صدر حديثاً كتاب جديد للباحث والكاتب الكردي حيدر عمر بعنوان "الثقافة الكردية والثقافات المجاورة" عن دار نفرتيتي للنشر و مركز القاهرة للدراسات الكردية. ويقع الكتاب في 438 صفحة من القطع المتوسط وهو جزآن في مجلد واحد.
وجاء على الغلاف الاخير للكتاب :
تعرَّضت الثقافة الكردية للتشويه و الإتلاف والاعتداء منذ سقوط الدولة الميدية سنة (550 ق. م)، وإن تلطَّف الآخرون، فإن أقصى ما يمكن أن يصفوها به هو النقص والعجز الذي يجعلها تقتات على موائد الثقافات الأخرى المجاورة وغير المجاورة.
"الثقافة الكردية والثقافات الماورة" كتاب يسعى إلى إزالة هذه الصورة النمطية التي أُلصِقًت بالثقافة الكردية عبر القرون، ويؤكد، متكئاً في الجزء الأول على مؤرخين مشهود لهم بالاجتهاد الدقيق والدراسات الرصينة، وعلى مثقفين وأدباء كرد معاصرين يكتبون باللغات المجاورة إلى جانب لغتهم الكردية، وعلى المقارنة الدقيقة لأنواع الثقافة الشعبية في الجزء الثاني، أن الكرد ساهموا في الثقافة والحضارة الإنسانية، منها العربية والإسلامية مساهمة فعالة، وأن الثقافة الكردية ليست آخذة دائماًً، بل هي مانحة في أحيان كثيرة ومأخوذة ومتفاعلة مغ الثقافات الأخرى القريبة منها والبعيدة، وأن الكرد شيَّدوا جسور التواصل الثقافي مع جيرانهم العرب والفرس والترك عبر الكتابة بلغاتهم، ويتطلَّعون إلى أن يساهموا هم أيضاً في ترسيخ هذه الجسور، لنتشارك جميعاً في بناء عملية مثاقفة بعيداً عن الإملاء والإكراه، لتتعارف شعوبنا عن قرب، وتعيش في وئام وسلام.
الكاتب والباحث الكردي حيدر عمر
ولد عام (1952) في قرية قزلباش التابعة لمنطقة عفرين في روزآفاي كردستان، و درس المرحلة الابتدائية في قرية كوتانا، ثم تابع الدراسة الاعدادية و الثانوية في مدينة عفرين، حيث حصل على الشهادة الثانوية عام (1970)، ثم التحق بجامعة حلب، و تخرج عام (1974) من كلية الآداب / قسم اللغة العربية و آدابها، ثم التحق بعد ذلك بجامعة دمشق، فتخرج من كلية التربية بشهادة دبلوم التأهيل التربوي عام (1978). وعين اثر ذلك مدرساً للغة العربية في المدارس الثانوية في مدينة حلب حتى نهاية العام الدراسي (1998 / 1999).....في أواخر عام (1999) هاجر إلى ألمانيا، و عمل مدرساً للغة الكردية والعربية بموجب عقد مع وزارة الثقافة / مديرية التعليم في ولاية سكسونيا السفلى إلى أن أُحِل على التقاعد.
بين عامي (1993) و (1999) عمل في هيئة تحرير مجلة ( السؤال)، وهي مجلة أدبية كردية تصدر في سوريا. و بين عامي (2000) و (2003) عمل رئيساً لتحرير ملجة (الموج)، و هي أيضاً مجلة أدبية كردية صدرت في مدينة هانوفر الألمانية، و توقفت عن الصدور عام (2003). كما عمل في هيئة مجلة القلم (pênûs) التي كانت تصدر في المانيا وتوقفت عام 2006 و قد صدرت له مجموعة دراسات حول الأدب الكردي في كلتا المجلتين.
صدر للباحث الأعمال المدرجة أدناه: أ. في مجال التأليف:
1- أحمد خاني في الملحمة الشعرية مَمْ و زِين. دمشق عام 1991. دراسة باللغة العربية عن الشاعر الكردي أحمد خاني.
2- فقي تيران، حياته و شعره و قيمته الفنية، بيروت 1993. دراسة باللغة العربية.
3- في الميزان. ردود، مغالطات، قرصنة. حلب 1998. دراسة باللغة العربية.
4- جكَرخون قاصّاً. ألمانيا / برلين 2003. دراسة باللغة الكردية عن النتاج القصصي للشاعر الكردي جكَرخون.
5-عثمان صبري شاعراً و أديباً. باللغة الكردية. الطبعة الأولى ألمانيا / برلين 2004. و الثانية عام 2006، مدينة السليمانية في اقليم كردستان العراق.
6- صدى المشاعر. ألمانيا / برلين 2014 والطبعة الثاني المانيا ايضاً عن دار سر سرا 2019 . وهي عبارة دراسة نقدية باللغة الكردية في بنية القصيدة الكردية.
7- موجز تاريخ أدب الفولكلور الكردي. تركيا / استانبول 2018. باللغة الكردية.
8- أدب الفولكلور الكردي (دراسة) . تركيا / استانبول 2018 والطبعة الثانية عن دار نفرتيتي في القاهرة عام 2021 . دراسة باللغة العربية.
ب. في مجال الترجمة:
1- بقعة ضوء، من مذكرات عبدالرزاق بدرخان، ألمانيا / برلين 2000. ترجمة بالاشتراك من الكردية إلى العربية.
2- أحمد خاني شاعراً و مفكراً. منشورات سما كرد 2007. و هو ترجمة كتابي المشار إليه أعلاه من العربية إلى الكردية.
3- كردستان أولاً. (دراسة تاريخية). تركيا / ديار بكر 2015. ترجمة من العربية إلى الكردية