كرمت لجنة أوصمان صبري للصداقة بين الشعوب الشاعرة الأمازيغية ” مليكة مزان ” في حفل خاص أقيم في مدينة هام الألمانية حضرها عدد كبير من الادباء و المثقفين الكورد .
وحول اسباب اختيار الشاعرة الامازيغية لنيل هذه الجائزة تحدث الكاتب حيدر عمر عضوا لجنة منح الجائزة والمشرف عليها واعتبرها عربون وفاء لها على مواقفها النبيلة من القضية الكوردية كما اشار في كلمته الى فكرة انشاء هذه الجائزة المخصصة لاحد اصدقاء الشعب الكورديولمن تم تقديمه في المرات الثلاث السابقة؟.
كما تحدث السيد ” كمال سيدو ” صديق و تلميذ ” أوصمان صبري ” والقى كلمة عن حياة المناضل اوصمان صبري و نضاله ضمن حركة التحرر الكوردية واسهاماته الادبية.
ثم استلمت الشاعرة مليكة مزان الجائزة وقدمت كلمة، شكرت فيها الحضور واللجنة وعبرت عن شديد اعتزازها بهذه الجائزة وألقت بعضاً من قصائدها الجميلة وفي ختام الحفلة قدم الفنانان زبير صالح و آلان بيوار مقطوعات فنية موسيقية غنائية اضفت اجواء من البهجة على الحضور .
جائزة عثمان صبري التكريمية
هذا وجدير بالذكر ان خصص بعض المثقفون الكورد في أوربا وكوردستان تأسيس جائزة تحت اسم (جائزة عثمان صبري التكريمية) كتعبير منهم وتقدير للجهود التي بذلها المناضل والكاتب الكوردي أوصمان صبري في مجالات عديدة سياسية وثقافية وادبية ولغوية، وشكلت لجنة مؤلفة من سبعة مثقفين كورد مهمتها الاشراف على منح هذه الجائزة التي تمنح كل ثلاث سنوات مرة واحدة لشخصية أدبية او سياسية صديقة للشعب الكوردي وقد منحت أول مرة عام 2000 للبرفسور التركي اسماعيل بشيكجي وعام 2004 لصديقة الشعب الكوردي مدام ميتران وعام 2009 للكاتب الدكتور منذر الفضل و2017 للشاعرة مليكة مزان.
أوصمان صبري
ولد أوصمان صبري عام 1905 في قرية نارنجه، منطقة كخته بولاية آديمان في شمال كوردستان (تركيا)سنة 1925 إشترك في ثورة الشيخ سعيد وبسبب نشاطاته الكوردية وحماسه الزائد هرب من تركيا إلى سوريا عام 1929 وإستقر في دمشق وبدأ بالانخراط مجدداً في العمل السياسي الكوردي هناك بالاضافة الى اهتماماته بالكتابة والتقى بالامير جلادت بدرخان، واسهم معه في اصدار مجلة هاوار عام 1932، وكتب في مجلات ( روناهي - روزا نو - ستير ) وانضم الى جمعية خويبون ومن هناك انتقل الى كوردستان العراق منطقة بارزان عام 1930، واعتقل هناك ايضاً وسجن في الموصل وبغداد في أيار عام 1931 وذلك بأمر من السلطات البريطانية، بعد الإفراج عنه اختبئ عند البدو في العراق، ومن هناك غادر الى عمان وفلسطين ولبنان حيث اعتقل هناك ايضاً، وتم نفيه من لبنان إلى جزيرة مدغشقر، الى ان عاد الى سوريا مجدداً.
وكان أحد مؤسسي الحزب الديمقراطي الكوردستاني في سوريا عام 1957 تعرض للاعتقال والتعذيب في سجون النظام السوري في دمشق وحلب رغم الاعتقالات والتعذيب الذي مورس بحقه لم تثنه كل ذلك عن الاستمرار في النضال، حيث ساهم في تأسيس نوادي ثقافية عديدة وله بصمة واضحة في تعليم اللغة الكوردية وتاريخ حياته حافل بالنضال وألف العديد من الكتب ومنها ألف باء تعليم اللغة الكوردية بالاضافة الى القصص والاشعار وتوفي في دمشق بتاريخ 11-10-1993 ودفن في مقبرة الشهداء في قرية بركفري التابعة لناحية الدرباسية في محافظة الحسكة.
هوزان أمين-التآخي-تاريخ النشر: الاثنين 22-05-2017