يقام حملة واسعة النطاق على شبكات التواصل الاجتماعي وصفحات الانترنيت بالقيام بإحياء نشاطات ومهرجانات واعتصامات للتنديد بمناسبة الذكرى 100 على اتفاقية سايكس بيكو والتي كانت سببا أساسيا ومباشرا في الكثير من الويلات على الشعب الكوردي في العصر الحديث والتي شاركت فيها كبرى دول العالم انكلترا وفرنسا وروسيا وادت الى تقسيم كوردستان الى اربعة اجزاء.
واحدى ابرز الاماكن التي ستقام فيها مهرجان تنديدي بهذه الاتفاقية في مدينة كولن الألمانية حيث يقوم القيمون عليه بالتحضير ودعوة كبار الفنانين الكورد والاجانب ووضع برنامج حافل تحت شعار من اجل يوم مستقل "ji bo rojeke ser bi xwe" بتاريخ 14 من شهر أيار 2016 في الساحة العامة المشهورة والمعروفة باسمHeumarkt .في مدينة كولن وسيشارك في هذا النشاط كبار الفنانين الكورد مثل شفان برور والفنان برادر موسكي والفنان نظام الدين أريج وآخرين كما تم دعوة العديد من الفنانين العالميين بالاضافة الى مشاركة فنانون آخرون من كوباني والجزيرة وعفرين بحسب اللجنة التحضيرية.
وبهذه المناسبة أصدرت اللجنة التحضيرية بيان جاء فيه "انه في مطلع القرن المنصرم، وأثناء الحرب العالميّة الأولى، وتحديداً في 16/4/1916، تمّ تقسيم منطقة الشرق الأوسط بين القوتين الاستعماريتين آنذاك، بريطانيا وفرنسا، وجرى ذلك بموجب اتفاقيّة "سايكس - بيكو"، بمعزل عن إرادة شعوب المنطقة، وتمّ تقسيم الجغرافيا الطبيعيّة والبشريّة الكورديّة (كوردستان) على أربعة دول هي تركيا، إيران، العراق وسوريا، وتكرّس هذا التقسيم، بعد نهاية الحرب العالميّة الثانية، وانسحاب الانكليز والفرنسيين من المنطقة، وتشكلّ الدول القوميّة المعروفة حاليّاً"..
وأكدت اللجنة التحضيرية انهم التحضيرات تجري على قدم وساق لانجاح نشاطهم الكبير في مدينة كولن ودعوا المسؤولين المحليين في الولاية والمؤسسات الثقافية الالمانية لحضور هذا المهرجان الفني واكد البيان ان هذا الاعتصام، يجري تحت عنوان "من أجل يوم مستقلّ"، حيث سيتم اطلاق صرختهم الرافضة والمنددة بهذه الاتفاقية، وسيتم مطالبة المجتمع الدولي خلال ذلك الاعتصام بالتدخل بالوقوف إلى جانب قضية الشعب الكوردي وحقوقه المشروعة في الاجزاء الاربعة .
كما اكدت اللجنة المنظمة ان هذا النشاط مدني ومستقل وليس حزبي ولن يتم رفع اية صور للقادة او اعلام حزبية على المنصة فقط سيتم رفع العلم القومي الكوردي المعروف بإعتبار أن النشاط كوردي والعلم القومي الكوردي يمثل جميع الشعب الكوردي في كل مكان .
هذا وجدير بالذكر ان اتفاقية سايكس بيكو الذي وقع في 16 ايار عام 1916 بين وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وروسية، بعد قرب هزيمة ألمانيا وحليفتها الدولة العثمانية في الحرب العالمية الاولى، وتضمن الاتفاق تقسيم تركة الدولة العثمانية بين القوتين الاستعماريتين آنذاك، بريطانيا وفرنسا وحطمت الآمال الكوردية في تحقيق حقهم المشروع في تقرير مصيرهم.
هوزان أمين - التآخي