
جمعة خليل إبراهيم ويشتهر باسم بافي طيار (1957 في القامشلي- 19 كانون الثاني 2025) ممثل مسرحي فُكاهي كردي سوري، قدَّم أعماله الفنية باللغة الكُردية، وله شهرة واسعة في جميع اجزاء كردستان بأسلوبه الشعبي المضحك.
كان ناشطًا في الدفاع عن حقوق الكُرد، استشهد بقصفٍ من الجيش التركي في أثناء مناوبته على سدِّ تشرين، وكان برفقة مجموعة من الأكراد متوجهة إلى السدِّ للدفاع عن حدود سيطرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من هجوم للفصائل المدعوم من تركيا.
مسيرته الفنية
بدأ مسيرته الفنية والثقافية في سنة 1989، مقدِّمًا عدة عروض فُكاهية (كوميدية) باللغة الكردية، أكسبته شهرةً واسعة بين الكُرد. ثم أسس فرقة «بافي تيار» مع عبد الباسط نيان سنة 2001، وهي فرقة مختصَّة بالمسرح والموسيقا والأفلام الكردية. طوَّرت المجموعة أسلوبًا فنيًا فريدًا، يتمثل في دمج عدة أنماط وتعابير فنية مختلفة. وكانت هذه الفنون تُعنى بإبراز القضايا الاجتماعية وقضايا الشعب الكردي، ويرفع من الروح الوطنية عند الكُرد.
قدَّم العديد من البرامج التلفازية وشارك بتمثيل 6 أفلام قصيرة. وشارك في العديد من العروض المسرحية في مدن مختلفة، على الرغم من ضعف التجهيزات الفنية والتقنية في المناطق الكردية.
توجهاته السياسية
نشأ جمعة في عائلة وطنية مدافعة عن حقوق الكرد، فقد كان شقيقه ضمن حركة المجتمع الديمقراطي، ممَّا أدَّى إلى استشهاده. وابنته معتقلة لدى الحكومة التركية، بسبب قضايا تتعلَّق بحقوق الأكراد.
بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الاول 2024، وسيطرة هيئة تحرير الشام والفصائل المرافقة على الحكم في سوريا، بدأت محاولةُ سيطرة الفصائل التابعة لتركيا بمساعدة الجيش التركي للسيطرة على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا المحكومة من قوات سوريا الديمقراطية (قسد). ممَّا دفع جمعة والعديد من الكُرد لمحاولة الدفاع عن حدود سيطرة قسد في سد تشرين ، وكان جمعة يبثُّ (فيديوهات) من سدِّ تشرين لرفع معنويات الكرد.
وفاته
تعرَّض يوم الجمعة 17 يناير 2025 في سد تشرين لقصفٍ من قبل الجيش التركي، التي تدعم الفصائل للسيطرة على السد. ممَّا أدى لإصابته ومقتل 5 آخرين، وفي صباح يوم الأحد 19 كانون الثاني 2025 توفي جمعة متأثرًا بإصابته. ثم نُقل إلى مدينة القامشلي مسقط رأسه ودُفن فيها بمراسيم رسمية وشعبية مهيبة .
ويكبيديا