هوزان أمين- في 22 من شهر تشرين الاول من كل عام يمر ذكرى رحيل شاعر، يعتبر من أشهر الشعراء الأكراد المعاصرين الذين سطع نجمهم في الفترة مابين خمسينيات وسبعينيات القرن الماضي، شغل بقصائده عقول الناس واصبحت اشعاره على كل لسان ، يتغنى بها الشعراء والفنانين ،
انه الشاعر الكوردي الكبير جكرخوين ( القلب الدامي) ، يصادف هذا العام ذكرى مرور 29 عاماً على رحيله،وما زال جكرخوين يتربع على عرش الشعر الكوردي ويبقى احد ملوكها، ويعتبرصاحب مدرسة خاصة قلدها الكثيرون من شعراء الأكراد ولا يزالون حتى الآن يسيرون على نهجه، كان شاعراً فذاً تعذب كثيراً في حله وترحاله من محل ولادته في كوردستان الشمالية ( تركيا) الى هجرته الى كوردستان الغربية( سوريا)و الجنوبية ( العراق)، كتب باسلوب فني قصائد تتغنى بالوطن وتنادي بالاستقلال والحرية والتضحية في سبيل كوردستان .
بهذه المناسبة يحيي الشعراء الكورد المهرجانات الادبية حيث تلقى القصائد ويكرم البعض الآخر، واكثرها شهرتاً مهرجان الشعر الكوردي في سوريا، ومهرجاناً ثانياً يقام بين الشعراء الكورد المغتربين في اوربا .
اقيم "مهرجان الشعر الكردي الثامن عشر " في مدينة ديرك يوم الجمعة 25/10، بمشاركة عدد منالشعراء والمثقفيندون مشاركة من شعراء عفرين وكوباني والشام وحلب بسبب الاوضاع الامنية السائدة في سوريا.
وقد بلغ عدد المشاركين في المهرجان حوالي خمسين شاعر وشاعرة وفي ختام المهرجات كُرمت الشاعرة بيوار ابراهيم بجائزة المهرجان .
كما نظم في مدينة أسن الالمانية يوم الاحد 27/10 مهرجاناً بهذه المناسبة شارك فيها عدد من الشعراء الكورد من بعض الدول الاوربية، والقيت العديد من القصائد، وكرمت الشاعرة مزكين حسكو ونالت جائزة المهرجان لهذا العام.
ومن الجدير بالذكر ان هذا المهرجان يقام سنوياً في أحدى المدن الاوربية منذ عام 1993، ونظم المهرجان هذا العام من قبل رابطة الكتاب والصحفيين الكورد في سوريا، بالتعاون مع نوبهار في اسن بألمانيا.
جكرخوين 1903 -1984
اسمه الحقيقي شيخموس حسن علي ولد عام 1903 في قرية هساري التابعة لمدينة باطمان في شمال كوردستان، وبعيد ولادته هاجرت أسرته الى غرب كوردستان واستقرت في مدينة عامودا، عاش جكرخوين حيات تعيسة فقيرة فقد والده ووالدته و تنقل بين القرى و البلدات الكوردية في سورية، و رحل الى كوردستان العراق و أيران، وقدد شغف جكرخوين بالعلم منذ الصغر ، وكتب الشعر و هو في ريعان الشباب، وذاع صيته بسرعة بين الناس، و يعتبر جكرخوين من الاوائل الذين قادوا النهضة القومية الكوردية على كافة الصعد الثقافية و الاجتماعية و السياسية في سورية، تعرض خلال حياته للملاحقة و السجن مرات عديدة، كتب جكرخوين في مجالات عديدة و له أكثر من 37 كتاب أهمها تاريخ كوردستان في جزأين و 8 دوواين شعرية وترجمات وقاموس.
توفي جكرخوين في ستوكهولم في 22 تشرين 1984 و نقل جثمانه الى مدينة القامشلي و دفن في منزله في موكب مهيب لم تشهد منطقة الجزيرة له مثيلاً.
جريدة التآخي -العدد والتاريخ: 6706 ، 2013-11-03