراهما تماماً عند هزة الجماع
الرد على إمرأة، التي تشبه أحصنة
عربة فرعون.
الرد على ذلك الحي في بيلفيلد
الذي كان الروس والإيزديون
يتقاتلون من أجله.
الرد على تلك السماء
التي لم تستطع ولو لمرة واحدة
أن تمطر الخمر عوضاً عن الماء
والنهود عوضاً عن الحالوب
وعوضاً عن الثلوج
قانوناً
يفرض رش الخمور على النهود.
سأرد على كافة الأشياء
حتى الرد على تلك النهود
التي شُبِّهَتْ بالحمائم
في أتون القصائد.
الرد على أشجار لبنان تلك
التي صنع منها رسولٌ عرشاً له
الرد على سؤال صاحب ذلك المطعم
الذي كانت مأكولاته تماثل نهوداً عتيقة.
الرد على سؤالِ كاتبٍ
الذي يدرك أن ليس هناك أمرٌ يماثل الإنتصار
في دفعه المرء ليواجه الهزائم..
سأرد على كافة الأسئلة
كل شيء وكل إمريء وكل زمانٍ
وكل تلك الأشياء الموجودة في مكان ما
عداي أنا
وهو لماذا لا أستطيع أن أكون أفضل مما عليه أنا الآن..؟
الشاعر في سطور
ـ زانا خليل من مواليد 1/7/1976 – هولير.
ـ خريج قسم اللغة الكوردية بكلية اللغات – جامعة صلاح الدين.
ـ أمضى الأعوام 1996 إلى 2003 في ألمانيا.
ـ يسكن هولير في الوقت الراهن.
إيلاف