مع بداية شهر شباط 2015، صدر الجزء الأول من كتاب (العائــد من التيــه/ قراءة في كتاب: وعي الذات الكردية)، للكاتب والناقد خالص مسوَّر.
يتناول الكاتب خالص مسوَّر في كتابه هذا، كتاب (وعي الذات الكردية) للكاتب إبراهيم محمود بالدراسة والتحليل، حسب المسار العلمي المتعارف عليه في النقد الأدبي..
قائلاً في المقدمة:(هذا الكتاب، رحلة نقدية في كتاب (وعي الذات الكردية)، لمؤلفه إبراهيم محمود، وقد حاولنا أن ننصف فيها بعض الكتاب الكرد، الذين تناولهم الكاتب إبراهيم محمود بنقده اللاذع غير الموضوعي! والذي لا يمت إلى الأدب والنقد بشيء، وما تناولناه هنا هو غيض من فيض، فقد توضح لنا من خلال هذه الدراسة، أن إبراهيم محمود ليس بذلك الكاتب الذي ينبهر به بعض المبتدئين من الكتاب، بـ كم كتاباته، فأغلاطه وأخطاؤه الفكرية، لا يقترفها حتى مبتدئ في الثقافة، فلماذا هذه الهالة التي يحاول أن يسيج بها نفسه؟ لعمري إنه لأمرٌ يبعث على الدهشة والاستغراب! من هذا التدني في المستوى الفكري لديه.. وهنا يحق لنا أن نسأل: لماذا هذا التجني على كوكبة من الكتاب الكرد، الذين أفنوا أعمارهم في الكتابة باللغة الكردية، أمثال الكاتب والشاعر رزو أوسى، والشاعرة ديا جوان، والشاعرة والكاتبة بيوار إبراهيم، والكاتب والشاعر كونى ره ش، والشاعر المبدع طه خليل والكاتب دحام عبد الفتاح, والكاتب حليم يوسف، والشاعر والكاتب محمد عفيف الحسيني وآخرون سواهم..
ألا يدل ذلك على حسد وضغينة وحقد أعمى، من كاتب بدا وهو يستميت في تسخير خبرة سنوات عديدة من الدراسة والاطلاع، في التهجم الكيدي على هذه الكوكبة الكوردية المضحية في سبيل تطوير لغة شعبها ووطنها؟ ألا يعتبر عمله هذا هو تطور نحو الأسوأ بتعبير ماركس؟. ثم كيف وبأية طريقة يسخر علمه، هذا الباحث في فروع علمية مختلفة كما يحلو له أن يمدح به نفسه..؟!.
ليس ما جاء في هذا الكتاب وما يحويه هو بمثابة دفاع عن أحد، بل جل ما حاولته وارتأيته، هو أن تكون موضوعات الكتاب عبارة عن نقد النقد، لمحتوى يوميات ابراهيم محمود في ما يسمى بـ (وعي الذات الكردية)، مراعياً في ذلك - قدر الإمكان- النهج الموضوعي في دراستي النقدية هذه، وذلك بعد اطلاعي على الكتاب المذكور، وبعدما سمعت أن مؤلفه يتشكى، من عدم الإهتمام بكتابه ذاك، وليس هناك من حاول تسليط الأضواء عليه، أوتناول ما جاء فيه بالدرس والنقد، والتحليل..)
والكتاب مهداة الى روح الكاتب الكردي رزو أوسي، بمناسبة ذكرى مرور خمسة اعوام على رحيله والتي تصادف يوم 4 آذار 2015م.يقع الكتاب في (228) صفحة من القطع المتوسطوعدد النسخ ألف.
الكاتب خالص مسوَّر في سطور:
كاتب، مترجم وباحث كردي باللغتين الكردية والعربية، ويترجم بينهما وإليهما..
ولد الكاتب خالص مسور في ناحية عامودا عام 1950م، ويسكن حالياً في مدينة القامشلي. حصل على الإجازة العامة (ليسانس)، من جامعة دمشق، كلية الأداب قسم الجغرافية عام 1977م. اهتم بالثقافة والتأليف وكتابة المقالات في مختلف المجالات وخاصة في التاريخ والاسطورة والنقد الأدبي وباللغتين الكردية والعربية. ألف وترجم العديد من الكتب بعضها طبعت وبعضها قيد الطبع والدراسة منها:
1 – كتاب (الإقتباس والجنس في التورات)، باللغة العربية.
2 – ترجمة كتاب (تاريخ كردستان)، للشاعر الوطني جكرخوين بأجزائه الثلاثة، من الكردية للعربية، طبع الجزئان الأول والثاني بينما الجزء الثالث لاتزال قيد الطباعة.
3 – ترجمة كتاب (مذكرات حسن هشيار سردي)،من اللغة الكردية الى العربية، قيد الطباعة.
4 – كتاب إبداعات كردية، قيد الطباعة.
5 – دراسات وأبحاث في الشعر العربي المعاصر، قيد الطباعة.
6 – دراسات نقدية لمجموعة من الشعراء الكرد، باللغة الكردية، قيد الطباعة.
وله العديد من المقالات والأبحاث المنشورة باللغتين الكردية والعربية في المجلات والصحف العربية والكردية.. الى جانب صفحات مواقع انترنيتية منذ عام 2000م. شارك في مهرجان الشاعر الوطني جكرخوين الذي أقيم في هولير، عاصمة كردستان الجنوبية عام 2008م، وحصل على ميدالية المهرجان نظراً لجهوده الكبيرة في الكتابة حول الشاعر جكرخوين..
زنار أوسي
قامشلو 03/3/2015