فنان من طراز خاص، رفض أن يكون ضمن فريق الفنانين "المرضي عنهم" من النظام السورى، وفضّل أن يقف في صفوف الجماهير المقهورة وهو ما كلفه البعد عن بلده وأهله وأحبابه ليعيش غريباً متنقلاً من بلد لبلد.
إنه الفنان السوري عبد الحكيم قطيفان؛ والذي تم تكريمه مؤخراً في مهرجان إسكندرية السينمائي؛ وتلتقي معه بوابة الوفد في هذا اللقاء..
*بداية..حدثنا عن مشاركتك فى مهرجان الإسكندرية السينمائي وتكريمك مع مجموعة من الفنانين السوريين؟
** في البداية أود أن أتوجه بالشكر للعاملين في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لما أتاحوه لفناني سوريا من فرصة لعرض قضيتهم امام وفود الدول المختلفة والحاضرين للمشاركة بالمهرجان، فهذا ليس غريباً على مصر التى أصبحت أكبر داعم للثورة السورية.
*وسط هذه الحروب الباردة التي يقودها نظام بشار على الشعب السوري كيف يتمكن الفنانون من العمل والمشاركة في المهرجانات؟
** الفنانون انقسموا؛ فمنهم من ترك سوريا وهم معارضو النظام واختاروا صف الشعب ولي الشرف أن أكون منهم، وهناك من اختار صف النظام وهؤلاء لن يسامحهم الشعب لأنهم ساعدوا بشار ونظامه على سفك دماء الأبرياء.
ولك أن تتخيل أن أعداد شهداء الثورة السورية تجاوزت الـ100 ألف شهيد، فضلاً عن أعداد الجرحى والمصابين والمعتقلين الذين تجاوز عددهم ما يقرب من الـ 300 ألف، وأعتقد أنه وسط هذه الحالة لن يتمكن أحد من العمل وتقديم فن إلا خارج سوريا.
*كيف ستتمكنون إذاً من توثيق الثورة إذا كان معارضو النظام كلهم تركوا سوريا وخرجوا؟
** لم يترك كل معارضي النظام سوريا، فمازال هناك الآلاف، وبالنسبة للتوثيق فلولا كاميرات الموبايل لما استطاع أحد أن يشاهد أو يرى ما يحدث من انتهاكات وقتل وتدمير وتخريب من رجال بشار الأسد، فالنظام السورى يمنع دخول أى كاميرات من أى قنوات فضائية، خوفاً من أن تنشر مدى افترائه على المواطنين السوريين، ومن يثبت له أنه قام بتصوير شىء على هاتفه المحمول يتم قتله فورًا.
*وماذا عنك أنت؟
** أنا الآن مقيم بصفة مؤقتة في القاهرة بعدما أجبرت على ترك سوريا، وأأمل أن أعود إليها قريباً بعد النصر إن شاء الله.
*ظهرت في رمضان الماضي في مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" مع الفنان عادل إمام.. حدثنا عن عملك في الدراما المصرية وتعاونك مع عادل إمام؟
** ليست المرة الأولى التي أعمل فيها في الدراما المصرية فقد سبق وشاركت مع الفنان محمد صبحي في مسلسله الشهير "فارس بلا جواد"، وشاركت كذلك مع الفنانة ميرفت امين في مسلسلها "أحزان مريم" وكلاهما حقق نجاحاً كبيراً، وبالنسبة لعملي مع الفنان عادل إمام، فأنا سعيد جداً بالعمل معه، فهو إنسان طيب ونبيل وأبسط من اسمه ومكانته، وفكرة العمل نفسها تدعو للتفاؤل.
*ولكن مساحة الشخصية التي قدمتها في المسلسل لا تتناسب إطلاقاً مع حجم نجوميتك؟
** بالفعل مساحة الشخصية التي جسدتها في العمل ليست كبيرة, ولكنها مؤثرة جداً في الأحداث, لأن مهمتها مساعدة فرقة ناجي عطالله وحمايتها وتأمين هروبها؛ خاصة في ظل علاقاتها الواسعة بالأجهزة المخابراتية العربية.
وبعيداً عن مساحة الدور فما يهمني كفنان هو تفاصيل الشخصية التي أجسدها وتأثيرها الفاعل في حركة العمل, بغض النظر عن عدد المشاهد إن كانت كثيرة أو قليلة, لأن الأدوار الجيدة التي تحمل رسالة معينة تؤسس لشيء بعدها وتؤثر في الجمهور.
*في نهاية لقائنا..هل تستعد لأعمال جديدة؟
** أقوم حالياً بعقد جلسات عمل للاتفاق حول مسلسل جديد يحكي قصة حياة المناضل الفلسطيني الكبير "محمود البحبوحي" والذي اغتالته المخابرات الاسرائيلية أثناء تواجده في دبي، ويشرح المسلسل الذي تنتجه جهة مصرية فلسطينية عن كفاح البحبوحي ضد الكيان الصهيوني.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - بالصور..عبد الحكيم قطيفان: سأعود لسوريا بعد النصر