الأردن/عمان: وكالات: كاميران الصويركي.
غنت المطربة الشهيرة السيدة ميادة الحناوي قصيدة "كردستان يا موطن الأبطال" من كلمات الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الذي كتبها عام 1964م أبان اشتعال الثورة الكردية ضد النظام البعثي البائد في بغداد، وقام بتلحينها الكردي العراقي هلكوت زاهر، وقد سُجلت هذه الأغنية في لبنان، كما تم تصوير فيديو كليب خاص بها مدته 7 دقائق و30 ثانية، وتظهر في الفيديو كليب مواقع أثرية وسياحية هامة تقع في إقليم كردستان العراق.
وحول تعاون الفنانة ميادة الحناوي مع الملحن هلكوت زاهر قال: إنَّ الاختيار وقع عليها انطلاقاً من أنها تعد إحدى أفضل الأصوات الرائدة. وأنه حين عُرضت عليها فكرة أداء الأغنية رحبت بالفكرة، وكانت سعيدة جداً، مشيرة إلى أنها تحب الغناء للسلام في المنطقة، ولم تتردد في ذلك وكان لديها حماس شديد. يُذكر انه سبق لمواقع إلكترونية أن تداولت مطلع العام الجاري تعليق ميادة الحناوي أثناء إعدادها للأغنية، حين صرحت إن الغناء لكردستان واجب عليها، بعد الغناء لسورية ولبنان، معربة عن أملها بحلول السلام في المنطقة، وانتهاء الحروب والدمار والقتل في العالم العربي.
الملحن هلكوت حكيم
والمطربة ميادة الحناوي تعد من أشهر مطربات في سورية والعالم العربي، وقد أبصرت النور في مدينة حلب عام 1962م، وصنفت في الصف الأول بين المطربات العربيات حيث حققت شهرة واسعة في مختلف أرجاء الدول العربية كأفضل الأصوات بين عمالقة الغناء في الوطن العربي، فهي تتمتع بصوت رائع وجميل. وقد اكتشافها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب عام 1977م عندما استمع إلى صوتها في إحدى سهراته بمصيف المشاهير في بلودان بسوريا ، وأبدى إعجابه الشديد بصوتها الجميل، وتم الاتفاق أن تزور مصر لتنطلق منها فنيا، وهو ما رفضته ميادة آنذاك معربه عن رفضها لفكرة احتراف الفن.
وبعد وفاة زوج السيدة ميادة الحناوي حضرت إلى مصر, وبقيت هناك على مدى العامين تتجهز للانطلاق لعالم الشهرة والنجومية والفن الراقي، وكان جواز سفرها صوتها الرائع.
لقد اكتسبت ميادة الحناوي خلال مشوارها الفني شهرة لم تحققها أية فنانه أخرى، وامتلكت قلوب العرب عن طريق الكاسيت وأذاعه أغانيها المصورة بالفيديو عبر شاشة التليفزيون، وقدمت حفلاتها في الكثير من البلاد العربية، وكانت تذاع وتعرض حفلاتها وأغانيها على كافة المحطات والتلفزيونات العربية، وكانت الألحان ترسل لها من كبار الملحنين العرب والمصريين وتتدرب عليها في دمشق وبعدها تسجلها باليونان، وهكذا أصبحت أشهر المطربات في زمانها لما لها من صوت جميل، وأداء رائع، وكلمات رقيقة، والحان عذبة.
ومن أشهر وأروع أغانيها :" أنا بعشقك - الحب إلى كان - أنا اعمل أيه - سيدي أنا ... التي حققت لها انتشارا كبيرا بالعالم العربي وبين الجاليات العربية في أمريكا وأوروبا . وعن قصة نجاحها قيل: حققت ميادة في ثلاث سنوات ما حققته وردة الجزائرية في ثلاثين عاما’
وقامت بتسجيل العديد من الأغاني الوطنية، ففي عام 2007م أصدرت أغنيتين وطنيتين الأولى لسوريا بعنوان " يا شام"، وتبعتها أغنية مهداة منها إلى لبنان بعنوان " بيروت يا عروس الشرق "، وتبعها في بداية عام 2008 أوبريت في دمشق بعنوان: " يسلم ترابك يا شام "، كما سجلت أوبريت للقدس في دمشق، وفي هذا لعام غنت لكردستان قصيدة (كردستان يا موطن الأبطال).
شاعر العرب محمد مهدي الجواهري
تعلوه قبعة كتب عليها كلمة (كردستان).
شكر وتقدير:
باسمي ونيابة عن جميع أكراد العالم أتقدم لهذه الفنانة الكبيرة بالشكر الجزيل لأدائها الجميل، وصوتها العذب الذي صدح لجبال كردستان الشامخة، ولقضية الكرد العادلة، وكانت كلمات القصيدة الرصينة التي صدحت بها ميادة تذكرنا بالأخوة العربية- الكردية التي راهن عليها أحرار العرب المحبين للكرد وقضيتهم العادلة. فلا فض فوك يا ميادة ...وما أجمل صوتك غداً وأنت تصدحين بالغناء لحلب الشهباء، ودمشق الفيحاء، ودرعا حوران، وحمص خالد بعد بزوغ فجر سورية الجديدة.
ملاحظة: يمكن سماع الأغنية على اليوتيوب على الرابط التالي: