هوزان أمين- تركيا
نظراً للاقبال الشديد على اقتناءوشراء كتاب البارزاني و الحركة التحررية الكوردية لمؤلفه الرئيس مسعود البارزاني والمترجم الى اللغة التركية من قبل الكاتب وحدالدين انجه صدر في اسطنبول من قبل دار نشر دوز (Doz)الطبعة السادسة منه، الكتاب مؤلف من 1100 صفحة وهي عبارة عن جلدين، الجلد الاول مؤلف من 495 صفحة والمجلد الثاني 605 صفحات من الحجم المتوسط
نبذة عن الكتاب –البارزاني و الحركة التحررية الكوردية:
يعد الكتاب من اهم المصادر الكوردية التي تتناول التاريخ المعاصر للشعب الكوردي ولا سيما في كوردستان العراق وبروز ونشألة الحركة التحررية الوطنية الكوردية بقيادة الملا مصطفى البارازاني ومن سبقه الشيخ عبدالسلام البارزاني وأحمد البارزاني وتأثير تلك الثورة على الاجزاء الاخرى من كوردستان.
عل العموم يعد هذا الكتاب من اهم الابحاث والمصادر التاريخية عن فترة زمنية مهمة من تاريخ الشعب الكوردي والتي تقارب القرن من الزمن كون المؤلف عاصر جزء كبير من تلك الاحداث واصبح شاهد حال على تلك الوقائع والمجريات منذ ثلاثينيات القرن الماضي وبروز دور البارزاني واخذه لمكانه في قيادة كوردستان العراق السياسية والوطنية ولعب دوره الثوري في قيادة مسيرة الحركة القومية الكردية والكوردستانية، هذا الكتاب الذي يبرز دوره كقائد ثوري رفع راية النضال في وجه اعداء شعبه وحاور وتفاوض حين سمحت الظروف بذلك وكذلك يبرز الانجازات التي حققها الثورة بقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في العراق.
كما يتناول كتاب البارزاني و الحركة التحررية الكوردية ثورة 14 تموز 14 تموز 1958-11 ايلول 1961 الذي عاصر مؤلفه الرئيس مسعود البارزاني وأهله للكتابة عن مرحلتين مهمتين من تاريخ الثورة في كوردستان العراق وهي ثورة تموز وايلول لكونه كان أقرب رجل الى قائد الثورة الكوردية الراحل ملا مصطفى البارزاني وعاش ظروف تلك المرحلة التي كان يغلب عليها طابع الظلم والحرمان والعنف، واستند بشكل كبير على الوثائق التاريخية الهامة التي ارتبطت بمسيرة الثورة عبر هذه العقود. يتألف الجزء الأول من كتاب " البارزاني والحركة التحررية الكوردية ثمانية عشر فصلاً ، وأهم ما في الكتاب ان كل فصل يعقبه مجموعة من نسخ الوثائق الأصلية المصورة مع ترجمتها مع وضع هوامش وتوضيحات وافية عن الشخصيات والمدن في نهاية كل فصل.
يبدأ المؤلف بحثه عن الثورة الكوردية من الحرب العالمية الأولى والمعاهدات التي ابرمت والتي كان لها علاقة بمصير الشعب الكوردي ومنها معاهدة سيفر التي كان فيها بنود مشجعة لتحقيق آماله الشعب الكوردي، ثم تلاها معاهدة لوزان والتي كانت عكس سيفر وكانت بمثابة انهاء آمال الشعب الكوردي في نيل حقوقه تحت غطاء دولي.
ثم تتلاحق الاحداث والوقائع الى الحرب العالمية الثانية وتأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني ولجوء البارزاني الخالد الى شرق كوردستان ( ايران) مع قوة عسكرية من البيشمركة ولقائه رئيس جمهورية كوردستان في مهاباد حين اعلان الجمهورية عام 1946 وتعينه جنرالاً ووزيراً للدفاع ويبرز تفاصيل ما دار هناك من احاديث ووقائع، ثم ذهاب الجنرال البارزاني والتجائه الى الاتحاد السوفييتي مع مجموعة من البيشمركة ويبرز بالوثائق تفاصيل ما جرى بين البارزاني والقيادات السوفيتية ومطالب البارزاني منه، وهكذا يسرد الاحداث بتسلسل وعلاقات تلك الاحداث بالظروف الاقليمية والدولية السائدة في ذلك الوقت مروراً باندلاع ثورة تموز 1958 بعد عودة البارزاني من الاتحاد السوفييتي مروراً بمصر ولقائه بالرئيس جمال عبدالناصر، الى اندلاع ثورة ايلول عام 1961 وصولاً الى اتفاقية 11 آذار 1970 وتحقيق الحكم الذاتي للاكراد في كوردستان العراق الى انتكاسة عام 1975 اثر اتفاقية الجزائر، وهكذا تتوالى الاحداث في الجلد الثاني من الكتاب حيث يبرز وثائق هامة ونداءات البارزاني من اجل الوحدة والتعاون مع الشعب العربي.
يعتبر الكتاب كما اسلفنا من اهم المصادر التاريخية المتعلقة بالشعب الكوردي في مراحل مهمة من حياته وترجم الى لغات عديدة، ويقول الرئيس مسعود البارزاني في مقدمة النسخة العربية "فقد سردت الوقائع واثبت أدوار الاشخاص كما حصل فعلاً وكما رأتها عيني" ويهدي كتابه هذا الى شهداء الحرية في كل مكان.