زهور الربيع المتأخرة
كل ربيع
في الجبال ، في الوهاد
في السجون تتفتح دوما
أزهار الربيع المتأخرة
لا السوسن اسمها
ولا النرجس
للزهور المتفتحة توا
اسمٌ آخر
من احتراقها في النار كل ربيع
تولد حمراء
قانية كالدم
تتفتح في" هركول " ، في "كبار"
كل ربيع تتفتح
في الجبال التي لم تنل مرامها بعد
مروية بالدم كانت أو بالملح
اٍن بالناّر احترقت أو بالآلام
"سعيد" ما يزهو منهما ، أحدى وريقاتها " القاضي"
اٍن شممت عطرها فهي ديرسمية الأنفاس
في فروعها الأربعة مقاومة
تتفتح " رزا" "بارزان" "مظلوم"
في كل اٍنفتاح صرخة حياة
في هذا الجبل.. في ذاك الجبل
وأنفاس تحرير باقية في آثارها
إنها أزهار الربيع المتأخرة ..
لا تبق في اٍنتظار" آران"*
فآذار قد اختطف فستان شباط
لذا غيّر الربيع الهائج أوقاته الأربعة
الآن كل وردة روح لشهيد
تتفتح خضراء ، خضراء
تتفتح صفراء ، صفراء
حمراء ، حمراء تتفتح
في كل اٍنفتاح تتكاثر
وتروى شتلاتها بكل قطرة دم
على اتساع المدى
تَنفَسْها
عطر الحرية يفوح منها
إنها أزهار الربيع المتأخرة
مْحَمَدو
فستان ثلج في هذا الشتاء
بغزارة أتساقط على تلك الشجرة
أيها الغيم انقشع
أيتها السماء انفتحي
فارس ما جريح هنا
مي
هاااااا
دووو !
هناك في خاصرة " باسور"
الثلج متراكم
تهزّه ريح هادرة
يا راعي اضبط أوتار الطنبور
أنشد " محمدو" هناك
مي
هااااا
مااااا
دووو !
هناك أبعد من هنا
هنا " كبارو"
بيني وبين الله
هنا "هه ره كول"
بعده " جودي "
الراعي قد وجد دربه
مي
هاااا
ماااا
دوووو
هنالك نهر منذر
ديرسم شاهدة
أن القضية خالدة
من أي بئر ينساب الدم المتدفق؟
محمدو.. قل لهذا الشتاء
مي
ههااااا
ماااااااا
دوووو
محمدو فارس بلا اسم
شاب في الثامنة عشرة كعريس
غنِّ. أسكر الزوزان[1]
محمدو يقبل التحدي ولا يهاب العدو !
استغاثة
دم ، دم
جبال دامية ، سجون دامية
أزقة دامية ، مدن دامية
ورغم ذلك أعيش
يا مصاص الدماء
كفاك سفكا للدماء !!
دماء الأمهات ، دماء الأخوة
دماء آمد ، دماء جوار جرا
في الأنهار ، تحت الجسور
دم ، دم
ليت حتى الكفار ينجون منه
..
أيها الأخوة
لا تهدروا هذه الدماء هباء!!
في كلِّ زيارة
من باخمس
من ألقَمَش
من خورسا نافى[2]
في زمهرير البرد، تحت قيض الشمس
من باب السجن في ديار بكر
تأتي الأُمهات
تأتي الأخوات
يأتي الإخوان
آهٍ أيَّها السجن
في كلِّ زيارة تأتي أُمي
تكاد أَنْ تَفطَسْ
آهٍ أّيَّها السجن .
رباعيات
1
قلبي غرنوقٌ مكسور الجناح
يا لغدر الجرح تحت الجانب الأيسر
"عه فدالو".. من بقي لم يصوب بندقيته نحونا ؟
لا أنا تجولت كثيرا ولا أنت شبعت من أكل التراب
2
عيناي على الحدود
نبعان حولك
يتحركان منذ أمد
نهر" بونسرا" أنا
3
(حلم)
توقف الدمُ ، تقيأ الوقت ُ
اِنكسرَ السَّيف ُ، واِنطوى الدرعُ
فَرَّ الجندي من ميدان القتال
وكان حلمنا التحرير.
من إصداراته :
جريدة التآخي
[1] الزوزان لفظ يطلق على المناطق المرتفعة حيث الجو المنعش في الصيف.