منح الشاعر الكوردي دلداري ميدي جائزة الابداع الشعري
أعداد: هوزان أمين - التآخي
بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين على رحيل الشاعر الكوردي الكبير جكرخوين الذي يعتبر من اهم الشعراء الاكراد المعاصرين ورمزاً من رموز الشعب الكوردي حيث تقام العديد من النشاطات والمهرجانات والفعاليات الادبية والثقافية في كوردستان واوربا حيث يغني الفنانون من كلماته ويقرأ الشعراء من قصائده التي بقيت حية ولا تزال تحض الكورد على النضال والكفاح في سبيل كوردستان ووتغنى بجمال وطبيعة كوردستان الخلابة.
ولعل ابرز تلك الفعاليات التي تنطلق بهذه المناسبة هو زيارة أهالي مدينة القامشلي ومثقفيه وكتابه وفنانيه الى ضريح الشاعر جكرخين الذي وري الثرا في فناء داره بناء على وصيته الذي توفي في 22 من تشرين الاول 1984 في السويد، حيث تجمع الزائرون حول قبره وقاموا بإلقاء القصائد والغناء واستذكاره عبر أشعاره وسرد قصصه و معاناته خلال حياته.
كما احيت هيئة الثقافة والفن في مركز محمد شيخو العديد من المثقفين والفنانين وممثلين المؤسسات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني. حيث تليت العديد من الكلمات ومنها كلمة اتحاد الأدباء والمثقفين في مقاطعة الجزيرة وكلمة اتحاد مثقفي غربي كردستان ألقاها الشاعر أحمد الحسيني كما القيت كلمة بإسم اتحاد الكتاب الكورد في سوريا جميع تلك الكلمات اثنت على الشاعر وابرزت دوره في اغناء الثقافة الكوردية وقرأت القصائد وقدمت العديد من الاغاني والمقطوعات الموسيقية .
كما اقام اتحاد الادباء الكورد (فرع دهوك) حفلة توقيع لديوان شعر للشاعر جكرخوين بإسم ( خوشخوان) كان قد كتبه عام 1927 ولم ينشر بعد، قام بجمعه واعداده الكاتب درباس مصطفى بحضور ابنه الراحل جكرخوين واحفاده وجمع غفير من الكتاب والمثقفين في دهوك، قدم فيها الكاتب درباس تعريفاً بالديوان وما يحتويه ثم قام بتوقيع الديوان للحاضرين.
كما يقام مهرجانين للشعر الكوردي بهذه المناسبة كل عام في روزآفا وآخر في أوربا ويقدم من خلال تلك المهرجانات القصائد الشعرية بمشاركة شعراء كورد ويقدم جائزة الابداع الشعري لأحد المشاركين في المهرجان.
وفي السياق ذاته قررت لجنة جائزة جكرخوين للإبداع الشعري لهذا العام منح الجائزة للشاعر والإعلامي الكوردي دلداري ميدي، تقديراً لجهوده في خدمة الثقافة والإبداع الكورديين، منذ وقت مبكر من حياته وهو من جيل الثمانينات الذين كتبوا باللغة الكوردية وصدرت له لغاية اليوم مجموعتان شعريتان على خطى الشاعر جكرخوين ونشر الكثير من نتاجاته في الصحافة الكوردية. وله مخطوطات في الشعر والفلكلور والتراث.
وجائزة جكرخوين التي أطلقت في العام 2001، هي إحدى الجوائز التي يصدرها الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكورد في سوريا، وقد منحت لعدد من الشعراء الكرد، وهم: سيدايي كلش - بي بهار - ملا نوري هساري - محمد علي حسو - خليل محمد علي يونس - فرهاد عجمو - كوني رش.
جكرخوين في سطور
ولد الشاعر شيخموس حسن المعروف بـ جكرخوين اي ( القلب الدامي) في عام 1903 في قرية هيساري التابع لولاية ماردين آنذاك، رحل مع عائلته عام 1914 الى عامودا في روزآفا كوردستان واسس في الثلاثينات من القرن الماضي جمعية شباب الكورد هناك. وفي عام 1946 انتقل إلى القامشلي، وانخرط في العمل السياسي وناضل ضمن صفوف الحزب الشيوعي والاحزاب اليسارية حتى أعتقل وسجن في دمشق في عام 1963 ثم انتقل إلى كوردستان العراق عام 1969، وشارك الثورة الكوردية بقيادة الملا مصطفى البارزاني. في عام 1973 ذهب إلى لبنان وطبع ديوانه الشعري المشهور Kîme Ez(من أنا؟). في عام 1976، عاد إلى سورية، ولكن بعد ثلاث سنوات، وفي سن 75 أو 76 عاما لجأ إلى السويد. نشر 8 دووابن شعرية و كتباً عن تاريخ كوردستان، قاموسا للغة الكوردية و كتاباً عن الفلكلور الكوردي الى ان رحل بعد رحلة من الشقاء والعذاب خلال حياة حافلة بالنضال في السويد في 22 . 10 . 1984 .